توافد الآلاف من المواطنين والمقيمين على معرض الرياض الدولي للكتاب منذ الدقائق الأولى لفتح أبوابه في العاشرة من صباح أمس. ورصدت «عكاظ»، خلال جولتها في المعرض، دخول عدد من المحتسبين من البوابة الخلفية الخاصة بتزويد الكتب، ومراقبة الكتب قبل دخولها للمعرض. وذكر عدد من أصحاب دور النشر العربية ل«عكاظ» أن المحتسبين راقبوا الكتب عند دخولها من الخارج قبل دخولها للمعرض دون إبداء معارضة أو التسبب في وقوع مشاكل واستمر هذا الوضع من بداية التزويد حتى أمس. في السياق نفسه، حصد كتاب «الطرائد» للمؤلف كوجان والذي يكشف عن جرائم القذافي الجنسية إقبالا ملحوظا وحظي باهتمام وانتقاد واسعين من جانب الزوار، وكان هو الكتاب الأكثر مبيعاً في اليوم الأول للمعرض، وعند سؤال المدير العام لدار المتوسطية للنشر عماد العزالي عن الكتاب، قال: «الكتاب إنصاف لكل امرأة مغربية عانت من الظلم أربعين عاما». وكما لاحظت «عكاظ» لم يجذب الجناح المغربي اهتمام الزوار، حيث احتوى الجناح على كتب علمية معرفية، وعدد من المجلدات الدينية، ومصحف كبير مكتوب بالطريقة المغربية. وفي جناح معرض صور الصحف السعودية التاريخية، التقت «عكاظ» السفير الياباني جيرو كوديرا الذي أثنى على صور الصحيفة في المعرض، وأبدى إعجابه بصورة نشرتها «عكاظ» عن أول مكالمة تلفونية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية، حيث أبهره شكل الهاتف القديم والاحتفال الرسمي بالمكالمة. إلى ذلك، تذمر عدد من أصحاب دور النشر السورية (دار البشائر ودار الفكر السورية) بسبب مشاركتهم تحت علم جمهورية مصر العربية وعدم وجود ما يشير إلى أنهم دور نشر سورية، وأعربوا عن استيائهم ورفعوا إلى إدارة المعرض أن الكثير من الزوار لم يعلموا بمشاركتهم ووعدتهم الإدارة بتغييرها أمس، موضحين أن الدخول إلى المملكة كان صعبا لعدم وجود سفير سوري في المملكة، وأضافوا أن الكتب المعروضة تناولت العلم والمعرفة بشكل كبير لعدم وجود مجال للعاطفة في ظل الأحوال الحالية، وحول وضع العلم السوري أوضحوا أن إدارة المعرض واجهت صعوبة في وضع علم النظام السوري أم الثورة السورية، ولذلك قررت عدم وضع أي علم. وحول سبب عدم كتابة اسم سوريا وإبدالها بمصر على دور النشر السورية، قال مدير المعرض صالح معيض الغامدي ل«عكاظ»: «لم يكن هناك مكان لدور النشر المشتركة أخيرا، ولذلك تداخلت بعض دور النشر وستغير بإذن الله». من جهته، رحب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان بأي مقترحات وآراء من الجميع؛ سعيا لتطوير المعرض والوصول به إلى الهدف المنشود من إقامته. وزار رئيس هيئة المساحة مريع بن حسن الشهراني المعرض وتفقد جناح الهيئة المشارك للمرة الأولى في المعرض، واطلع على ما تقدمه الهيئة لزوار معرض الكتاب من تعريف بالهيئة ومهامها، وكذلك عرضها لأول خريطة بحرية للبحر الأحمر. ويشارك «نادي القراءة» في جامعة الملك سعود في المعرض وتأتي مشاركة النادي من خلال جناح معرض تدوير الكتاب «ضع كتابك وخذ آخر» في ثاني مشاركة له بالمعرض، حيث زادت الكتب التي تم تدويرها في العام الماضي على 3 آلاف كتاب.