تشهد العديد من مدارس التعليم العام "بنين- بنات" فوضى مرورية، حيث يقع أغلبها على طرق رئيسة وأخرى داخل أحياء سكنية فيما تنعدم المواقف في أخرى، وتتفاقم الفوضى المرورية بداية الدوام الرسمي ونهايته، فتشكل عملية الدخول والخروج خطورة وربكة على منسوبي تلك المدارس. وطالب عددٌ من أولياء أمور الطلاب والطالبات بتدريب منسوبي مدارس البنين للمشاركة في تنظيم حركة المرور عند مواقع المدارس، وإعطائهم صلاحية العمل كمتطوعين. مشاهد متكررة وبيّن "خالد الفريدي" -إعلامي- أنّ العشوائية حلّت محل التنظيم وسط غياب التنسيق بين الجهات المختصة في هذا المجال، موضحاً أنّ العشوائية ليست مجرد أمر عارض بل خطأ مركب، ابتدأ من اختيار الموقع لبناء المدارس، وعدم الدقة في اختيار المباني للمدارس المستأجرة، ولذلك كانت العديد من المدارس مرتبطة بالربكة والعشوائية وانطلاق أصوات المنبهات من كل مركبة؛ ما يولد خطراً يتربص بالطلاب والطالبات، وقد يحدث في أيّ لحظة ما لا تحمد عقباه، مشيراً إلى عددٍ من المشاهد المتكررة أمام المدارس، فهذه طالبة تسير أمام مركبة ولم يرها السائق، وتلك تهرب من مشادة كلامية بين السائقين، وأخرى كانت على بعد خطوات من أن يدهسها سائق باص المدرسة. أحد الآباء أوقف سيارته وسط الشارع ليأخذ ابنته من المدرسة التقيّد بالوقت وذكر "الفريدي" أنّه لو أخِذَ بالحُسبان عند بناء أو استئجار المدارس بأن يكون أمام البوابة مساحة واسعة ذات حركة انسيابية باتجاه واحد، مع وجود بوابة لأولياء الأمور وأخرى لطالبات النقل المدرسي؛ لتم تفادي الفوضى والربكة الحاصلة، مقترحاً إيجاد فارق زمني في توقيت الخروج بين فصل وآخر لا يتجاوز عشر دقائق، وتنبيه أولياء الأمور بضرورة التقيّد بالتوقيت، مع إيجاد مشرفة للخروج مهمتها أن تجعل كل طالبة جاهزة لمغادرة المدرسة بمجرد النداء عليها من ولي أمرها، مطالباً بتنظيم حركة السير أمام المدارس وتكون الحركة باتجاه واحد، مؤكداً على أنّ المعالجة والتنظيم سهلة ولكنها بحاجة إلى جدية من المسؤولين. م.عبد العزيز السحيباني موقع المدرسة وأكّد "م.عبد العزيز السحيباني" على أنّ مباني المدراس ومواقعها يتم اختيارها حسب توفر الأرض، بغض النظر عن مناسبة موقعها، فقد تكون في وسط حي سكني وقريبة جداً من المنازل، وقد لا تتوفر لها مواقف سيارات؛ ما يدفع منسوبوها إلى إيقاف سياراتهم أمام أبواب منازل السكّان المجاورين وفي شوارع مجاورة، مضيفاً أنّ عملية تنظيم الدخول والخروج منعدمة، مبيناً أنّه عند الرغبة باستئجار مبنى مدرسي يغيب التفكير في حركة المرور عند المسؤولين، وقد لا تكون مدرجة أساساً ضمن شروط ومواصفات استئجار المبنى المدرسي، مطالباً بتضمين شروط الاستئجار عرض الشوارع وأرصفة المشاة، وتوفر مواقف ومداخل ومخارج كافية ولوحات إرشادية بوجود مدارس. زحمة السيارات واقترح "السحيباني" لتنظيم فوضى وعشوائية مواقع المدارس بعدم السماح ببناء المدارس الجديدة بدون توفير ارتدادات كافية لها عن الشوارع المحيطة بها، حيث إنّ معظم المدارس تُبنى بدون ارتداد عن الشوارع وعوملت بنظام المنازل السكنية، وهذا يشكل خطورة كبيرة للداخلين والخارجين من أبواب المدارس، حيث يتفاجأون أنّهم في مسار السيارات مباشرة، إضافة لعدم توفر مواقف للسيارات الخاصة أو الحافلات أثناء إنزال وتحميل الطلاب؛ ما يجعل هذه السيارات تتراكم في الشارع الذي تقع عليه بوابة المدرسة وتتعرقل حركة المرور فيه، وفي أحيان كثيرة يتم إغلاق الشوارع، وهذا ملاحظ بشكل واضح في المدارس التي تتكون من مجمعات تحتوي على مراحل متعددة، منوهاً بأهمية توفير مواقف كافية للمعلمين، حيث إنّ الواقع حالياً هو أنّ سيارات منسوبي المدارس تقف في الشوارع المحيطة بالمدارس، وقد تقف بشكل خاطئ، إضافة إلى توزيع مداخل ومخارج المجمعات الكبيرة بوضع مداخل ومخارج متعددة لكل المراحل الدراسية، بدلاً من التراكم على مدخل واحد؛ ما يعرقل حركة المرور في الشارع الرئيس. تنظيم حركة المرور وشدد "السحيباني" على ضرورة عمل مراجعة فنية لمداخل ومخارج المدارس، وإعادة تنظيمها بحيث يتم تحاشي تراكم السيارات أمام البوابة الرئيسة، مطالباً بأن تشمل المراجعة فتح بوابات جديدة في الشوارع المحيطة بالمدارس، ووضع لوحات إرشادية ودراسة بدائل للمدارس التي لا يمكن إعادة تنظيمها وتسبب عرقلة كبيرة لحركة المرور، وذلك بنزع بعض الملكيات حولها لتوفير مواقف كافية، وتدريب منسوبي بعض المدارس لتنظيم حركة المرور من قبلهم أو إسناده لحراس الأمن بالمدارس.