اعتبر عدد من الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 1434ه/2013م التي منحت للفائزين خلال افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب ليلة البارحة أن هذا التكريم هو تقدير للنهضة الفكرية والأدبية في المملكة، وأشادوا بدور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في دعم الحراك الثقافي وفي مقدمته صناعة الكتاب وإبراز الكتاب المتميز تأليفا ومحتوى، مؤكدين في نفس الوقت على أن الوزارة من خلال هذه البادرة تكون قد قامت بخطوتها الأولى في الاتجاه الصحيح لتجسيد ما ينبغي أن تكون عليه الثقافة في المملكة. وقال الدكتور نزار بن عبيد مدني الفائز بجائزة الوزارة عن كتابه «قضايا ومواقف في الفكر والسياسة» أن فوزه بالجائزة كان مفاجئا بالنسبة له، مقدما شكره الجزيل لوزارة الثقافة والإعلام، معتبرا أن فوزه بالجائزة يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة بالبحث العلمي والإبداع الفكري، وهذا أهم ما في الموضوع على حد تعبيره معتبرا الجوائز التي يتم منحها للمبدعين والباحثين هي بمثابة تقدير للنهضة الفكرية والأدبية للمملكة متمنيا أن يستمر مستقبلا. بدورها، قالت الدكتورة هناء حجازي الفائزة بجائزة وزارة الثقافة للكتاب عن كتابها «مختلف: طفل الاسبرجر: مختلف لكن ليس أقل» إنها سعيدة جدا بفوز كتابها بجائزة وزارة الثقافة، وقالت في هذا الإطار: «بكل تواضع وبعيدا عن الغرور أود القول إن كتاب مختلف يستحق الفوز فعلا كونه الكتاب الأول والفريد من نوعه الذي تناول هذه القضية الهامة باللغة العربية، وهذا ما أكده كثيرا ممن قرأوا الكتاب»، وأضافت: «أنا أشكر وزارة الثقافة التي قدرت هذا المجهود والتي تحسس المبدع بقيمة ما أنجزه كون هذا الأمر يمنحه دفعة قوية ويشعره بالسعادة الغامرة لاستطاعته أن يحقق ذاته فيما أبدع وكتب وقدم للقارئ من عصارة فكره وتجربته الإبداعية والحياتية». واعتبر الشاعر محمد جبر الحربي فوزه بجائزة وزارة الثقافة للكتاب عن ديوانه «جنان حنايا» أنه تكريم للشعر واللغة في وطن الشعر واللغة، مهديا فوزه للشباب في أرجاء الوطن كافة، لكي يعلموا بأن الأمر ليس بالتمني ولا بالاستسهال والتسرع والعجلة، وإنما بالروية والصبر. كما أهدى فوزه بالجائزة إلى زوجته قائلا: «أهدي هذا الفوز أيضا إلى زوجتي الشاعرة المبدعة الكبيرة خديجة يوسف العمري، من صبرت علي طوال هذه السنين وآمنت بقدراتي الإبداعية أولا، وفوق ذلك كانت ملهمتي لكتابة الشعر والسفر في عوالمه وفضاءاته الروحية». وأضاف الحربي: «هذا التكريم وإن تأخر إلا أنه يدل على أن وزارة الثقافة والإعلام تتجه بخطوات سليمة صحيحة نحو ما ينبغي أن تكون عليه الثقافة وأن يكون عليه الإعلام». من جهته، رأى الروائي يوسف المحيميد الفائز بالجائزة عن روايته «رحلة الفتى النجدي» أن الفوز يمثل له منجزا يكتسب أهمية خاصة لأنها الجائزة الأولى على المستوى المحلي، وقال: «أن يتم تكريمي في الداخل بعد أن نلت التكريم خارجيا لهو أمر مهم، ولعل الجانب الآخر الذي يضفي على هذه الجائزة أهمية خاصة هو أنها جاءت تشجيعا ودعما لأدب الناشئة أو الفتيان»، وخلص المحيميد بقوله: «أعتقد أن تسليط الضوء على هذا النوع والجنس الأدبي يعد تشجيعا لكل المبدعين للدخول إلى هذا النوع من الكتابة».