كشفت مصادر مطلعة يمنية عن مفاوضات تجريها الأطراف الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة مع قيادات جنوبية في الداخل والخارج لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وأوضحت المصادر أن دولا خليجية وأوروبية تجري مشاورات مع معارضة الخارج من الحراك الجنوبي في مصر ولبنان وذلك لإقناعهم في المشاركة في الحوار الوطني خاصة وأن الفصيل المتشدد في الحراك الجنوبي والتابع لنائب الرئيس اليمني الأسبق لايزال يرفض المشاركة، فيما وافقت الفصائل الأخرى على المشاركة. وفي السياق ذاته، أعلن فصيلان سياسيان في جنوب اليمن مشاركتهما في مؤتمر الحوار المقرر إقامته في ال18 من شهر مارس الجاري. ودعا مجلس عدن الأهالي والتكتل المدني المستقل في بيان لهما نشر أمس في صنعاء جميع الفصائل في جنوب البلاد، إلى الانخراط والمشاركة في مؤتمر الحوار. مؤكدين أن الامتناع عن المشاركة ليس لها ما يبررها. وأعلن الفصيلان تأييدهما ومؤازرتهما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وشددا على ضرورة الالتفاف معه من أجل تحقيق وإنجاح مسار آمن وسلمي لانتقال السلطة في البلاد. من جهة أخرى، عثرت قوات الجيش اليمني على ضابطين متوفيين في ضروف غامضة في مديرية جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن. وأوضحت مصادر عسكرية ل«عكاظ» أن الضابطين (العقيد عبدالله منحاز رئيس الشؤون الإدارية في اللواء ومسؤول التوجيه المعنوي) وجدا جثتين هامدتين وأن المؤشرات الأولى تشير إلى أنهما توفيا بذبحة صدرية. هذا وكان 11من اللجان الشعبية قد قتلوا وأصيب 16 آخرون في هجوم نفذه انتحاري من تنظيم القاعدة بواسطة سيارة مفخخة على اجتماع للجان الشعبية في مقرها في مديرية لودر بمحافظة أيبن جنوب اليمن أمس الأول. إلى ذلك، أكد محافظ محافظة عدن وحيد علي رشيد أن السلطة المحلية في محافظة عدن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام كل من يحاول عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية.