يدفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية اليوم الأربعاء ب (4212) متدربا في 22 تخصصا بمدينة تدريب الأمن العام بالرياض، وذلك ضمن نحو 12 ألف كادر أمني سيتم تخريجهم من مدن التدريب في مختلف مناطق المملكة، لينضموا إلى كافة القطاعات الأمنية بعد أن أتموا برامج التدريب الذي اشتمل على كافة الجوانب المعرفية والمهارية. وعبر مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني عن سعادته وكافة منسوبي الأمن العام بالرعاية الكريمة لسمو وزير الداخلية لحفل تخريج كوكبة من أبناء الوطن المعطاء لينضموا بروح مفعمة إلى إخوانهم رجال الأمن البواسل الذين سطر التاريخ الأمني لهم أسمى معاني التضحية والإخلاص في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً، مشيرا إلى أن الخريجين يعيشون فرحة كبيرة، وقد سخروا أرواحهم وأجسادهم في سبيل خدمة الدين ثم المليك والوطن. واعتبر الفريق القحطاني رعاية الأمير محمد بن نايف تكريماً لرجال الأمن، وتأكيداً لما توليه قيادتنا الحكيمة من اهتمام بقطاع التدريب في المملكة، فسموه رغم مشاغله الكثيرة وما يضطلع به من مسؤوليات جسيمة، إلا إننا نجده دائما مع إخوانه وأبنائه منسوبي الأمن العام إيمانا منه بأهمية دعم الكوادر البشرية المدربة في الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الغالي والاستفادة من طاقات هؤلاء الشباب الواعد إن شاء الله ليكونوا حصوناً منيعة تذود عن الوطن وأمنه وتحفظ له عزه واستقراره. وأكد الفريق القحطاني أن الدعم السخي الذي يحظي به منسوبو وزارة الداخلية والأمن العام من قبل القيادة الرشيدة كان له بالغ الأثر في تعزيز مسيرة الأمن والأمان حتى أصبحت المملكة بفضل الله وتوفيقه ثم هذا الدعم الدائم من ولاة الأمر واحة ترفل بثوب العزة والكرامة والأمن والاستقرار. وفيما يتعلق بعملية التدريب، قال مدير الأمن العام «عملية تدريب وتأهيل رجال الأمن تسير وفق خطط مدروسة وفق أحدث ما وصلت إليه تقنيات المعرفة، حتى أصبح الخريجون جاهزين لتلبية نداء الواجب في خدمة الأمن، ماداموا على العهد الذي قطعوه على أنفسهم رجالا أوفياء أقوياء في الحق رفقاء رحماء بالمحتاجين، أمناء على عهدهم مراعين لأماناتهم صادقين في أداء واجباتهم قاطعين الطريق على كل من يضمر شرا لهذه البلاد المباركة. واحة أمن وتاج فخر من جهته قال مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي «حينما يرعى سيدي سمو وزير الداخلية حفل تخريج طلبة مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض، إنما يؤكد أن هذا الوطن واحة أمن وتاج فخر، يتعايش أهله فيما بينهم بمحبة ووفاء وصفاء وإخلاص، وعيون ساهرة ترعى الوطن بكل أمانة واقتدار». وأضاف اللواء الخليوي أن رعاية سموه فيها الكثير من المعاني التي تجسد الاهتمام بإعداد رجل الأمن وصقله معرفياً ومهارياً بشكل يتوافق مع متغيرات العصر الحديث. نقلة نوعية متميزة وأكد الخليوي أن مدن تدريب الأمن العام بمناطق المملكة تعيش اليوم عصرها الذهبي نتيجة للنقلة النوعية المتميزة في أدائها التدريبي والتعليمي، بفضل الله ثم بالاهتمام الكبير، والرعاية المتواصلة الدؤوبة من قبل الأمير محمد بن نايف، مقدما شكره وتقديره لأصحاب السمو حفظهم الله الذين أولوا التدريب الأمني عنايتهم ودعمهم ورعايتهم إيماناً منهم بدوره في رفع مستوى وكفاءة أداء رجال الأمن. وأوضح أن المتدربين تلقوا التأهيل العالي ونهلوا العلوم النظرية والتطبيقية العملية في المهام والمسؤوليات الأمنية التي ستناط بهم في مختلف التخصصات الأمنية إلى جانب مشاركتهم في مهمة الحج والعمرة عام 1433ه والتي كان لها أثر بالغ في تدريبهم على التطبيق الميداني. يذكر أنه سيتم تخريج (2239) متدرباً من مدينة تدريب الأمن العام بمكة المكرمة، و(1656) من مدينة تدريب الأمن العام بالمدينة المنورة، و(1197) من مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة عسير، و(2053) من مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة القصيم، و(643) من مدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة الشرقية، ليبلغ عدد الخريجين في كافة مدن التدريب حوالي 12 ألف متدرب.