يلتقي صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية في مكتبه بمدينة عرعر، اليوم الأربعاء رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد بن عبدالله الشريف، ونائبه لمكافحة الفساد أسامة بن عبدالعزيز الربيعة، خلال زيارتهما للمنطقة لمتابعة الجهود التي تبذلها الهيئة من أجل تعزيز دورها في تحقيق النزاهة والشفافية. ويهدف اللقاء المفتوح الذي يجمع أعضاء مجلس المنطقة، وأمين المنطقة، والمحافظين، ورؤساء الإدارات الحكومية، وعددا من المسؤولين في المنطقة، إلى نشر الوعي بمفهوم الفساد وبيان أخطاره وآثاره، وحماية النزاهة وتشجيع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني على التعاون مع الهيئة والقيام بدور فاعل ومثمر في محاربة الفساد، وأهمية دور الإمارة ومجلس المنطقة والمحافظين والمجلس البلدي في متابعة المشاريع وإنجازها في وقتها بما يحقق توفير الخدمات للمواطنين بالمستوى الذي يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. من جهة ثانية ثمن الشريف عن تقديره موافقة مجلس الوزراء خلال جلسته يوم أمس الأول على انضمام المملكة لاتفاق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بصفتها منظمة دولية، مقرّها مدينة فيينا في النمسا. وقال: إن انضمام المملكة لهذا الاتفاق يعد خطوة إيجابية مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات، والرأي، والخبرات في مجال مكافحة الفساد، لافتا إلى أن الأكاديمية تقوم بإعداد دورات تدريبية في أوقات مختلفة طوال السنة، ولديها برامج تؤهل للحصول على درجة الماجستير في تخصصات مكافحة الفساد. وبين أن الهيئة سوف تستفيد منها في تدريب كوادرها في مجال دعم الشفافية، ومكافحة الفساد، كما أن المملكة بعد موافقة مجلس الوزراء على الانضمام إلى اتفاق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، ستكون طرفاً فيها، مما سيكون له الأثر الإيجابي تجاه دعم الجهود السعودية الدولية المبذولة في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، تطبيقاً لما تنص عليه اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، التي صادقت عليها المملكة، لافتاً في ذات الوقت إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (43) وتاريخ 1/2/1428ه تنص على الاستفادة من خبرات الدول والمنظمات الدولية الحكومية، وغير الحكومية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، كما يقضي تنظيم الهيئة بأن من أهدافها واختصاصاتها التعاون مع الهيئات، والمنظمات الإقليمية، والدولية العاملة في مجال حماية النزاهة، ومكافحة الفساد. وبيّن الشريف أن هذه الأكاديمية ووفقاً لما تقضي به المادة (الأولى) من اتفاق إنشائها، منشأة بصفتها منظمّة دولية، وتتمتع بشخصية قانونية دولية كاملة، وأن الغرض من إنشائها، جاء مُبيَّناً في المادة (الثانية) من اتفاق إنشائها، وهو تعزيز العمل على منع الفساد، ومكافحته، بتوفير التعليم، والتدريب المهني، والاضطلاع بأبحاث في كل جوانب الفساد، وتقديم أشكال أخرى من المساعدات التقنية ذات الصلة، وتشجيع التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد.