خنقت الحركة المرورية عبق الورد في مدينة تبوك وتحول عبقها إلى دخان كثيف من عوادم السيارات المكتظة بالشوارع وسط الزحام، وذلك توافقا بكل الأوقات ليس بالذروة فحسب بل خارجها بسبب الإشارات المرورية وبعض الدورات الخاطئة هندسيا وعدم فتح مسارات بديلة تخفف من تلك الاختناقات. وطالب العديد من المواطنين بحلول جذرية مع تزايد الكثافة السكانية وصعوبة الحركة الإنسيابية في شوارع تبوك بكل الأوقات، حيث ذكر فهد الحربي وعياد عبدالله بأنهما يضطران إلى سلك الطريق الدائري عند خروجهم من حي الروضة حتى نضمن سلامتنا من هذه الاختناقات بكل مرونة، فيما أشار عبدالواحد عسيري إلى أن الشركات العاملة بالمشاريع في أوقات الذروة تعيق من الحركة المرورية ويجب التعاطي مع هذا الأمر بحزم وتوجيهها بالعمل خارج أوقات الذروة. وانتقد خالد الرويلي وخلف بريم الإشارة الضوئية المطلة على قصر الأمير بشارع الخمسين مع تقاطع حي سلطانة، التي يستمر الوقوف عندها قرابة ثلث ساعة يوميا، بالإضافة إلى الإشارتين الضوئيتين بامتداد بمسافة قريبة لا تتجاوز الأمتار مطالبين بإلغائها. فيما تخوف العديد من المواطنين من السير في ميدان الإمارة (دوار الله أكبر)، وتجنبه بسبب محدودية اتساعه الذي لا يتسع لعدد من السيارات بسبب شكله هندسيا، رغم كونه شريانا للمدينة. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» مدير إدارة المرور بمنطقة تبوك العميد محمد بن علي النجار، أن الإدارة تعمد في أوقات الذروة إلى دعم المواقع ذات الكثافة بعدد من الدوريات والأفراد، بالإضافة إلى إعادة تشغيل الإشارات لإعطاء الوقت الكافي لكل اتجاه. وأضاف النجار أن مدينة تبوك تشهد العديد من الإصلاحات التي تسبب مثل هذه الأزمات ونعمل على تخفيفها بفتح عدد من القنوات من أهمها فتح طريق الملك خالد مع تقاطع طريق عمرو بن العاص، والتي ستساهم بدورها في تخفيف الضغط على المنطقة المركزية.