إنهم بمثابة الأيدي السائبة التي تعمل في الكثير من المهن رغم أنهم لا يمتلكون أية مهارة تخولهم للتعاطي مع الأعمال الحرفية، بهذه العبارة بدأ أحد المواطنين في حائل حديثه، موضحا أن العمالة السائبة منتشرة في أسواق حائل وسبق أن جرب التعامل مع ورشة للسيارات بها عمالة غير ماهرة وتسببوا في إخماد حركة سيارته وبعده دفع مبالغ طائلة حتى تم إصلاحها في ورشة متخصصة، هذه واحدة من القصص عن العمالة السائبة التي تنتشر في أسواق حائل. وأبدى عدد من المواطنين في عروس الشمال حائل قلقهم من تزايد العمالة الوافدة السائبة التي تبيع وتشتري في أسواق المنطقة، وسيطرتهم على أسواق الأعلاف والمقاولات، فضلا عن ادعاء الكثير منهم معرفتهم بكافة الحرف رغم أنهم من العمالة غير الماهرة. وأجمع المواطنون أن وجود العمالة السائبة بأعداد كبيرة، يشكل خطرا حقيقيا، إذ إن بعضهم عاطل عن العمل وخطرا حقيقيا، وقالوا تجد أن العامل يحضر إلى المنطقة بتأشيره مباعة له من أصحاب المؤسسات الوهمية وهو لا يجيد أي شيء حتى قيادة السيارة وبعد فترة وجيزة تجده قد تعلم القيادة العشوائية وامتلك سيارة قديمة وهذا الأمر يستدعي تدخلا من الجهات المختصة لمواجهة هذا الخطر. ودعا المواطنون إلى ضرورة وقع سيل مد العمالة السائبة التي يدعي أفرادها أنهم يعرفون كل شيء، فالمبلط يدعي أنه سباك، والسباك يقول إنه مهندس سيارات وهكذا يختلط الحابل بالنابل. مرضي السالم قال: «أناشد المسؤولين بالجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات الحازمة تجاه العمالة التي تقود السيارات القديمة بالتأكد أنهم يحملون إقامة سارية المفعول والمهنة سائق وأن يحملوا رخصة القيادة وذلك لأنهم سببوا زحاما في الشوارع بالسيارات القديمة المتهالكة». وأوضح خالد الصنيدح أن المواطن ما يقف بسيارته بالقرب من أحدهم حتى يتجمع حولها العديد من العمالة السائبة عارضين خدماتهم أمام الزبون الذي يعلم جيدا أن هؤلاء غير مختصين ولا يملكون شهادات في المجال الذي يرغبه. أما كل من عبدالله حربي ومنيف الشمري فقد أكدا أنهما يلومان بعضا من المواطنين من الذين يتعاملون مع هؤلاء بصدق النية أو لرخص الأسعار، مبينا أن البعض من المواطنين بغض النظر عن نظامية هذه العمالة من عدمه، يلجأ إليهم نظرا لأسعارهم الرخيصة مقابل العمالة النظامة التي تعمل في المحال التجارية التي تكون الأسعار فيها أعلى من ذلك ولإتمام أعمالهم وتفادي التأخير. وشكا مواطنون من انتشار السرقة والعمالة السائبة التي ألحقت بهم وبأسرهم أضرارا اجتماعية وأمنية، أهمها دخول المنازل والفلل تحت الإنشاء ليلا. وذكر خليف محمد بأن هناك سيطرة من العمالة السائبة على أعمال المقاولات من بناء وحدادة ونجارة وكذلك على مواد البناء جميعا ويتعاملون بأسعار خيالية ومبالغ فيها وأنني أطالب الجهات المعنية بأن تراقب ما يحدث من فوضى في سوق المقاولات وسوق أعلاف الماشية من البرسيم سيطر عليها عمالة وافدة من الجنسية الآسيوية سيطرة تامة. فيما أكد الناطق الإعلامي بمرور حائل المقدم بندر الحربي بأن نظام المرور لا يسمح بقيادة السيارات المتهالكة التي تشوه المنظر العام، وقال إن قيادة العمالة يسمح لهم بشروط توفر رخصة القيادة وأن تكون المركبة مجتازة الفحص الدوري. وأوضح الناطق الإعلامي بجوازات منطقة حائل النقيب ماجد العبيد أن الجوازات مهامها تتمثل في ضبط الذين لا يحملون إقامات نظامية، مشيرا إلى أن هناك دوريات للجوازات تعمل على مدار الساعة لضبط المخالفين.