امتد غضب الشارع المصري إلى المحافظات الأخرى، ودخلت محافظة الإسماعيلية أمس على خط جارتها بورسعيد حيث نظم العشرات من القوى الثورية اعتصامات على شريط السكة الحديد في مدينة أبو صوير وقطعوا حركة القطارات بين (القاهرة-بورسعيد) في الاتجاهين، في إطار بداية أول أيام العصيان المدني بالمحافظة. وقام هؤلاء بإشعال الإطارات، ما أدى إلى توقف حركة القطارات القادمة من القاهرة والمتجهة إلى محافظة بورسعيد والعكس. واستمرت موجات الغضب في العديد من المحافظات حيث طالبت القوى والحركات الثورية والشبابية بمدينة المحلة الكبرى بالغربية تدشين ما أسموه بالبرلمان الشعبي لكي يكون موازيا للبرلمان المنتخب، على أن يمارس دوره بالشارع المصري، جاء ذلك على خلفية إعلان المعارضة مقاطعتها للانتخابات البرلمانية التي من المزمع إجراؤها أبريل المقبل. وفى بورسعيد، ازدادت حدة الغضب بعد أن بدأت وزارة الداخلية نقل 39 من المتهمين فى مذبحة بورسعيد إلى سجون أخرى خارج المدينة. وأشعل المتظاهرون النيران فى سيارة شرطة وألقوا زجاجات مولوتوف وحجارة على قوات الأمن المركزي التي ردت بالأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع. من جهة ثانية، حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 13 أبريل المقبل لإعادة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، وذلك فى اتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار تفضيلية والعدوان على المال العام. إلى ذلك، أكد وليد إسماعيل رئيس ائتلاف دفاع المسلمين عن الصحابة، أن هناك اتصالات مكثفة بين الحركات والأحزاب الإسلامية بمصر، لتنظيم مليونية الجمعة المقبلة فى ميدان التحرير، تحت عنوان «لا للتطبيع مع إيران» ردا على زيارة وزير السياحة المصري هشام زعزوع إلى طهران، التي أبرم خلالها عددا من الاتفاقيات مع شركات ووكالات السياحة والسفر لتظيم رحلات للإيرانيين إلى مصر. وقال إسماعيل فى تصريحات خاصة ل«عكاظ»: نرفض بشكل قاطع هذه الاتفاقية، التي هي فى الأصل غطاء للتواجد الإيرانى في مصر، تمهيدا للمد الشيعي داخل البلاد، مؤكدا على أنهم لا يريدون للبلاد مصير العراق.