استغرب عدد من المواطنين في مدينة بريدة من انتشار وتزايد بسطات العمالة المخالفة التي تمارس البيع العشوائي وغير الصحي أمام مداخل المساجد وعلى الطرقات البرية والحدائق والأماكن العامة. وأجمعوا أن البسطات العشوائية البعيدة عن عين الرقابة تتسبب في مضايقة الأهالي، وتساهم في نشر الأوساخ على ساحات المساجد، مؤكدين أن البسطات لا تتضمن الخضر والفاكهة فحسب بل إن هناك من يبيع حطب السمر والسلم في هذه البسطات. وتساءل عدد منهم عن دور البلدية في ملاحقة الباعة الجائلين والذين حسب قولهم تحولوا من مجرد بسطات خجولة في بعض المناطق إلى ظاهرة ملفتة للنظر. وأضافوا أن الحملات الممنهجة وتطبيق العقوبات ضد باعة البسطات سوف تساهم في الحد من هذه الظاهرة، حفاظا على حرمة المساجد، لافتين إلى ضرورة تخصيص أمكنة للبسطات. وقال محمد النجعي: الأمر لا يقتصر على البلدية فقط بل هناك وزارة التجارة والجوازات ومكتب العمل حيث هناك مخالفون لنظام الإقامة ومخالفين لأنظمة التجارة ويجب على الجهات المختصة تفعيل دورها كما يجب حيث أغلب القطاعات الاستهلاكية هي تلك التي تمس احتياجات المواطن. ومن جهته أوضح صالح النعيم أن الكل يشهد سيطرة العمالة على في فترة المواسم على عمليات البيع والشراء في بعض الأسواق، إذ تنتعش في فصل الشتاء تجارة بيع الحطب وتأجير الدبابات النارية والخيام وفي الصيف تنتعش تجارة الألعاب وبيع المواد الغذائية في المنتزهات والملابس الرخيصة. وفي موازاة ذلك أوضح مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة القصيم يزيد المحيميد أن الأمانة تتابع الوضع الحالي للباعة الجائلين في مواقع متفرقة من مدينة بريدة ولديها مساع لمعالجتها عبر توجيه تنظيمات سيتم تطبيقها ضد الجائلين وهي تتمثل بمجموعة نقاط مهمة أبرزها تحديد أماكن معينة للباعة الجائلين في مواقع جغرافية مختلفة ومحددة داخل المدينة تتضمن اشتراطات صحية ورقابة ميدانية وتراخيص نظامية، فضلا عن إطلاق حملات رقابية مكثفة لمنع عمليات البيع خارج تلك المواقع. وقال المحيميد إن الأمانة تسعى لتهيئة تلك المواقع وتدعيمها بالخدمات الأساسية وتوفير الخدمات اللازمة والإعلان عنها بعد اعتمادها بشكل نهائي بالإضافة إلى تحديد أوقات معينة لعمليات البيع.