يزيد المحيميد تحولت أسواق الحطب في مدينة بريدة إلى مرتع للعمالة الوافدة التي تمارس عملها منذ سنوات وسط غياب وزارة التجارة وضعف دور الأمانة، وغياب القرار الحاسم من الجهات المرتبطة بأسواق الحطب، وكشفت جولة «الشرق» أن العمالة تستثمر حتى القش الخفيف وتبيعه بمبلغ عشرة ريالات وهو لايساوي ريالا واحدا. واشتكى عدد من المواطنين الموجودين في السوق من ارتفاع أسعار الفحم الذي وصل سعر الكيس إلى سبعين ريالا بارتفاع خمسة ريالات عن سعره العادي، وارتفع سعر الدانة من الحطب السمر من 2800 ريال إلى 3500 ريال وسعر حملة «الهايلوكس» لمبلغ 800 ريال. وعزا المواطن فالح حمود الحربي، أسباب الارتفاع إلى سيطرة العمالة التي تشتري الحطب القادم من خارج المنطقة ثم تتركه بالسيارات لإيهام المواطن أنه لشخص قادم من خارج السوق، مبينا أن السعر العادل للسيارات الكبيرة لحطب السمر 2400 ريال إلى 2500 ريال وهو ما يمثل زيادة عن أسعار العام الماضي. ووصف المعلم سعود العنزي حالة السوق بالسيئة لسببين الأول غياب جهات الرقابة والثاني سيطرة العمالة على السوق. وأفاد أحد العمال من الجنسية البنجلاديشية، أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى قلة المعروض، ونحن نخزن الفحم ونقصّ الحطب ونبيعه حسب مصلحة السوق والعرض والطلب. وحول وجود رقابة من الأمانة أو الغرفة التجارية، قال «عند دخول فصل الشتاء وبدء الزحام تحضر لجنة إلى الموقع مرة واحدة». وقد هاتفت «الشرق» وزارة التجارة ولم يرد أحد من الساعة التاسعة صباحا وحتى الواحدة، فيما أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، أن مراقبة الأسعار لاتقع ضمن مسؤولية أمانة المنطقة. وأشار إلى أن الأمانة تعمل حالياً وفق اختصاصها لمعالجة وضع سوق الحطب الحالي بأكثر من اتجاه بهدف تعزيز الحماية العامة للمواطنين والمصالح العامة، مشيرا إلى أنها اتخذت مجموعة من التنظيمات من تكثيف أعمال الرقابة على السوق إضافة إلى منع عمليات إشعال النار من قبل الباعة وعمليات التفحيم كإجراء وقائي. وأكد المحيميد أن الأمانة أنهت المراحل النهائية من تصاميم سوق الحطب الجديد بمدينة بريدة، والمقرر إقامته على طريق عسيلان تمهيداً لتعميد المقاول في التنفيذ، إذ روعي في عمليات التصميم واختيار الموقع وسائل السلامة والبعد عن التكتل السكاني.