بدأ سوق البوادي في عرعر في استقبال أول كميات الكمأ، أو مايعرف بالفقع. ورغم قلة المعروض إلا أن أحجام الفقع مقبولة أمام الطلب الكبير، إذ يتم البيع خلال دقائق وبأسعار ناهزت الثلاثة آلاف ريال للخمسة كيلو من الفقع الوطني الذي يتم جلبه من المناطق القريبة من الحدود شمالي وغرب عرعر. ويرجح البعض أن ينخفض سعر الفقع الوطني كثيرا بسبب منافسة الفقع الجزائري والمغربي الذي يباع في سوق عرعر بسعر 350 ريالا للسلة الواحدة ذات الخمسة كيلو، نظرا لشعبية هذه الثمرة لدى سكان الشمال، بينما يباع ب250 ريالا في حفر الباطن والرياض، ولكن بكميات طلب عالية جدا. وأصبحت ولائم الذبائح لاتخلو من إضافة الفقع، وبدأت الموائد الشمالية بالعودة إلى شعبيتها بعد انقطاع طويل. محمد العنزي أحد الباعة في السوق ذكر أن الفقع الشمالي دخل السوق متأخرا وكمياته محدودة جدا، وتباع خلال دقائق وهو من نوع الزبيدي والخلاسي. وأضاف أن التوريدات الأخيرة للفقع الطازج الجزائري أو المغربي لاقت رواجا ومبيعا لدى المواطنين، وهو من نوع الزبيدي الذي يدخل السوق السعودي لأول مرة. ويوافقه سعود الشمري الذي يقول إنهم يجلبون فقع المغرب الزبيدي من دولة قطر، إذ يصل بالطائرة ويباع في مزاد علني، وأن الفقع الزبيدي لايختلف شكلا ولا لونا عن فقع الشمال، وهذا ماذكره بعض المواطنين في السوق. فهد الدهمشي قال إنه اشترى قبل شهر «فقع مغربي» من نوع الكمأ، لكن لم يعجبه المذاق، ولكنه اشترى الفقع الزبيدي ليدعو عليه الأقارب الذين أكدوا أنه لافارق بينه وبين فقع الشمال على حد قوله. وينضم إليه فهد مناور أنه يتلذذ بالفقع المستورد، ولم يكن يتوقع ذلك وأنه لم يشاهد بأم عينه تواجد الفقع الوطني في سوق عرعر، وإنما بروايات الباعة الذين وصفوه بالقليل.