وجه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بعلاج الطفل الذي اعتدى عليه إثيوبيون في قرية العزيزة بالسودة بأبها على نفقة سموه الخاصة. وأبلغ أحمد العسيري والد الطفل (عكاظ) أنه توجه برفقة ابنه المعتدى عليه إلى مكتب سموه الذي استقبلهما بكل حب ورحابة صدر واستمع إليهما ووجه بعلاج ابنه على نفقة سموه. فيما أكد الناطق الرسمي لإمارة عسير عوض محمد آل سعيد أن سمو الأمير وجه بعلاج الطفل بأي من مستشفيات المنطقة الخاصة على نفقة سموه وأمر سموه بملاحقة الجناة والقبض عليهم. ولم يتمالك العسيري نفسه وهو يسرد تفاصيل ما حدث ل(عكاظ) فدمعت عيناه أمام ولده الذي دمعت عيناه هو الآخر متأثراً ببكاء والده، وأوضح العسيري أنه تعرض لاعتداء الإثيوبيين قبل إسبوعين من اعتدائهم على ابنه ذي العشرة أعوام، والوحيد بين أربع شقيقات، مضيفاً أنه كان في موقع عمله بعقبة شعار على بعد أكثر من 90 كيلو متراً عن منزله حينما مر أربعة إثيوبيين قرب الطفل الذي كان يلهو أمام المنزل، وحمل أحدهم حجراً رشق به الطفل الذي سقط مغشياً عليه تحت أنظار والدته التي أصيبت بانهيار جراء ذلك، فاستغاثت بأبناء شقيق زوجها وتم نقل الطفل إلى مستشفى يبعد 25 كيلو متر وهو في حالة إغماء ونزيف. ويعمل الوالد في أحد القطاعات العسكرية ويقول إن سر عداء الإثيوبيين له هو إبلاغه الدائم عن أفعالهم للجهات الأمنية إيماناً منه بدوره كمواطن ورجل أمن. وبين الوالد أنه توجه من موقع عمله إلى المستشفى حيث وجد ابنه ملطخاً بالدماء وعليه أكثر من عشرين غرزة وقد سقط عدد من أسنانه، وفوجئ بصدور تقرير يفيد بأن الإصابة بسبب مشاجرة، مضيفاً أن أثيوبيين حاولوا دخول منزله من نافذة المطبخ قبل شهر، فضلاً عن عدة حوادث سرقة لأغنامه وأسطوانات غاز ومياه من خزان المنزل، وسرقات عديدة في ذات القرية، موضحاً أنهم يعبرون يومياً بالمنطقة على شكل عصابات من الرجال والنساء، مناشداً وزارة الداخلية التصدي لهم. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان أن الشرطة باشرت الحادثة وتم أخذ أقوال والد الطفل وجار التحقيق في القضية ومتابعة البحث عن الجناة، فيما أكد الناطق الرسمي لصحة عسير سعيد النقير أن طوارئ مستشفى عسير المركزي استقبلت الحالة وتم استدعاء استشاري التجميل وتم عمل الإسعافات الأولية للطفل وعلاجه ولم يتم تنويمه وخرج من المستشفى.