يضع أهالي القرى في محافظة أملج أياديهم على صدورهم لدى عبورهم طريق مرخ الذي يعد الشريان الرئيس بين هجرة مرخ وأملج نظرا لأن الكثير من محاوره متهالكة وأصبح السير فيه بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب. وبين عدد من أهالي مرخ والقرى المجاورة أن هذا الشريان تجمد العمل فيه منذ سنوات طويلة ولم يعد صالحا للاستخدام خاصة وأنه يقع في وادي مرخ الذي يجرفه بين الحين والآخر. وتابع عدد من أهالي القرى والهجر الذين يسلكون هذا الطريق يوميا أن الهجرة المنسية «مرخ» على حد وصفهم بحاجة إلى الكثير من الخدمات وأولها الاهتمام بسفلتة هذا الطريق الذي جرفه السيل في العام 1425 ه وأصبحت رائحة الموت تتصاعد من جنباته. وتابعوا أن طريق مرخ املج ضل طريقه وفي انتظار ان تعود له الحياة بعد معاناته التي طالت واستمرت نحو عشر سنوات. وسرد عبدلله الفايدي معاناته اليومية التي يعيشها بسبب تقطع الطريق والانهيارات الأرضية أثناء توصيلة لأبنائه من والى مدارسهم بمحافظة املج، داعيا المسؤولين بسرعة إصلاح الخلل في جسد هذا الطريق وتجهيزه لكثرة ارتياد المسافرين لهذا الطريق من والى محافظة املج. من جهته أوضح سعود معوض المرواني أن الكثير من الحوادث وقعت على هذا الطريق لعدم أهليته للاستخدام، لافتا إلى أن ذاكرة اهالي مرخ تحتفظ بالعديد من الصور لحوادث كان احد ضحاياها ابناءهم وأهاليهم. وتساءل المرواني إلى متى يستمر مسلسل الحوادث على هذا الطريق رغم العديد من المطالبات التي ارسلها الاهالي للمسؤولين في بلدية املج. من جانبه اوضح كل من محمد سليمان غنيم ورائد مطلق الغنيم أن الجهات المختصة تتجاهل هذا الشريان مناشدين بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء معاناتهم. وبين ابن غنيم أن هذا الطريق مهم جدا لاختصاره المسافة الى املج واهالي الهجرة يرتادونه بشكل يومي وهو على حالته السيئة تلك، فما الذي يمنع الجهات ذات العلاقة من التحرك لصيانة الطريق واعادة الدماء الى شرايينه التي تجمدت منذ سنين. إلى ذلك أقرت بلدية محافظة املج بأخطائها في اختيار موقع الطريق منذ البداية واختيار موقع غير مناسب له داخل اكبر أودية املج وهو وادي مرخ. وأوضح رئيس بلدية محافظة املج المهندس محمد العطوي أن المسار الحالي لا جدوى من إصلاحه لوقوعه داخل احد اكبر الأودية بمحافظة أملج وهو وادي مرخ، مبينا أن البلدية سبق وأن تولت تنفيذ هذا الطريق بمواصفات الطرق الزراعية في وقت سابق حسب الإمكانيات التي كانت متوفرة في ذلك الوقت والآن قرية مرخ تحتاج إلى طريق يراعي مجاري السيول ويتضمن عبارات وجسورا لتلافي خطورة الوادي مستقبلا. وبين العطوي أن هذا الطريق لم يعد من مسؤوليات وزارة الشؤون البلدية والقرية وإنما دخل ضمن مهمات وزارة النقل وأصبحت النقل هي المسؤولة عن ربط القرى بالطريق العام وبالمواصفات التي تراعي وجود هذا الطريق في وادي مرخ.