يشكو عدد من سكان هجرة مرخ التابعة لمحافظة أملج في منطقة تبوك، تجاهل المسؤولين وعدم اهتمامهم بالطريق المؤدي إلى الهجرة منذ 10 أعوام تقريباً، واعتبروا السير في دروبه مخاطرة كبيرة ومغامرة تحيط بها رائحة الموت من كل اتجاه، خاصة وأن السيول جرفت الطريق عام 1425ه بشكل شبه كامل. وأوضح ل«عكاظ» المواطن عبدلله الفايدي، أنه يعاني كثيراً وبصفة يومية بسبب تقطع الطريق والانهيارات الأرضية خلال توصيله لأبنائه إلى مدارسهم في محافظة أملج، فيما أكد المواطن سعود معوض المرواني، وقوع حوادث مرورية دامية على الطريق لانتهاء عمره الافتراضي وعدم أهليته للاستخدام على حد قوله، في حين تساءل كل من الشيخ محمد سليمان بن غنيم ورائد مطلق بن غنيم، عن أسباب تجاهل الجهات المعنية كل هذه المدة لهذا الطريق الحيوي، وناشد المسؤولين سرعة التحرك لإنهاء معاناة أهالي الهجرة. إلى ذلك أقرت بلدية محافظة أملج بأخطائها في اختيار موقع الطريق الواقع داخل أكبر أودية أملج منذ البداية وادي «مرخ»، وأوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية محافظة أملج المهندس محمد العطوي، أن المسار الحالي لا جدوى من إصلاحه لوقوعه داخل أحد أكبر أودية المحافظة وهو وادي (مرخ) وأن تنفيذه كان وفق الإمكانيات المتاحة وقتها ويضيف: الهجرة في حاجة لطريق عصري يراعي مجاري السيول، ويتضمن عبارات وجسورا لتلافي خطورة الوادي مستقبلا، محملا وزارة النقل مسؤولية ربط القرى بالطريق العام بمواصفات تراعي طبيعة التضاريس.