قتل عشرات الجنود والمعارضين المسلحين أمس في معارك عنيفة في مدينة الرقة قرب الحدود التركية، فيما بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران أمس التطورات في بلاده مع مسؤولين إيرانيين. حيث كرر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الموقف الرسمي لبلاده أمس في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري قائلا إن بشار الأسد سيبقى «الرئيس الشرعي» لسورية حتى الانتخابات المقبلة المقررة العام 2014. وأيد صالحي الدعوة إلى الحوار مع المعارضة، مكررا أن نظام الأسد «لا خيار آخر لديه سوى مواصلة التصدي للمقاتلين المعارضين» على حد قوله. وأضاف صالحي بعد لقائه المعلم الذي وصل صباحا إلى طهران، بعد ستة أيام من زيارته موسكو، أن «لا حل عسكريا للأزمة السورية والحل الوحيد هو الحوار بين السلطة والمعارضة». من جهته، ندد المعلم بإعلان واشنطن تقديم مساعدة «غير قاتلة» للمقاتلين وقال «لا نفهم هذه المبادرة». وكرر المعلم موقف النظام بأن الحل للأزمة هو «حل سياسي»، لكنه زعم أنه من أجل إنجاح الحوار السياسي مع المعارضة «لا بد من وقف العنف». ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن «مواجهات عنيفة تدور بين عدة كتائب مقاتلة وقوات الأسد في ضواحي الرقة ويسمع دوي انفجارات في المدينة بينما ترتفع أعمدة الدخان». وأضاف أن «الجيش يقصف العديد من الأحياء في المدينة إضافة إلى ضواحيها والمعارك أسفرت عن مقتل عشرات الجنود والمقاتلين المعارضين»، من دون أن يتمكن حتى الآن من تحديد حصيلة. وأفاد المرصد وناشطون في المكان أن مروحيات جيش النظام تدخلت لقصف مواقع المعارضين. إلى ذلك، أفاد المرصد أن دبابات قصفت مواقع للمعارضين في محافظة حماة (وسط) فيما تدور مواجهات على الطريق التي تربط بين قريتي كفرنبودة وقلعة المضيق في شمال غرب حماة. وفي ريف دمشق، اندلعت مواجهات في داريا التي تشكل معقلا للمقاتلين المعارضين ويحاول الجيش استعادة السيطرة عليها منذ أشهر. وقصف الجيش أيضا معضمية الشام المجاورة ودوما (شمال شرق) ويبرود (شمال)، بحسب المرصد.