يبدأ رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ اليوم الأحد زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة على رأس وفد من مجلس الشورى يضم عددا من أعضاء مجلس الشورى، وذلك تلبية لدعوة رسمية من رئيسي مجلسي العموم واللوردات البريطانيين. وسيجري رئيس مجلس الشورى مباحثات مع رئيسي مجلس العموم أندرو ليزلي ومجلس اللوردات الدكتورة البارونه دي سوزا، في مقر البرلمان البريطاني ويست منيستر، تتركز على سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني بغرفتيه العموم واللوردات، وفتح قنوات للحوار الثنائي بين الجانبين، وتفعيل دور لجنتي الصداقة في البلدين لما تمثله من دور فاعلٍ في دفع أوجه التعاون البناء بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني. كما سيعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية البريطاني ورئيس المحكمة العليا. ويلتقي وفد المجلس أعضاء لجنة الصداقة البريطانية السعودية بالبرلمان البريطاني، وعضو البرلمان وكيل وزارة الخارجية الاستير بيرت، ووكيل الوزارة الدائم في مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث سيمون فريزر، إلى جانب إجراء مباحثات مع أعضاء من المجموعة البريطانية في البرلمان الدولي. كما يلتقي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ الطلاب السعوديين المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وغيرهم الذين يواصلون دراساتهم الجامعية والعليا في المملكة المتحدة للتعرف على أوضاعهم والمشكلات التي تواجههم. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تقديره لرئيس مجلس العموم ورئيس مجلس اللوردات على هذه الدعوة التي تأتي في سياق البحث في سبل تطوير مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. ونوه د. آل الشيخ في تصريح بهذه المناسبة بعلاقات التعاون التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وما تشهده هذه العلاقات من تطور في مختلف المجالات بفضل من الله ثم بدعم من القيادتين في البلدين الصديقين، مشيرا إلى التعاون الوثيق في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والتعليمية, وتقارب وجهات النظر للبلدين تجاه مختلف القضايا الدولية الراهنة، مؤكدا أهمية الزيارات المتبادلة بين المجلس والبرلمان البريطاني في تعزيز العلاقات بين البلدين واستكشاف مزيد من المجالات للتعاون للدفع بالعلاقات إلى آفاق أوسع بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، لافتا النظر إلى حرص مجلس الشورى على توثيق التعاون البرلماني مع المملكة المتحدة في إطار علاقاته البرلمانية مع مختلف المجالس التشريعية والبرلمانية في الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب تعزيز دور لجنتي الصداقة في مجلس الشورى والبرلمان البريطاني نحو تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين. كما نوه بالدور الكبير الذي يبذله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات السعودية البريطانية وتوسيع آفاقها، معبرا عن تقديره لسموه على ما بذله ومنسوبو السفارة من جهد في سبيل إنجاح هذه الزيارة، لافتا النظر إلى دور الدبلوماسية البرلمانية في المملكة ممثلة بمجلس الشورى في تنمية وتطوير علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة، والتأكيد على دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين من خلال إطلاع البرلمانيين في الدول الشقيقة والصديقة على مواقف المملكة العربية السعودية الراسخة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية الراهنة.