جزم الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية المكلفة بمتابعة المتسللين في المناطق الجنوبية أنه لم يسجل مطلقاً أي حوادث قتل أو سلب أو انتهاك للأعراض، مؤكداً على أن اللجنة التي بدأت عملها بمساندة مختلف القطاعات الأمنية حققت نتائج إيجابية كبيرة وتم القبض على عدد غير قليل من المتسللين وسيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لترحيلهم إلى أوطانهم. وأضاف مازلنا في بداية الطريق، ما أود التأكيد عليه وبشكل قاطع أن الجرائم الصعبة أو المصنفة ضمن الجرائم الخطرة وفي مقدمتها القتل وانتهاك الأعراض والسلب لم تسجل إطلاقاً ولم نتلق أي بلاغ من أي مواطن كما أننا لم نسجل أي حالة من هذا النوع مطلقاً، لكنه استدرك «قد يكون هناك حوادث قتل فيما بين المتسللين أنفسهم الذين تجري متابعتهم والقبض عليهم، وهذا شأنهم». ودافع الفريق القحطاني الذي يرأس الأمن العام عن الاتهام الموجه لسلطات الأمن بالسكوت عن ملاحقة هؤلاء المتسللين حتى استفحل الأمر قال «نحن لم نتجاهل هؤلاء وملاحقتنا للمتسللين وغيرهم مستمرة، والإحصائيات تثبت أن الأجهزة الأمنية ما تراخت مطلقاً عن تنفيذ دورها في هذا الجانب». وأرجع الأسباب إلى انتشار هذا العدد من المتسللين إلى الاستقرار الذي تعيشه المملكة وتوفر فرص العمل قائلاً «بلدنا يتمتع بفرص عمل كبيرة، وفرصة عيش قد لا تتوفر في بلدان المتسللين، وهو هدف بالنسبة لهم نتيجة الظروف التي تحيط ببلدانهم والأوضاع السيئة التي يعيشون فيها، المواجهة موجودة والإحصائيات تثبت أن أعمال القبض على المتسللين مستمرة من قبل الأمن لهم ولم تتوقف، كما أن المتسللين لم يتوقفوا هم أيضاً عن التسلل ويزيدون من أساليب احتيالهم وطرق التخفي إما ليلاً أو باستخدام وسائل بدائية في عبور الحدود الكبيرة التي تربط اليمن بدل الجوار». وفيما يتعلق بقيام بعض المواطنين بالقبض على المتسللين والتعامل معهم بالقوة قبل تسليمهم لسلطات الأمن قال الفريق القحطاني «يجب أن يدرك الجميع أن الدولة تطبق الشريعة الإسلامية والنظام واضح والحقوق مكفولة للجميع مواطنين ومقيمين ولا نقبل نهائياً أن يتطوع أحداً ليطبق القانون أو النظام نيابة عن الأجهزة الحكومية المكلفة بموجب النظام بهذا الدور دون غيرها، ولن يكون هناك أي تأخير في استقبال أي بلاغ أو حالة، والإحصائيات والبلاغات تثبت ذلك بدقة متناهية والأمور مطمئنة وسنعلن نتائج هذه الحملة بكل شفافية فور الانتهاء منها». وعن موعد الانتهاء من هذه الحملة وهل ستكون في غضون أسابيع أو أشهر اكتفى الفريق القحطاني بالقول «قريباً سننتهي». ووجه رئيس اللجنة الأمنية رسالة للمواطن الذي يؤوي مثل هؤلاء رعاة أو عاملي مزارع بالقول: رسالتي للمواطن أن يدرك عندما يشغل أي شخص لا يعلم عنه شيئاً لا عن تاريخ قدومه أو سجله الإجرامي أن يعي مخاطر ذلك وأن النظام يعاقب عليه، وفي نفس الوقت نحن نشيد بحرص المواطن ووعيه في التعامل مع ما يجري، والمواطن هو رجل الأمن الأول، وعندما نتلقى أي بلاغ منهم نحن نعتبر ذلك وطنية وحرصا ويسعدنا التجاوب، ونتعامل مع البلاغ على محمل الجد . وفيما يتعلق بالحقوق والضمانات للتعامل الإنساني مع المتسللين قال «طبعاً نحن ملتزمون بتوفير الحقوق الإنسانية والمعتبرة لهم بعد القبض عليهم حتى يتم ترحيلهم إلى بلدانهم، فدور الترحيل التي سيتم إيداع من يتم القبض عليهم مهيأة وعلى مستوى عال من التجهيزات والخدمات، وفيها كل ما يحتاجون إليه وسيتم فوراً ترحيلهم إلى أوطانهم». وعن التنسيق مع السفارات والقنصليات التي يتبع لها المتسللون وإبلاغهم لتسهيل ترحيل من يتم القبض عليهم تمهيداً لترحيلهم قال «هذا عمل جهات أخرى لا علاقة لنا بذلك».