أوضح المصور الصحفي الزميل هاشم جدعان أن الصورة كان لها دور كبير جدا في الربيع العربي، مضيفا أن البشرية انتقلت عبر 4 أزمنة من التعبير هي: المشافهة، التدوين، الكتابة، وعصر الصورة الذي نعيشه، جاء ذلك في أمسية ألقاها مع المصورة العالمية سوزان باعقيل، في نادي تبوك الأدبي، أول أمس، حملت عنوان «الصورة وأثرها في تغيير الثقافات»، وأدارتها عضوة مجلس الإدارة بالنادي الشاعرة عائشة الفيفي. وتساءل جدعان: «كيف نقاوم الصورة؟»، مستعرضا عدة نقاط في الإجابة، منها تقوية الوازع الديني، العودة إلى الكتاب وزيادة الوعي، توعية الشباب بخطورة الإعلام الجديد ومكامن القوة فيه، وتقديم الأبحاث في هذا الشأن. وقال: «الثقافات البشرية تواجه أخطر لحظات تاريخها في التحول الثقافي والاجتماعي». وحول تساؤل المصور عيسى الحمودي في مداخلته «هل ثقافة الصورة ثقافة عامة أم خاصة»، قال جدعان: «كان سابقا لا يتقاطع مع الصورة ولا يهتم بها إلا النخبة، مثل الكتاب تماما، أما الآن فالصورة حق مشاع للجميع، تجدها في كل مكان ومن كل الأشخاص، وبالتالي أصبحت ثقافة عامة». وحول تساؤل عضو مجلس إدارة النادي الدكتور محمد الوابصي عما إذا كان للثقافة دور في تكوين الصورة، اعتبر جدعان أن الصورة بدأت تنتشر في الوقت الحالي هي الصورة الخالية من المعنى الثقافي، وغير الجيدة، وهذا انعكاس لتدني الثقافة في المجتمع . من جهتها، بينت المصورة سوزان باعقيل قدرة الصورة على التأثير في قضايا الرأي العام ومن ثم الثقافة، مستدلة على ذلك بموجة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في هولندا، حيث قامت كرد فعل إقامة معرض مصور له في دولة النرويج، لتبيان سماحة الإسلام وإنسانية النبي، مشيرة إلى أن هذا المعرض حقق أهدافه بنجاح، وقالت «الشعوب الملحدة لا تستطيع في بعض الأحيان أن تقنعها بالكلمة، بينما يسهل ذلك بالصورة»، ثم استعرضت تجربتها الفوتوغرافية عبر عرض مرئي.