أوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن احتفاء الدول العربية باليوم العالمي للحماية المدنية الذي يوافق يوم غد الجمعة الأول من شهر مارس وهو تاريخ بدء سريان مفعول القانون الأساسي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في الأول من مارس 1972م، يجسد العناية الخاصة والمتزايدة، التي باتت توليها الجهات الرسمية والهيئات الدولية والإقليمية والوطنية، فضلا عن القطاع العريض من المواطنين العاديين لأعمال وأنشطة أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني). وأشار إلى أن اختيار المنظمة الدولية هذا العام شعار «دور منظمات المجتمع المدني في الحماية المدنية»، يأتي تأكيدا على الدور الفعال الذي تقوم به منظمات وهيئات المجتمع المدني في هذا المجال، ولإبراز الأعمال والخدمات التي تسهم من خلالها في دعم أنشطة أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) والنهوض بها. وبين الدكتور كومان أهمية منظمات المجتمع المدني في قطاع الحماية المدنية التي تبرز من خلال دورها في الرفع من مستوى الوعي العام والحس الاجتماعي والأمني، وتعميم وشرح مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية في مواجهة الكوارث والحوادث ومتطلبات السلامة لعموم المواطنين بمختلف الوسائل المتاحة. ودعا في ختام تصريحه الجهات المختصة في الدول العربية إلى ضرورة تعزيز وتدعيم أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) لديها من خلال تزويدها بالعناصر والأطر الفنية والإدارية المؤهلة، وتأمين مجمل الوسائل والتقنيات الحديثة التي تساعدها على أداء مهامها على أكمل وجه، وإلى تكريم منتسبي هذه الأجهزة على تضحياتهم وتفانيهم. وفي ذات الإطار تبث المديرية العامة للدفاع المدني ضمن فعاليات احتفائها بهذه المناسبة عددا كبيرا من الرسائل التوعوية التي تعبر عن «المشاركة المجتمعية والدفاع المدني» الذي اختارته المنظمة الدولية للحماية المدنية شعارا لاحتفالات هذا العام. ويستمر بث الرسائل التوعوية المرئية طوال شهر مارس عبر ما يزيد عن 80 شاشة تلفزيونية موزعة على الطرق الرئيسة وداخل الأسواق التجارية في جميع مدن ومحافظات المملكة. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالدفاع المدني العميد صالح بن علي العايد أن الفعاليات التوعوية لا تقتصر على الرسائل المرئية فقط، بل تشمل توزيع عدد كبير من الإصدارات المطبوعة والمترجمة إلى عدد من اللغات، بالإضافة إلى رسائل (sms)، والمشاهد التلفزيونية على الأسطوانات المدمجة (DVD) والمترجمة بعدد كبير من اللغات بما في ذلك لغة الإشارة وتستهدف العمالة المنزلية والجاليات الأجنبية في المملكة.