يصطدم الدالف إلى شارع الحج في العاصمة المقدسة، بمخالفي أنظمة العمل والإقامة، يروجون سلعا مجهولة المصدر، مثل اللحوم الرديئة التي تفتقد للأشتراطات الصحية، واسماك نهرية تتكاثر في مجاري الصرف الصحي، فضلا عن التنبول والسجائر المعدة من أعشاب لا تنمو عادة إلا في غابات آسيا، ما يزيد من مخاطرها على متعاطيها. أهالي شارع الحج طالبوا الجهات المختصة بتكثيف التواجد الأمني في الموقع، لضبط المخالفين، وإنهاء الخطر الذي يشكلونه على الآخرين. وتذمر ماجد الكعبي من انتشار مخالفي أنظمة العمل والإقامة في العاصمة المقدسة، لاسيما شارع الحج، مشيرا إلى أنهم يمارسون العديد من التجاوزات كالمتاجرة في مواد مجهولة المصدر. وأفاد أنهم يبيعون أنواع التبغ والتنبول والسجائر المصنوعة من القرنفل والقرفة وبعض الاعشاب مجهولة المصدر، مشددا على أهمية أن تكثف الجهات المختصة تحركاتها في الحي لضبهم خصوصا أن غالبيتهم لا يحملون الإقامة النظامية. إلى ذلك، شكا سالم الأحمدي من انتشار مخالفي أنظمة العمل والإقامة في العديد من المناطق الحيوية في العاصمة المقدسة، خصوصا شارع الحج، مؤكدا أنها تتاجر في العديد من السلع الغذائية مجهولة المصدر. وحذر من الأخطار التي قد تسببها تلك المواد، لافتا إلى أنهم يبيعون لحوم وأسماك في ظروف صحية متدينة. ودعا الجهات المختصة إلى تكثيف حملاتها لضبطهم، وإنهاء خطرهم الذي يزداد يوما بعد آخر، مستغربا ارتكابهم العديد من المخالفات أمام مرأى الجميع.بدوره، أكد محمد اللحياني أن اللحوم التي يبيعها مخالفو أنظمة العمل والإقامة في شارع الحج، مجهولة المصدر، وتفتقد للاشتراطات الصحية، مستغربا أن الكيلو الجرام الواحد منها يباع ب15 ريالا في يبلغ سعره في المحالات النظامية ب45 ريالا، ملمحا إلى أن الفرق الشاسع في السعر يثير الريبة. وذكر اللحياني أنه قبل نحو ثلاث سنوات ضبطت الجهات المختصة أحواضا لتربية الأسماك في مجاري الصرف الصحي في أحد الأودية، متوقعا أن تكون الاسماك التي يعرضها المخالفون في شارع الحج من تلك المجاري، خصوصا أن المعروض منها من النوع الذي لا يعيش في البحار، بل يتكاثر في المياه الحلوة، خصوصا أنه ينبعث منها روائح كريهة. من جهته، ألمح سلطان المطيري إلى أن غالبية العمالة التي تنتشر في شارع الحج من «السائبة»، ويرتكبون العديد من التجاوزات، مشددا على أهمية وضع حد لهم، قبل أن يتفاقم خطرهم. وطالب المطيري بتكثيف التواجد الأمني في شارع الحج، لوضع حد لأولئك المخالفين، مرجعا انتشارهم تجار الفيز الذين يتركونهم يسرحون في الطرقات دون رقيب. لجنة رباعية أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن هناك لجنة مشكلة من الجوازات والإمارة والأمانة والشرطة، لمكافحة الظواهر السلبية، ومؤكدا أنها تكثف حملاتها على أولئك المخالفين وتعاقبهم وفق الأنظمة المقررة. كما أوضح مصدر مسؤول من جوازات مكة أن حملات الجوازات متكررة وبشكل مستمر، للحد من الظواهر السلبية التي ترتكبها العمالة المخالفة، مثل بيع سلع مجهولة المصدر في الاماكن العامة، مطالبا المواطنين بعدم التعامل معهم للحد من هذه الظواهر بشكل كامل.