شهدت المحلات الزراعية ومبيدات الحشرات خلال الأسابيع الماضية، إقبالا كبيرا على شراء مبيدات مكافحة الحشرات، بعد زيادة أسرابها في منطقة المدينةالمنورة، واقتحامها المنازل بصورة فظيعة، خصوصا بعد الأمطار والسيول التي شعدتها المنطقة مؤخرا والتي أدت إلى تشكيل بؤر تجمعات المياه في الأحياء الشعبية والمستنقعات. وفيما أكدت أمانة المنطقة أنها أعدت خطة لمكافحة نواقل المرض ومواعيد للرش والمكافحة في البؤر والأودية، علمت «عكاظ» من مصادرها في صحة في الأمانة أن الشركة المختصة في مكافحة الحشرات، لا تملك المبيد الخاص بالتخلص من اليرقات والقضاء عليها، ما يضطرها إلى مكافحتها بعد نموها الأمر الذي يفاقم المشكلة. إلى ذلك، أكد حسين المصري، بائع في محل لمبيدات الحشرات، تزايد عدد طالبي المبيدات، مشيرا إلى أن الكثيرين يتجنبون طلب المبيدات السائلة لخطورتها على الأطفال، ويفضلون الأوراق اللاصقة والمصائد لوضعها في المنازل. وقال فهد العوفي من سكان حي عروة إن المياه الراكدة في بطون الأودية تشكل قلقا حيث أصبح الوادي مقرا رئيسيا لتجمعات أسراب البعوض، والتي تنطلق منه إلى مهاجمة الحي، مشيرا إلى أن مكافحتها بالطرق العادية لا تفيد في إبعاد خطرها عنا. في المقابل أوضح مساعد المدير العام للصحة العامة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي أن هناك تنسيقا مع أمانة منطقة المدينةالمنورة ولجان مشكلة لمتابعة أماكن تكاثر البعوض، مشيرا إلى أنه حسب الاتفاق المبرم مع أمانة المنطقة، فإن الأمانة تتولى عمليات الرش داخل المدينة. أما وكيل الأمين للخدمات في الأمانة المهندس يحيى سيف فقال ل «عكاظ» إنه يتم وضع خطة سنوية للرش ومكافحة الحشرات تتوافق مع التغيرات الطبيعية وتغييرات الفصول، مشيرا إلى أن ما زاد من صعوبة المكافحة وقوع بعض البؤر التي تتكاثر فيها الحشرات في أملاك خاصة مثل المزارع أو تحت إدارة حكومية أخرى مثل منطقة الخليل، حيث تم إبلاغ إدارة المياه لمكافحة تلك البؤر مع مساعدة الأمانة لها.