تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لتركيا إلى إجراء محادثات مع القادة الأتراك الذين ينتظرون منها تأكيد وعدها بتحريك عملية انضمام هذا البلد إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما عبرت فرنسا عن موقف مماثل. وعلى رغم معارضتها التقليدية لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، خطت المستشارة الألمانية خطوة في اتجاه أنقرة عشية هذه الزيارة، مبدية رغبتها في فتح صفحة جديدة من مفاوضات الانضمام. وأضافت في رسالة فيديو نشرها مكتب المستشارة الألمانية «هذه المفاوضات تعثرت قليلا خلال الفترة الأخيرة وأؤيد فتح صفحة جديدة في هذه المفاوضات لنتمكن من التقدم قليلا». إلا أن المستشارة الألمانية استدركت سريعا بتأكيدها على أن «طريقا طويلا» ما يزال يتعين اجتيازه في هذه المحادثات، وأبدت خصوصا «تشكيكها» في النتيجة المتوقعة منها. من جانبه، دافع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي أيضا عن إعادة إطلاق عملية التفاوض، محذرا من مغبة رؤية تركيا باقتصادها الذي ينمو بسرعة تدير ظهرها لأوروبا. وقال «إذا لم نعر أهمية لذلك، سيأتي وقت تكون فيه أوروبا أكثر اهتماما بتركيا من اهتمام تركيا بأوروبا». وقبل برلين، فتحت باريس الباب أمام بداية حلحلة في الملف مطلع الشهر الجاري حين أبدت استعدادها لرفع الفيتو المفروض على أحد الفصول الخمسة في المفاوضات المجمدة من جانب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المعارض بشدة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وفضلا عن المستقبل الأوروبي لبلاده، يرغب رئيس الوزراء التركي المحافظ التطرق مع ضيفته إلى سلسلة مواضيع يتعارضان في شأنها باستمرار.