جامعة الملك سعود توقع اتفاقيات عالمية خلال مشاركتها في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية    30 شركة مصرية تخطط لبيع ألف عقار بمليار ريال بمعرض بالرياض مايو القادم    تحت رعاية خادم الحرمين .. الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تنظم النسخة ال5 من المنتدى الدولي للأمن السيبراني أكتوبر المقبل    الخريف : نسعى لتمكين الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة لوظائف المستقبل في الصناعة والتعدين    وزارة المالية تُطلق برنامج الرقابة الذاتية    ترخيص 71 منصةً عقاريةً إلكترونية    محافظ الطائف يشارك لاعبي المنتخب السعودي تحت 17 سنة فرحتهم بالتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا 2025    الحماد توجت الجامعات الفائزة...طالبات جامعة الملك سعود يُتوجن بكاراتيه الجامعات    لعل وعسى    قصّة لَوحة.. لكن من غَزة    رواية حقيقية من الزمن الماضي    في جلسة وزارية خلال المؤتمر.. وزير التعليم يعلن:تأسيس مؤسسة وطنية لإعداد المعلمين    "العيد في عيون الشعراء".. أمسية شعرية يضيء بها نادي الثقافة والفنون ليلته    غوتيريش يدين الهجمات على مخيمات النازحين غربي السودان    أمانة الطائف تحوّل موقع مهمل إلى رئة جمالية جديدة .    أمير تبوك يقلد مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة رتبته الجديدة    أمّ القرى ترتقي بمنجزاتها على منصّات التتويج الدولية 2025    تجمع الباحة الصحي يشارك في قافلة التنمية الرقمية    فريق طبي ب "تجمع الباحة الصحي" يشخّص حالة طبية نادرة عالميًا    أسرة العساكر تحتفي بزواج خالد    مدير فرع الهلال الأحمر يستقبل مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية    أمانة جدة تصادر 30 طنًا من الفواكه والخضروات    "محراب" أول قائد كشفي يرتدي الوشاح الجديد لكشافة شباب مكة    بلدية محافظة الرس تطرح 13 فرصة استثمارية في عدة مجالات متنوعة    ضغط عسكري متزايد على آخر معقل للجيش في دارفور.. الدعم السريع يصعد في الفاشر ويستهدف مخيمات النازحين    تعرف على المنتخبات المشاركة في كأس العالم تحت 17 عاماً FIFA قطر 2025TM    بختام الجولة 27 من روشن.. الاتحاد يبتعد في الصدارة.. والنصر يهدد وصافة الهلال    في انطلاق الجولة29 من" يلو".. النجمة للمحافظة على الوصافة.. والطائي للتعويض    التعامل مع الأفكار السلبية.. تحرير العقل وكسر قيود الذات    المنظومة الصحية السعودية تحصد جائزة و19 ميدالية عالمية    السعودية تحصد الجائزة الكبرى في معرض الاختراعات.. وزير التعليم: القيادة الرشيدة حريصة على رعاية التعليم والمواهب الوطنية    الزامل مستشاراً في رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين    الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توقع مذكرة مع جامعة الملك خالد    وقفات مع الحج والعمرة    لبنان دولة واحدة تمتلك قرار السلم والحرب    اجتماع أمني رفيع بين العراق وتركيا لبحث التنسيق الأمني    مستشفى أحد رفيدة يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للتوحد" و "عش بصحة"    "ترند" الباراسيتامول يجتاح أمريكا وأوربا    مؤتمر لتحسين جودة الحياة الأحد المقبل    رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني بغزة    أمير الرياض يستقبل محافظ الخرج    أمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم    الأردن تُدين الهجمات التي تعرّضت لها مخيمات النازحين في مدينة الفاشر بالسودان    الأخضر السعودي تحت 17 عاماً يتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا على حساب منتخب اليابان    بنزيمة الغائب الأبرز عن تدريبات الاتحاد    جامعة جازان تستضيف ندوة "الإفتاء والشباب" لتوعية الجيل بأهمية الفتوى    قصف خامس يضرب مصحات غزة    موقف سالم الدوسري من لقاء الخليج    شيخ علكم إلى رحمة الله    وزير الشؤون الإسلامية يوجه خطباء الجوامع بالحديث عن ظاهرة الإسراف والتبذير في الولائم    700 قاضٍ يكملون الفصل الأول من الدبلوم العالي للقانون الجنائي    صحة القريات تستدعي ممارسة صحية وافدة ظهرت في إعلان مرئي مخالف    السعودية تدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر وأسفرت عن عدد من القتلى و الجرحى    إطلاق 25 كائنًا فطريًا في محمية الإمام تركي بن عبدالله    توطين 25 كائنًا فطريًا مهددة بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله    أمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم    محافظ الطوال يعزي أسرة المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن حسين النجمي    ولادة ظبي رملي بمحمية الأمير محمد بن سلمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوافدون يتاجرون بالصادرات خارج أسوار الميناء
نشر في عكاظ يوم 26 - 02 - 2013

حملت إدارتا الميناء والجمارك التجار والمستوردين مسؤولية ما يحدث من عشوائية خارج أسوار الميناء وهو ما شكل بيئة حاضنة للوافدين لممارسة أصناف التجارة في شحن وتغليف الصادرات قبل إدخالها لأرصفة الميناء قبل شحنها بحرا لعدد من الدول العربية والأفريقية، وشكلت فوضى المنطقة المتاخمة لأسوار الميناء لسنوات ماضية معضلة عجز عن حلها مسؤولو الميناء، وهو ما شكل لهم تحديا صارخا كان سببا في تأخر تطور المنطقة المحيطة بالميناء وعكس صورة ذهنية سالبة. يؤكد ل«عكاظ» مسؤول رفيع المستوى في الميناء «حظيت إدارة ميناء جدة بدعم كبير من المؤسسة العامة للموانئ مكنها من تنفيذ مشاريع ساهمت في تطور الميناء من الداخل وحقق نقلة نوعية في التنظيم والبناء وحقق بالشراكة مع القطاع الخاص فرصا استثمارية ذات جدوى اقتصادية شملت تطوير محطات الشحن والتفريغ ومحطات الحاويات ومحطات متعددة الأغراض وأصبح قادرا على مواجهة كافة التحديات والمتغيرات في النقل البحري ومقابلة الطلب المتزايد على خدمات الميناء للعشرين عاما المقبلة، إلا أن ما حققه من تطور يظل مرتبطا بمدى القدرة على تصحيح وضع الميناء من الخارج». وأضاف «القادمون إلى ميناء جدة تستقبلهم العشوائية المفرطة على امتداد الطرق المؤدية إلى بوابات الميناء، تلبك في حركة السير ومخالفات بالجملة، نلاحظ هذه السلوكيات كل يوم على الرغم من الجهود التي تبذل من قبل المرور في منع توقف الشاحنات بطرق مخالفة وتسعى إدارة الميناء في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان اختفاء العشوائية خارج محيط الميناء». وحمل الناقلين مسؤولية توقف الشاحنات في الطرق المؤدية إلى بوابات الميناء بطرق مخالفة تعيق حركة السير، موضحا أن «إدارة الميناء اتبعت منهجية للقضاء على هذه الظاهرة بعد أن طالبت المستوردين على أكثر من صعيد بضرورة الالتزام بمواعيد استلام البضائع وشحنها وفقا للجداول التي تبرمجها إدارة الميناء، في حين أن بعض المخلصين يستخدمون بعض الساحات لتخزين الحاويات، والآلية الأخيرة التي أقرها المرور لها علاقة بتنظيم الشاحنات داخل المدن».
حاسبوا المتورط
«عكاظ» خلال جولتها الميدانية في ميناء جدة، واجهت عددا من التجار والمستوردين بما يحدث خارج أسوار الميناء وأنهم يقفون وراء نشوء العشوائية وفقا لمسؤولي الميناء، حيث أكدوا أن لا شأن لهم بما يحدث من عشوائية خارج نطاق الميناء وليسوا معنيين بالتصرفات الخاطئة، ومن تثبت مخالفته فيجب إنزال أشد العقوبات الرادعة بحقه. يقول التاجر عبدالرحيم بكار: التجار والمستوردون هم أكثر المتضررين مما يحدث خارج أسوار الميناء حيث يواجهون صعوبات في الدخول والخروج من وإلى الميناء كل يوم ويقضون فترات طويلة نتيجة التلبك المروري على الطرقات المؤدية إلى بوابات الميناء، وما يحدث أمر لا يمكن التسليم به وقبوله بل يجب على إدارة الميناء والجهات ذات العلاقة القضاء عليه لأنه يشوه الصورة الناصعة للميناء ويحدث خللا في التنظيم ويسبب ارتدادات في الحركة المرورية قد تؤثر على حركة الشاحنات داخل الميناء. في حين يرى سعود اليزيدي الذي يعمل مخلصا جمركيا أن عددا من المستوردين يملكون مستودعات في منطقة الهنداوية المتاخمة للميناء مخصصة لتخزين الحاويات وتفريغها وإعادتها إلى الميناء بشكل منظم بعيدا عن الفوضى، إلا أن مجموعات من الوافدين من جنسيات مختلفة أفريقية وآسيوية وعربية استغلت غياب الرقابة واستأجرت أحواشا وسط المستودعات وحولتها مستودعات للتخزين والتغليف وإعادة الشحن نظرا لعدم وجود رقابة صارمة تمنع حدوث مثل تلك التجاوزات التي أصبحت تجرى بشكل مكشوف وعلني. وأضاف: نريد تطبيق النظام بحق المخالفين ومحاسبتهم وتقويم المقصر، ووضع نظام يحد من التجاوزات ويمنع التلاعب بالأنظمة.
واعتبر محمد الشريف (مراجع لإدارة الجمارك) أن ما يحدث من تصرفات خاطئة خارج الميناء يمثل عقبة أمام التطوير خاصة أن هذه العشوائية تعكس صورة غير حضارية لكل من يقصد الميناء للزيارة أو بغرض إنهاء إجراءات فسح البضائع المستوردة أو من أجل التصدير. لكنه عاد ليؤكد بأن التجار المخالفين يمثلون نسبة قليلة ليست سببا فعليا في ما يحدث من تجاوزات والمخالفين من الوافدين هم السبب الحقيقي وراء العشوائية وتكدس البضائع جراء العمل بطرق غير مشروعة.
عشوائية مفرطة
على جنبات الطرق المؤدية للميناء تبدأ المعاناة مع التلبك المروري على كافة المحاور المؤدية إلى البوابات الرئيسية، إذ يشكل التوقف المخالف للشاحنات على الشوارع في طوابير طويلة هاجسا يوميا مريرا، فيما تعرض شركات متخصصة في النقليات خدماتها وتوقف شاحناتها لحين الظفر بالزبون، دون أن يلتزم المستوردون والتجار بمواعيد إدارة الجمارك التي تحرص على إرسال رسائل نصية للمتعاملين معها تحمل أوقات استلام البضائع بعد فسحها، هذه العشوائية أعجزت مسؤولي الميناء عن إيجاد حل يوقف التساؤل الذي يتردد على مسامعهم من الوفود الأجنبية والمحلية التي تزور الميناء لمعرفة أسباب وجود التنظيم في داخل محيط الميناء والعشوائية التي تحيط بأسواره.
عالم آخر
خارج أسوار أكبر موانئ المملكة عالم آخر لا يكاد يصدق؛ الشاحنات في كل مكان والحاويات تحاذي جسر الميناء والأحواش التي يسيطر عليها الوافدون ليس لها عدد بل إن كل حوش يحمل هوية وطن خارج الحدود لتصدير كل شيء غثا كان أو سمينا، لا يعلم أحد من أين جيء بهذه البضائع والمعلوم فقط هو إلى أين تتجه، داخل أحواش كبيرة يجتمع وافدون هدفهم الكسب المادي، كل حوش أو مستودع يحمل جنسية، يعملون في وضح النهار، جميع الجنسيات موجودة تنوعت بين دول القارة الأفريقية والعربية، سعر الطرد بحسب وزنه، المطلوب من الزبائن تحديد الوجهة، ودفع قيمة الشحن، ومغادرة المكان ويتولى العاملون في منطقة التخزين مهمة ترتيب الصادرات التي تشكل بيئة عشوائية تسيء لصادرات المملكة.
عبدالله قاسم من سكان حي الهنداوية قال إن هذه العشوائية سبب رئيسي في تلبك الحركة المرورية ويجب أن يكون هناك تحرك سريع من الجهات المختصة لإنهاء هذه العشوائية ومعاقبة المخالفين. وأضاف: استغل بعض الوافدين الأحواش المهجورة وتم تحويلها إلى مواقع لاستقبال طرود الشحن من الملابس والأثاث المستعمل والأجهزة الكهربائية مقابل مبالغ مالية بحيث يتم تعبئتها في حاويات يتم تصديرها إلى البلدان المختلفة في حين أن البعض الآخر يعمل في هذه الأحواش بالتستر تحت اسم مواطن يتقاضى إيجار الحوش.
ويرى محمد العقيل (عامل في موقع للتصدير) أنهم يستلمون البضائع المراد تصديرها ويتم احتساب ذلك بحسب وزن الطرد الذي يتم شحنه بعد تغليفه، مؤكدا أنه لم يتم منعهم من العمل في هذا المجال.
غداً:
مدير ميناء جدة في حوار ل «عكاظ»:
مليار ريال فاتورة مشاريع جديدة ..
وبوابات متحركة لمنع الاختراقات الأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.