يطلق جمهور الفنانة علا حجازي في أتيليه جدة للفنون الجميلة الخميس المقبل، معرضها الشخصي السادس (آي وطن جدة iWatan) بعيدا عن بروتكولات افتتاح المعارض التي اعتادتها الصالات التشكيلية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة ربما لاقتناع علا حجازي بأنها ليس في حاجة إلى مقتن يقتني أعمالها بقدر ما هي بحاجة إلى لقاء محبي ومتذوقي أعمالها في الصالة التي يتوقع لها حضور لافت؛ كون علا حجازي تتمتع بعلاقات جيدة تربطها بالفنانين والفنانات سواء من داخل المملكة أو من خارجها. حجازي تقدم في معرضها نماذج تشكيلية جديدة تخرج عن المألوف، حيث ربطت بين تلك المستهلكات القديمة لتاريخ جدة وبين ألوانها الأكثر حيوية التي اعتادت أن تجلبها من العواصم الأوروبية لاقتناعها بجودتها، هي مختلفة دائما حتى في مجالات طرحها التكنيكي وفكرها الثقافي الذي سبق عصرها وتجاوز محيطها الفني إلى ثقافة أكثر نضجا ووعيا بمفهوم الفنون البصرية، ربما تقدم علا حجازي في معرضها الجديد الإرث الحضاري والتاريخ القديم لشبابيك جده القديمة بلغة عصرية تمنكت منها لغة (آي باد وآي فون)، وهي لم تبتعد كثيرا عن تلك الرموز الطفولية بألوان أكثر جاذبية لتدعم فكر المتلقي بما يدور في خلدها ولعل الكثير من المتلقين سيعون تماما ما ترمي إليه الفنانة في طرحها الذي وصفه هشام قنديل وهو المطلع على أعمالها قبل العرض أنه معرض نوعي وأنه يعد معرض الموسم بلا منازع كونه يحمل في طياته العديد من ازدواجية الفكر ونضج التجربة، فيما قال الفنان والناقد عصمت داوستاشى «تذكرني الفنانة علا حجازي بالفنانة المكسيكية فريدا كالو، وكأنها القرين الذى يتجه للحياة، بينما فريدة كالو كانت فى لوحاتها تتجه للموت. ولكن الاثنتين تملكان التوهج الإبداعي واللغة التشكيلية العالمية التى تصل لأي متلقي بسهولة ويسر.. علا فى كل لوحاتها تطل التلقائية والبراءة والبهجة .. ترسم بفرشة ساحرة (السهل المستحيل) مسجّلة على سطح التوال توقيعها.. هذه لوحات (علا حجازي).