إذا كان النصر خسر الكأس بضربات الترجيح وهي التي عادة يطل الحظ برأسه كثيرا في مثل تلك الضربات إلا أنه كسب تعاطف المحايدين من نقاد ومتابعين، بدليل الإشادة التي تلقاها الفريق وإدارته من النقاد والمتابعين على اختلاف ميولهم .. في اللقاء الختامي كان الجمهور حاضرا كعادته وبكثافة بشهادة مدير عام البريد مسوق تذاكر المباراة الذي أشار صراحة إلى أن إقبال جمهور النصر على الحضور واقتناء التذاكر كان الأكثر .. داخل المستطيل الأخضر كان الفريق الأصفر صاحب شخصية وهوية واضحة بدليل عودته للمباراة في أحلك الأوقات وأصعبها على لاعب الكرة بمعادلته النتيجة في ظرف دقائق معدودة وهو أمر اعتاده جمهور النصر من فريقهم هذا الموسم بقلب النتائج حتى وهو يعاني من نقص عددي، ولعل مباراة الذهاب أمام العربي الكويتي دليل يؤكد أن الفريق الأصفر أصبح لا يهاب قبول مرماه هدف أو اثنين !!. في الختام ظهر رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي رابط الجأش فقدم صورة متميزة بحديثه المتزن والمتعقل وتهنئته للفريق الفائز فكسب احترام الخصوم قبل المحبين، إنه بالفعل الرئيس الواثق بعمله ونجومه برغم الهزة التي حتما لن تعيده للوراء ما دام هذا رئيسه. ما قل ودل: عندما يقوم جمهور النصر بالتصفيق للاعبيه بعد الخسارة هذا يعني أنه ناد يملك ذائقة اللعب الجميل بكل رقي وفي أشد أوقات الحزن .. شكرا جمهور الوفاء. الجميع أشاد بالحارس عبدالله العنزي إلا مدرب حراس المنتخب !!!. باختصار .. كارينو مدرب يجمع بين صفات الأب والمعلم والقائد .. هنيئا للنصر برئيسه لقد كسب الجولة رغم الخسارة .. أعيدوا شريط المباراه لتعرفوا ماذا فعل وماذا قال!!. كلما يزداد ضغطا .. يزداد عشقا .. يا له من جمهور .