* دائماً ما أحذّر من سخرية البعيدين عن الرياضة عندما يشاهدون سلوكيات خارجة عن النص في مبارياتنا الكروية.. إذ سخر زميلنا الكاتب الجميل محمد السحيمي من مواجهة الهلال والسد آسيوياً وطالب الفيفا (متهكماً) اعتماد نتيجة المباراة خسارة للفريقين، وذلك عندما كتب مقالاً تحدث فيه عن مباريات حواري آسيا وما صاحبها من أحداث ويعني بذلك تجاوزات بعض لاعبي الهلال وعدد من لاعبي السد، كما سخر زميلنا من الأداء الفني الذي آلت إليه الكرة الآسيوية! واستشهد بما فعله رئيس نادي برشلونة الاسباني عام 2004 عندما فاز فريقه أربع مباريات متتالية وبمستوى فني غير مقنع مما جعله يعيد للجماهير قيمة التذاكر التي ابتاعوها للمباريات الأربع ووعد بالتصرف ذاته لو استمر الحال على ما هو عليه! * ولو طبقنا تلك الفلسفة محلياً وخليجياً وآسيوياً لأعدنا 90 بالمائة من تذاكر الجماهير، لأننا في واقع الأمر لم نعد نرى كرة قدم حقيقية بل إن الأمر وصل إلى تعويض ذلك بالرفس والضرب وبتلك العقلية الكروية المتدنية لن نتطور خصوصا أن معظم من يسيّر الأمور جاهل في مجال التطوير والتقويم وعلى مستوى الأندية واداريي الفرق يسابقون اللاعبين على الفوضى بردود أفعالهم (المصطنعة) التي تودي إلى بث جرعة تؤدي إلى (هيجان) كروي داخل الملعب وفي المدرجات كما حدث في (زعبيل) وغيرها! * ولعل من حسن حظ المتابعين وجود الفضائيات المتخصصة في نقل المباريات الأوروبية التي (تعوضهم) عما يقدم محلياً وآسيوياً وحتى خليجياً بكرة راقية تمتعنا و(تحبطنا) لأننا بعيدون عنهم، ولأن الوصول إليهم أشبه ما يكون بالمستحيل! نقاط خاصة * غداً سيكسب الهلال لو لعب بأعصاب هادئة واحترم خصمه ووزع لاعبوه الجهد على مدار الشوطين مع ضرورة تنويع مصادر الخطورة بتكتيك يجعل الفريق يلعب بأكثر من ولي! *وسيفوز النصر لو راقب (ولي) اضافة إلى ضرورة تكثيف أدوار خط الوسط ما بين المراقبة والبناء مع عدم اغفال الأدوار الدفاعية! * كالعادة قدم خالد عزيز نفسه من جديد لاعباً مستهتراً وخاذلاً لفريقه في أحلك الظروف وحتى لو عاد وقدم عذره فمكانه المدرج، وإذا ضعف الهلاليون في فرض الانضباطية وتفعيل أدوار (العدل) بين الجميع فسيخسرون كل ما بقي! * على الرغم من ظروفه وتسريح مدربه إلا أن الشباب مؤهل لتجاوز الاتحاد لوجود عناصر مؤثرة في الوسط وخط المقدمة بعكس الاتحاد الذي يحضر ويغيب (بنوره) ونجمه الكبير محمد نور وهذا سيسهل مهمة الشباب لأن مراقبة (نجم) كافية لتحديد ملامح الكسب والعودة بالانتصار! * في كل الأحوال.. نتمنى أن نرى مواجهات كروية تمتع وان تختفي ظاهرة الضرب في الخفاء والركل بدون كرة ودور (إدارات) الفرق مهم لأن أي بطاقة صفراء أو حمراء ستنقلب الموازين وتحرق كل أوراق التفوق..!! *بذاءة هذا المتداخل وصلت للاشقاء.. والقادم اسوأ.. فمن يخرس تلك الاصوات.. واين الرئاسة واين الاعلام؟ الكلام الأخير: أولى لك أن تتألم لأجل الصدق لا أن تكافأ لأجل الكذب!