ينطلق، اليوم، في هوليوود، حفل توزيع جوائز الدورة 85 للأوسكار لعام 2013 الذي تنظمه الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية، حيث يحظى 12 ترشيحا باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، منها فيلم «لينكولن» للمخرج السينمائي ستيفن سبيلبيرغ الذي اعتبره الكثير من النقاد جديرا بجائزة أفضل فيلم عقب حصوله 12 من ترشيحات هذه الجائزة، يليه فيلم «حياة باي» الذي حصل على 11 ترشيحا، في حين كان نصيب كل من فيلم «البؤساء»، و»المعالجة بالسعادة» ل 8 ترشيحات، بينما فاز فيلم «أرغو» ب7 ترشيحات، وجرى ترشيح فيلم «حب» للمخرج النمساوي مايكل هانيكي كذلك لجائزة أفضل فيلم، ومخرج، وممثلة، ونص أصلي، أما ناعومي واتس فقد ترشحت لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «البؤساء». والملفت للنظر في ترشيحات أوسكار 2013 استبعاد بعض الأسماء التي كانت كل التوقعات تشير إلى ترشيحها لجائزة أفضل مخرج، كما هو الحال مع الأمريكية كاثرين بيغلو وفيلمها «30 دقيقة بعد منتصف الليل»، وبن أفليك عن فيلم «أرغو»، وتوم هوبر عن فيلم «البؤساء»، وكوينتين تارانتينو عن فيلم «جانغو بلا قيود»، وبول توماس أندرسون عن فيلم «السيد»، وويس أندرسون عن فيلم «مملكة بزوغ القمر»، وفيما يتعلق بترشيحات أفضل فيلم والغائبة عن الدورة 85 لجوائز أوسكار العام الحالي، يقف فيلم «السيد» في مقدمتها، وكذلك فيلم «مملكة بزوغ القمر»، بالإضافة إلى أفلامٍ أخرى مثل جيمس بوند الأخير «السقوط من السماء»، وفيلم الوطواط «عودة فارس الظلام»، كما استبعدت بعض الأسماء من ترشيحات جائزة أفضل ممثل من بينها اسم جون هوكس عن دوره في فيلم «جلسات» الذي خيب أمل العديد من الناس، حيث كانت كل الأرقام تؤكد على ترشيحه لفئة أفضل ممثل، ويستحق بطل فيلم «حب» جان لوي ترينتيان أن ينال جائزة الأوسكار عنه، وكذلك لم تمنح فرصة لأنطوني هوبكنز؛ لأن يترشح للجائزة ذاتها وذلك عن دوره في فيلم «هيتشكوك»، أو للممثل ريتشارد غير ودوره في فيلم «التحكيم». وكذا الحال بالنسبة لجائزة أفضل ممثل مساعد، فقد استبعد الممثل الإسباني خافيير بارديم للترشيح للجائزة عن دوره في فيلم «السقوط من السماء»، ليتبعه كل من ليوناردو دي كابريو، وصاموئيل إل. جاكسون عن دوريهما في فيلم «جانغو بلا قيود». وقد غاب أيضا ترشيح الممثل جون غودمان عن دوره في الفيلمين «أرغو»، و»فلايت»، في الوقت ذاته لم تحصل الممثلات ماريون كوتيليارد، وهيلين ميرن، وراشيل ويسز على ترشيحات أوسكار أفضل ممثلة رغم ترشيحهن لجوائز أخرى سابقة ومديح الصحافة لأدوارهن في «الصدأ والعظم»، و»هيتشكوك»، و»البحر الأزرق العميق». وهناك أيضا باقة أخرى من الأفلام التي تدرج ضمن قائمة ترشيحات أوسكار 2013، والتي سيتم توزيع جوائز لها في هذه الدورة ال 85 الفيلم الوثائقي «خمس كاميرات مكسورة» للفلسطيني عماد برناط الذي أوضح أنه بدأ يوثق طفولة ابنه الذي ولد مع بناء الجدار الإسرائيلي الفاصل في الأراضي الفلسيطينة في العام 2005، حيث كانت حينها «بلعين» قريته الواقعة بين التلال داخل الأراضي المحتلة من الضفة الغربية تشغل تفكيره وقلبه. أما كميراته الخمسة والتي سجل بها هذا الفيلم، فقد تعرضت خلال مدة التصوير طوال سبع سنوات للتكسير، فأصبحت عنوان فيلمه «خمس كاميرات مكسورة». أكثر من 700 ساعة صورها عماد برناط كانت هي حصاد فيلم «خمس كاميرات مكسورة» الذي يعرض قصة قرية بلعين ومعاناة الفلسطينيين، من خلال رواية برناط وقصته الشخصية. فطوال خمس سنوات من التوثيق والتصوير، كان عماد متواجدا بشكل كبير في المسيرات والمظاهرات في قريته، وكان هناك متضامنون يأتون من خارج البلاد، بالإضافة إلى وجود متضامنين إسرائيليين، من بينهم المخرج الإسرائيلي غاي دافيدي الذي تعاون معه فيما بعد على إخراج الفيلم الذي يأخذ اليوم بعدا إنسانيا وسياسيا. وفيلم عماد برناط يوثق الأحداث في قريته بلعين منذ العام 2005 حتى خرج فيلم «خمس كاميرات مكسورة» للنور وحقق فوزا ب 31 جائزة على مستوى العالم، كان آخرها الفوز بجائزة مهرجان ساندانس للعام الماضي 2012.