كشفت مشرفات تربويات ومديرات إدارات في مكاتب التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، عن «تغييرات جذرية» ستشهدها المناهج المدرسية وطرق تدريسها، في المرحلة المقبلة من «المشروع الشامل لتطوير المناهج»، الذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من العام الدراسي المقبل، وذلك بحضور المدير التنفيذي للمشروع في وكالة التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم محمد البيشي، الذي أوضح أن «إدارة نسائية في مكاتب التربية والتعليم، ستتولى مراقبة تطبيق المشروع، وصيانة أجهزة الحاسب الآلي». وأشار البيشي، خلال اللقاء الذي انعقد صباح أمس، في مجمع «الأمير محمد بن فهد التعليمي»، إلى أن نظام المقررات يتضمن «تغييراً شاملاً للمناهج. ونعمل على تطوير مناهج التعليم الثانوي. كما يتم تهيئة طالبات المرحلة المتوسطة في برنامج «مستجدات المشروع الشامل»، المفترض تطبيقه في عام 1434ه، في مدارس المملكة كافة»، معتبراً أن التعيينات الجديدة للمعلمات تأتي «وفق التخصصات المطلوبة. أما يخص الموظفات القديمات فتم استحداث برنامج تدريبي شامل لهن». ولفتت المشرفة فوزية الشهراني، إلى إطلاق برنامج «سلوكيات وأخلاقيات المعلمات». فيما أوضح مشرف وحدة الحاسب الآلي في الإدارة فهد الغفيلي، أن «كتب المناهج الجديدة الخاصة بالمعلمين وصلت من الوزارة. وبدأنا إرسالها إلى مكاتب التربية». ونوه البيشي، إلى أن الكتب «ستصل المدارس قبل شهر شعبان المقبل». وكشفت القائمات على المشروع، عن المسميات الجديدة للمناهج والمحتوى، وآليات التدريس وطرقها. وأشارت مشرفات المشروع في مكتب التربية والتعليم في القطيف، إلى أن المسميات الجديدة للمناهج «تختلف عن السابق». وأوضحت المشرفة جواهر الصافي، أنه تم «دمج التجويد مع القرآن الكريم، ليصبح مقرراً واحداً للصفوف ما فوق المبكرة في المرحلة الابتدائية، وإضافة مسمى «السيرة» ضمن مقرر الحديث في الصفوف العليا الابتدائية. وكذلك إضافة مقرر السلوك ضمن الفقه، ليصبحا «الفقه والسلوك»، وسيدرس في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية. أما اللغة العربية للصف الأول الابتدائي فأصبحت «لغتي»، وللصف الرابع «لغتي الجميلة»، والاجتماعيات للصف الرابع بمسمى «التربية الاجتماعية والوطنية». فيما أضيفت مادة التربية الأسرية للصف الأول الابتدائي، وتغيير «التدبير المنزلي» إلى «تربية أسرية». أما المرحلة المتوسطة، فأصبحت «العلوم الشرعية» تضم كل من: القرآن، والتفسير، والحديث، والفقه، والتوحيد. كما تم جمع اللغة العربية في كتاب واحد، وهو «لغتي الخالدة»، و»الاجتماعيات» أصبحت «الدراسات الاجتماعية والوطنية»، إضافة إلى «التربية الأسرية». وأضيفت كلمة «المهنية» إلى «التربية الفنية». وتم إدخال مادة «الحاسب الآلي وتقنية المعلومات» للمرحلة المتوسطة». أما محتويات المقررات التي استعرضتها المشرفة آمال جلالة، فتعتمد المواد كافة على «نظام الدمج والربط، وارتباط وحدة الموضوع، وتحديداً في مواد القرآن وتفسيره. كما تتصف طريقة العرض بترسيخ المعلومات وتثبيتها». ولناحية طرق التدريس، قالت: «نسعى إلى أن يكون الجهد مرتكزاً على المتعلم بنسبة 70 في المئة، والبقية للمعلم، الذي سيكون مرشداً وقائداً»، مضيفة أن «طرق التدريس تضمن البحث والاستقصاء والمواكبة للاستراتيجيات الحديثة، مثل التفكير الإبداعي، والتعليم التعاوني، وخرائط المفاهيم، والتعليم المصغر، وتمثيل الأدوار، والتفكير الناقد». وحول آلية التقويم، أوضحت المشرفة فاطمة الدوسري، أن المرحلة الابتدائية «ستشهد تقويماً للمواد كافة. أما المتوسطة فأربع مواد تقويم، والباقي اختبارات. كما سيتم ولأول مرة تقويم مواد اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، واستحداث ملف إنجازات للمعلمة والطالبة، لتقييمها. كما سيتم التقويم من خلال أوراق العمل والملف التعليمي والتطبيق العملي».