فجعت الأوساط العلمية والأكاديمية بوفاة الدكتور فؤاد بن محمد عبدالرحمن مؤمنة، أستاذ التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز الذي وافته المنية صباح أمس، وتمت الصلاة عليه عصرا في المسجد الحرام، ودفن بمقبرة المعلاة. والفقيد والد كل من: نزار، المهندس علاء، لؤي، وعبدالرحمن، وشقيق كل من: عبدالرحمن، والسفير أحمد، وسليمان، واللواء عبدالله من منسوبي وزارة الداخلية بالرياض، رشاد، جميل، عبدالعزيز، ومحمود من منسوبي الخطوط السعودية. ويتقبل العزاء للرجال بحي البساتين (3) طريق الملك شمالا، بعد دوار النافورة بالقرب من حدائق السلطان.. وللنساء بدار الفقيد في نفس الحي بجوار مسجد ابن كثير، أو على جوال علاء 0502517691 علما بأن اليوم الجمعة هو أول أيام العزاء. أكاديميون ل : قصة مؤمنة تحكي الكفاح والتميز خالد بن مرضاح (جدة) أعرب عدد من الأكاديميين في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن حزنهم العميق لوفات زميلهم أستاذ التاريخ الدكتور فؤاد محمد عبدالرحمن مؤمنة. حيث قال الدكتور عبدالرحمن العرابي رئيس قسم التاريخ بالجامعة: أعرف الفقيد من فترة طويلة، بدأت منذ أن حصل على الترتيب الثالث في الثانوية العامة على مستوى المملكة، الى أن تشاركنا الاهتمام بدراسة التاريخ، حيث كان من ألمع الأساتذة في هذا المجال، وكان يرحمه الله هادئا، ذا خلق رفيع، عايشت فيه تلك الصفات منذ وقت طويل، ولمست فيه ايضا الانضباط في أداء واجباته الأكاديمية، وحرصه على طلابه، برغم أن مادة التاريخ القديم تعد من أصعب التخصصات في قسم التاريخ. ويضيف العرابي: كان إنسانا بكل ما تعنيه الكلمة، هادئ الطبع، تمتاز علاقاته بزملائه بالدفء والاحترام، وكان يحاول بكل ما يستطيع إيصال المعلومة بشكل مبسط لطلابه، الذين كانوا يتهافتون على مكتبه طيلة اليوم، وهو دليل على نجاحه وتميزه. ولذا كانت وفاة الفقيد خسارة على المستويين الإنساني والأكاديمي، وأسأل الله أن يتغمده برحمته، ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان. من جهته قال أستاذ التاريخ الحديث الدكتور محمد الثنيان: ان الفقيد الدكتور فؤاد مؤمنة، كان مخلصا ومحبا لعمله، وعلاوة على انه اكتسب حب واحترام زملائه وتلامذته، فقد كان دقيقا في مواعيده، ومتعمقا في تخصصه، وهو تخصص التاريخ القديم، الذي يعد من التخصصات النادرة في قسم التاريخ. واضاف: كان الفقيد من أقرب المقربين إلى نفسي، وأكن له كل احترام، وكان خبر وفاته صاعقا، وحز في نفسي كثيرا، منذ أن أبلغت به من قبل الدكتور محمد الطاسان. وليس لي الا الدعاء بأن يرحم الله الدكتور فؤاد مؤمنة رحمة واسعة، ويلهم أهله وأبناءه الصبر والسلوان. من جهته أشاد أستاذ التاريخ الدكتور تركي الحارثي، بمستوى العلاقات المتميزة التي كانت تجمع الدكتور فؤاد مؤمنة بزملائه سواء في القسم أو الكلية، اضافة الى تعامله المميز مع طلابه الذين خبروا في الفقيد تمكنه من تخصصه الدقيق سواء بدراسته أو تدريسه. وقال: الدكتور مؤمنة كان من الناس الطيبين المحبين لعمله ولزملائه، خلوق ومتمكن في مادته العلمية، الى جانب انه رجل مكافح، حقق سمعة علمية متميزة على مستوى المملكة، ويعد من أعمدة قسم التاريخ، وزميلا من الأعزاء، ندعو له بالرحمة، ولأهله بالصبر والسلوان. اما استاذ التاريخ الدكتور ضاوي السلمي، فقال: رافقت الفقيد لأكثر من 30 عاما، لمست فيه الرجل المكافح والنقي والمخلص والمتعاون في عمله، فقد كافح حتى وصل الى الدرجة العلمية التي تميز بها، كما انه كان متعاونا مع زملائه بعد تقاعده الاكاديمي، فقدنا موسوعة علمية نادرة، تجيد قراءة لغات الخطوط القديمة، بإتقان وتميز، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. سيرة ذاتية حافلة بالبحث والتنقيب الأثري فؤاد بن محمد عبدالرحمن مؤمنة: أستاذ مساعد بقسم التاريخ بجامعة الملك عبد العزيز. المؤهلات العلمية : الدكتوراه في التاريخ (تخصص تاريخ قديم) من جامعة الملك عبد العزيز 1420ه. الماجستير في الآثار من جامعة لندن عام 1411ه. الماجستير في الدراسات الإنسانية (تخصص آثار ) من جامعة يوتا الأمريكية عام 1395ه . البكالوريوس في الدراسات الإنسانية (تخصص آثار ) من جامعة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة 1392ه. بحوث علمية واستشارات فنية شارك بها الفقيد: 1 الأهمية التاريخية والأثرية لمحافظة جدة، قدمت في شهر محرم عام 1422 ه. 2 الأهمية التاريخية والأثرية لمحافظة جدة (ندوة عن السياحة في محافظة جدة) أقيمت في (21 إلى 29 / 1 / 1421ه ). 3 استشارات فنية مقرونة بالتوصيات والشروحات لمجموعات من القطع الأثرية المتنوعة عن الحضارات العربية، قدمت لمكتب سمو وزير الداخلية في عام 1422ه. 4 استشارات فنية عن قطع أثرية من مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية قدمت لمكتب مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.. 5 إعداد وتدريس مواد تخصصية وبحثية مختلفة، لطلاب التاريخ لمرحلتي البكالوريوس والدكتوراه.