أكد سفير المملكة الدائم في الأممالمتحدة المهندس عبدالله يحيى المعلمي أنه كان لرسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأثر البالغ في حياته، حيث حثه على الحرص على الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني. وذكر السفير المعلمي خلال الأمسية التكريمية التي دعا إليها رجل الأعمال المعروف إبراهيم السبيعي تكريما للمهندس المعلمي أنه عمم رسالة الملك على جميع فروع البلديات ولازالت ليومنا الحاضر، وأضاف «أزعم أنه لم يسبقني أمين قبلي ولا بعدي في زيارة ميدانية لجميع محافظة جدة». وبدأت الأمسية بكلمة المحتفي السبيعي والتي ثمن فيها للحضور تلبية الدعوة ورحب بضيفه المعلمي ووصفه بالرجل الذي يعمل في صمت وحكمة ومر بالعديد من المراحل في القطاع الخاص والحكومي بالغرفة التجارية ومجلس الشورى وأمين لأمانة جدة وسفيرا ونتمنى له التوفيق الدائم. وتحدث السفير المعلمي عن الخبرة التي اكتسبها طيلة فترة عمله قائلا «العمل في القطاع الحكومي يعني لي الخبرة، والعمل الدبلوماسي عزز في نفسي أهمية الحوار والتواصل مع الآخرين والاستماع لهم والتناصح دون التخلي عن المبادئ والأخلاق ومجلس الشورى كان المدرسة الكبرى للوزارات والقطاعات». ويستشهد المعلمي «من المواقف العالقة في ذهني رسالة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد قوله (احرص على الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني) وعممتها على جميع فروع البلديات ولازالت ليومنا الحاضر». وأضاف «من المواقف أيضا مع الدكتور ناصر السلوم إبان فترة تسلمي أمانة جدة فقد تلقيت منه اتصالا قدم لي أهم نصيحة فقال لي: احرص على عملك وعلى ألا تؤذي أحدا لا موظفا ولا مراجعا واتبع سيرة والدك الحسنة فكانت النصيحة نبراسا لي في عملي وكان له أثر كبير في ترسيخها». وتداخل عبدالله المنصوري قائلا: أنت رجل جمعت بين عضوية غرفة جدةوالرياض ونريد نبذة عن واقع الغرفتين؟ فرد المعلمي «المقارنة غير واردة لأني خدمت في غرفة جدة قرابة سنة ونصف وفي الرياض 8 سنوات». وتحدث حسين أبو داوود أتابع مقالاتك اليومية فأجدك دائما معنا في الوطن رغم بعدك، فكيف استطعت أن تكون قريبا رغم البعد، وكيف استفدت من والدك فقال المعلمي: كانت علاقة حميمية من نوع خاص ومن المواقف العالقة في ذهني في إحدى المناسبات بعث لي رسالة قائلا: ابني العزيز وصديقي الحميم عند دراستي الجامعة ولازلت أحتفظ بها وخصوصا أنني أكبر أبنائه ولأنه لم يرزق بولد غيري إلا بعد 10 أعوام فحظيت بالاهتمام وكان يصطحبني لمكة المكرمة لعمله وديوانية الشيخ عبدالرحمن فقيه وفي لقاءاته الشخصية والاجتماعية التي استفدت منها الكثير فكانت حافزا لاستمرار السيرة الطيبة فكونت علاقة تتجاوز بين الأب وابنه والفضل لكل إنجازاتي ونجاحي لله ثم لوالدي مما غرسه من خصال ومزايا طيبة في حب العلم والمعرفة ومن هوايتي القراءة وحب اللغة العربية وآدابها والشعر والأدب والقصة. وفي مداخلة لبسام أخضر: تساءل عن نظرة السفير المعلمي لجدة عروس البحر الأحمر؟ فرد السفير المعلمي: أنا بعيد جغرافيا عن جدة وأتابع المشاريع والنهضة العمرانية التي تشهدها العروس. وفي مداخلة لمصطفى صبري تساءل عن الأسباب التي تمنع من وضع تعريف للإرهاب، فرد المعلمي هناك اختلاف لازال قائما حول تعريف الإرهاب ونحن تجاوزنا بطريقتين الأولى أنه اتفق على أن كل عمل عسكري يودي بحياة الأبرياء، ثانيا أن الإرهاب لا جنس له ولادين واتفق الجميع على إدانة الإرهاب. وأضاف ونحن نعمل على اجتثات جذوره والدعم المالي له وتشكل استراتيجية لمكافحة الإرهاب والمملكة لعبت دورا بارزا في مكافحة الإرهاب محليا وعالميا وقدمت 10 ملايين دولار لتأسيس مركز لمكافحة الإرهاب. وطلب غسان السليمان من المعلمي أن يقدم نصيحة لقياديي ومسؤولي جدة ليخلق نقلة نوعية لجدة؟ فأجاب أولا لابد من برنامج جسور وأنفاق لجدة، ثانيا مشروع النقل العام الذي لم نشاهده ولابد من إيجاد شبكة فعالية، ثالثاً إزالة بعض أعناق الزجاج كمحطة التحلية وأرامكو والمطار ونقلها بالكامل لخلق رئات جديدة لجدة، رابعا إنشاء خدمات متكاملة للأحياء الجديدة، خامسا استكمال شبكة الصرف الصحي لاكتمال الخدمات. وتداخل محمد بكر قائلا: مجلسك لا يمل لأنك رجل موقف وبار بوالديك وإبان فترة تسنمك أمانة جدة اتصلت بك وعرضت عليك تقديم خدمات للمدينة فطلبت مني إقامة مقبرة في شمال جدة فقلت عندك أرض فقلت لي اشتر فرفضت وساهمت في فكرة عمل مركز غسيل كلى وكان الفضل للمهندس المعلمي في تسهيل الإجراءات. وفي نهاية الأمسية طالب المعلمي رجال الأعمال والحضور في إقامة مقابر والاهتمام بها وانتقد بعض المقابر التي لا تبرأ بالذمة وحرمة الميت والتكدس والضغط الشديد عليها ودعا الجميع للإسهام فيها.