أفصح جون إيكارد الناطق باسم الخارجية الأمريكية في تصريح ل«عكاظ» أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيبحث خلال زيارته المرتقبة في الثالث من شهر مارس إلى المملكة مع القيادة السعودية قضايا المنطقة الساخنة بما فيها سورية وإيران وقضية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إضافة إلى الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى المزيد من فرص التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والأمنية والتجارية والثقافية وغيرها من الروابط الوثيقة التي تربط البلدين معا. وأضاف إيكارد أن الزيارة التي ستبدأ في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وتعتبر الأولى للوزير كيري بعد تكليفه بحقيبة الخارجية الأمريكية ستشمل تسع دول أوروبية وشرق أوسطية تنطلق من بريطانيا وتنتهي في قطر في الخامس من مارس حيث يعود بعدها إلى واشنطن في السادس من مارس. وحول عدم زيارة كيري لأي من إسرائيل والأراضي الفلسطينية قال إيكارد إن الوزير كيري لا يرغب أن يكون في إسرائيل في وقت تكون فيه الحكومة الإسرائيلية مشغولة بترتيب تشكيل حكومة جديدة لها وأنه سوف يعود في المنطقة مرة أخرى عند زيارة الرئيس أوباما للمنطقة الشهر المقبل. وفي سؤال آخر ل«عكاظ» حول سبب عدم زيارته للفلسطينيين خلال جولته في المنطقة قال إيكارد إنه من غير العملي أن يزور الوزير كيري الأراضي الفلسطينية دون أن يزور إسرائيل، حيث إن قضية السلام هي قضية واحدة مرتبطة بكل من الطرفين. أما الدكتور خليل جهشان أستاذ للعلاقات الدولية بجامعة بيبرداين في واشنطن والرئيس السابق لجمعية الأمريكيين العرب والناشط السياسي العربي في الكونجرس يجيب ل«عكاظ» على هذا التساؤل لماذا لم تدرج كل من إسرائيل وفلسطين على جدول زيارة كيري هذه المرة؟ قائلا «عدم زيارة كيري للفلسطينيين والإسرائيليين في زيارته هذه المرة هو في الأساس من أجل إنجاح زيارة الرئيس أوباما لقضية سلام الشرق الأوسط في الشهر المقبل خاصة وأن كيري سيرافق الرئيس في جولته المقررة للمنطقة.