تنظر هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير قضية تعنيف أب لطفلتيه الصغرى "7 أعوام" والكبرى "13 عاما"، واتهام والدتهما له بالتحرش بهما، وقد ألقت شرطة أحد رفيدة القبض عليه عقب بلاغ قدمته ضده والدة الطفلتين. ووفقا لصحيفة الوطن قال الناطق الأمني لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان في تصريح إلى الصحيفة أمس: إنه ورد بلاغ إلى شرطة أحد رفيدة عن هذه الحالة وتم إحضار الأب والتحقيق معه، وأحيلت قضيته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وبعد أسبوع أطلق سراحه بناء على توجيه من الهيئة، وخرج بكفالة وما يزال التحقيق جاريا في القضية. من جانبه، أعلن المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي اليامي متابعة فريق الهيئة لتداعيات القضية ونتائجها وما سيقدم للطفلتين والأم من إجراءات من قبل الجهات المختصة ودار الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن الهيئة جهة توجيه ومراقبة. وأوضح أن رصد الحالة بدأ الجمعة الماضية عندما وصل إلى فرع الهيئة بلاغ من مستشفى أحد رفيدة بوجود حالة عنف، وعلى ضوئها تم توجيه فرع الهيئة النسوي بفعل اللازم والاطمئنان على وضع الفتاتين، مضيفا أنه تم رفع خطاب لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لشرح خلفيات الموضوع، وطلبنا في الخطاب توجيه الجهات الأمنية والجهات المسؤولة بشكل عاجل وسريع بعمل الحماية اللازمة للأسرة والفتاتين، ومازلنا متواصلين مع التحقيق والادعاء العام لمعرفة نتائج التحقيق. وأكد اليامي أن الطفلتين ادعتا تعرضهما للتحرش والعنف من والدهما ودون ذلك في تقرير الهيئه. وحتى اللحظة لم تتعامل دار الحماية الاجتماعية بأبها مع حالة الطفلتين على الرغم من مطالبات الأم بتوفير حماية لهما حتى نهاية القضية. وقالت والدة الفتاتين إن الدار رفضت ذلك بحجة أنه ليس لديهم مكان، والدار مليئة بالحالات. وأكدت والدة الفتاتين للصحيفة أنه سبق أن نشبت خلافات بينها وبين زوجها بسبب إدمانه القات والحشيش، وسبق أن سجن لثلاثة أشهر في جازان بعد القبض عليه وهو يهرب القات هناك. وخرج من السجن بعد صدور عفو عن الحق العام، وكان هو من بين المشمولين بالعفو. وأشارت إلى أن زوجها عاد بعد خروجه من السجن للعنف من جديد ضد الأسرة وطلقت منه بعدها، وذهبت إلى أهلها وبقي أطفالها التسعة معه "أربع بنات وخمسة أولاد". وأضافت "رغم بعدي عنهم إلا أنني أتواصل معهم بالهاتف للاطمئنان عليهم، فهم أطفال وليس لهم أحد يرعاهم، ووالدهم لا يرحمهم ويمارس معهم أنواعا مختلفة من التعذيب والضرب". وتابعت: قبل أسبوع أبلغتني ابنتاي الصغيرتان أن والدهما يطلب منهما خلع ملابسهما أمامه، وخضعتا له تحت الضرب، وقد شاهد إخوانهما الأطفال تحرشه بهما. وأشارت إلى أنهما أبلغاها أنه كان يجلس بجانبهما ويحاول ملامستهما، ومن ترفض تضرب وتعنف. وأضافت: بعد سماعي لتلك الكلمات المريرة من الأطفال لم أستطع النوم لمدة يومين وأخيرا تقدمت ببلاغ في الشرطة ضد طليقي وتم القبض عليه، وبقي أطفالي وحدهم بالمنزل، حيث إنني لا أستطيع أخذهم عند أهلي. وأحيلت ابنتاي المتحرش بهما إلى المستشفى ضمن إجراءات التحقيق، وظل باقي أبنائي عند الجيران، وبعد أسبوع من القضية فوجئت بخروج والدهم من السجن بكفالة وعودته معهم إلى البيت، ولا أعلم عنهم شيئا بعد خروجه من السجن، حيث إنه قطع أي اتصال بيني وبينهم، ولا أدري كيف يبقى مع الأطفال وهو مصدر الخطورة عليهم؟