وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بإنشاء مجلس لشباب منطقة جازان يتم تكوينه وفق آلية تضمن للشباب والشابات المساهمة الفاعلة في التنمية، وبما يضمن إشراك الشباب في صنع القرارات فيما يتعلق بقضاياهم وتبني مقترحاتهم حيالها. وقال سموه في لقائه بأبنائه وبناته طلاب جامعة جازان الذي أقيم تحت عنوان «الشباب التنمية .. آفاق المستقبل»، في إطار رعايته حفل تدشين الموسم الثقافي السادس ومعرض الكتاب الثالث بجامعة جازان: «إن هناك أكثر من 3733 فرصة وظيفية في الشركات والمؤسسات الخاصة بالمنطقة متاحة للشباب السعودي عن طريق مكتب العمل في جازان»، كاشفا عن أن عدد من تم توظيفهم بلغ 1436 موظفا وموظفة، إضافة إلى توفير الدعم للراغبين في فتح مؤسسات صغيرة ومتوسطة عن طريق صندوق المئوية وصندوق عبداللطيف جميل وصندوق (ريادة) الذي يدعمه البنك السعودي للتسليف. وأضاف أنه فيما يخص العناية بالشباب وتدريبيهم هناك عدد من البرامج التدريبية منها برنامج الأمير محمد بن ناصر لتأهيل وتدريب الشباب الذي تشرف عليه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبرنامج التدريب الوطني المشترك بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومكتب العمل. وأعرب سموه عن سعادته بلقاء طلاب وطالبات الجامعة، مستعرضا إنجازات جامعة جازان خلال السنوات الماضية التي امتدت إلى خارج الوطن من خلال إنجازاتها العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية، مبينا أن ما أبرمته من اتفاقيات مع الجامعات العالمية وما حققتها من إنجازات هو محل فخر للجميع. وأوضح أن إجمالي المشروعات التنموية التي يجري تنفيذها حاليا في المنطقة بلغ أكثر من 25 مليار ريال، فيما بلغت ميزانية المنطقة للعام المالي الحالي 1434/1435ه 7 مليارات ريال إضافة إلى 4 مليارات خاصة بمشروعات الكهرباء في المنطقة. وقال سموه: «في المجال الصحي هناك مشروعات معتمدة وأخرى تحت التنفيذ تشمل المستشفى التخصصي في جازان سعة 500 سرير ومستشفى النساء والولادة سعة 300 سرير ومستشفى جنوب منطقة جازان(صامطة) بسعة 300 سرير ومستشفى الدرب 200 سرير ومستشفى الأمير محمد بن ناصر بسعة 200 سرير ومستشفى بيش العام 100 سرير ومستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بسعة 200 سرير». وأضاف أن المشروعات التنموية في المنطقة شملت تدشين (202) مشروع تعليمي تابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان بمبلغ مليار و400 مليون ريال و28 مشروعا تابعا لإدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا، كما سجلت المنطقة وعلى المستوى الرياضي عددا من المنجزات والمشروعات الرياضية تمثلت في اعتماد خمسة مشروعات لمنشآت رياضية لأندية المنطقة (الأمجاد والتهامي واليرموك وحطين وبيش). واستعرض أمير المنطقة أهم إنجازات مدينة جازان الاقتصادية بدءا من الربع الأخير من العام 2008م وحتى تاريخه التي تمثلت في تشغيل مصنع الحديد والصلب باستثمار يقدر ب 2.5 مليار ريال وبطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن من مادة البيليت ونصف مليون طن سنويا من مادة الري بار، الذي سيسهم في توفير 700 وظيفة، مبينا أن العمل يجري حاليا وبالتنسيق مع كادر السعودية على تدريب وتأهيل أبناء المنطقة للعمل في هذا المشروع والمشاريع المستقبلية وتوقيع شركة أرامكو السعودية 8 اتفاقيات مع شركات عالمية لإنشاء مصفاة جازان والفرضة البحرية على مساحة 12 كيلومتر مربع في قلب مدينة جازان الاقتصادية والقادرة على معالجة 400 ألف برميل من الزيت الخام ويوفر 1000 وظيفة مباشرة وكذا عمل أرامكو على تطوير محطة كهرباء بالمدينة لإنتاج 2400 ميجا واط من الكهرباء. وأضاف أنه وعلى صعيد البنية التحتية والخدمات المساندة فقد تمثلت أهم إنجازات مدينة جازان الاقتصادية في إنشاء وتشغيل المحطة الأساسية لاستقبال التيار الكهربائي (380 ك ف / 132 ك ف) بسعة إجمالية تقدر ب 1000 ميجا واط وتعد ثاني أكبر محطة تحويل على مستوى المملكة وتبلغ تكلفتها 311 مليون ريال وإنشاء وتشغيل الشبكة الأولية لمياه الشرب وربطها بالخط القادم من محطة تحلية الشقيق بسعة تقدر ب 10.000 متر مكعب من المياه في اليوم واعتماد المخطط العام للمدينة والانتهاء من الدراسات المختلفة (بيئة وتربة وجيولوجيا والتصاميم والدراسات الخاصة بمشروع ميناء مدينة جازان الاقتصادية) وإنشاء طرق داخلية تخدم مرحلة البناء بحوالي 17 كم وإنشاء وتشغيل مجمع التسويق في الجزء الشمالي من المدينة وتأسيس كلية كادر للتدريب بالتعاون مع جامعة ألجون كوين الكندية، حيث يجري حاليا تدريب وتأهيل أكثر من 600 طالب من أهل منطقة جازان في كلية كادر المدن الاقتصادية. ومضى سموه يقول: «أما بالنسبة للاستثمارات ومشاريع الخدمات المستقبلية للخمس سنوات القادمة والجاري العمل عليها في المدينة فتتمثل في مشروع لإنتاج معدن التيتانيوم، وذلك من خلال استغلال خام الإلمينايت المتوفر محليا في منطقة القحمة بتكلفه 5.2 مليار ريال والذي سيوفر حوالي 1600 وظيفة مباشرة وعمل وزارة البترول والثروة المعدينة حاليا على تقييم مشروع لإنتاج معدن السيليكون في مدينة جازان الاقتصادية وذلك لاستغلال خام الكوارتز المتوفر محليا في منطقة عسير بتكلفه مبدئية تقدر ب 500 مليون ريال سعودي لإنتاج البولي سيليكون، كما يوفر حوالي 300 وظيفة مباشرة إلى جانب عملها مع كل من هيئة المدن الاقتصادية وأرامكو السعودية على تقييم مشروع لصناعة السفن والأعمال المرافقة لها من إصلاح وصيانة في مدينة جازان الاقتصادية وتقدر تكلفة المشروع ب 8 مليارات ريال وسيوفر نحو 2000 وظيفة مباشرة». وأطلع سمو أمير منطقة جازان في محاضرته شباب وشابات المنطقة على آخر المستجدات بمشروع المدينة الصناعية بجازان التي يبلغ إجمالي مساحتها 39 مليون متر مربع وبدأ العمل في تطوير المرحلة الأولى بمبلغ 164 مليون ريال، معلنا اكتمال مشروع ربط المدينة الصناعية بطريق أبو عريش العارضة بتكلفة بلغت 44 مليون ريال وإنشاء محطة التحويل وإنشاء خطوط التغذية بالطاقة الكهربائية. وبين أن عدد المصانع المتقدمة للاستثمار بالمدينة الصناعية بلغ أكثر من 50 مصنعا إلى جانب إنشاء محطة تحويل جازان الصناعية وربطها بالشبكة بمبلغ 105 ملايين ريال ومشروع تنفيذ المرحلة الثانية للمصانع النموذجية بمبلغ 12 مليون ريال. بعد ذلك فتح باب الحوار والنقاش وأجاب سموه على أسئلة واستفسارات الحضور والحاضرات، كما دشن سموه كرسي جريدة الجزيرة للإعلام التنموي الذي تنفذه بالتعاون مع جامعة جازان. وفي نهاية اللقاء سلم سموه الهدايا والدروع التذكارية للجهات المشاركة في فعاليات الموسم الثقافي للجامعة ومعرض الكتاب وتسلم هدية تذكارية بالمناسبة.