أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان رئيس مجلس الاستثمار بالمنطقة أن جازان تشهد فرصا عملاقة والمدينة الصناعية ومصفاة البترول ستنقلانها للعالمية. واستهل سموه لقاء مديري الإدارات الحكومية والجهات ذات العلاقة بالاستثمار والعمل الاقتصادي والتجاري ورجال الأعمال بالمنطقة وذلك بقصر الإمارة في مدينة جازان أمس الأول بكلمة رفع في مستهلها باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له، مطمئنا الجميع على صحته أيده الله أ سائلا الله تعالى أن يمده بالصحة والعافية. وأشار في كلمته إلى ما تبذله المملكة بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين من إعانات مالية وعينية لمساعدة المستحقين. واستعرض سموه ما تشهده المنطقة من تطور ونمو في شتى المجالات، ومنها المجال الاقتصادي المتمثل في مشروعات المدينة الاقتصادية والمدينة الصناعية والمشروعات الخدمية والتنموية والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية وغيرها. وأكد على أهمية التعريف بالمنطقة والفرص والاستثمارية المتاحة وما يتم تنفيذه من مشروعات عملاقة وفي مقدمتها مدينة جازان الاقتصادية ومصفاة البترول وغيرها من المشروعات. وجدد الدعوة لرجال الأعمال بمنطقة جازان وغيرها من المناطق للاستفادة والإفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة جازان، بما سيعود عليهم وعلى مجتمعهم وبلادهم بالخير والفائدة، مؤكدا حرص الإمارة ومجلس الاستثمار بالمنطقة وكافة الجهات والإدارات الحكومية والخدمية على تذليل كافة العقبات والصعاب التي قد تعترض عمل المستثمرين بالمنطقة. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن مصفاة بترول جازان والفرضة التابعة لها التي تم توقيع عقد إنشائها مع عدد من الشركات الأسبوع الماضي والفرص الاستثمارية والوظيفية التي ستوفرها، وما ستسهم به كرافد هام من روافد الاقتصاد في تنمية المنطقة بشكل الخاص والوطن بشكل عام. وقدم ممثل مدينة جازان الاقتصادية محمد العطاس استعراضا للاستثمارات الحالية بمدينة جازان الاقتصادية المشروعات المنفذة خلال الفترة الماضية منذ بدء العمل بها والمشروعات والاستثمارات المستقبلية خلال الخمس سنوات المقبلة، ومنها تشغيل مشروع مصنع الحديد والصلب باستثمار يقدر ب 2.5 مليار ريال، بطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن من مادة البيليت ونصف مليون طن سنويا من مادة الري بار وسيسهم في توفير 700 وظيفة ومشروع مصفاة البترول، التي ستنتج 400 ألف برميل يومياً وتوفر 1000 وظيفة مباشرة و 4000 وظيفة غير مباشرة والمشروع الذي تعكف أرامكو عليه لتطوير محطة الكهرباء بالمدينة الإقتصادية لإنتاج 2400 ميجا واط من الكهرباء، إضافة للبنى التحيتة من شبكات للمياه والصرف الصحي. وأشار العطاس إلى الإنجازات التي تحققت على صعيد البنية التحتية والخدمات المساندة بالمدينة المتمثلة في إنشاء وتشغيل المحطة الأساسية لاستقبال التيار الكهربائي بتكلفة 311 مليون ريال وبسعة إجمالية تقدر ب 1000 ميجا واط وتعتبر ثاني أكبر محطة تحويل على مستوى المملكة إلى جانب إنشاء وتشغيل الشبكة الأولية لمياه الشرب وربطها بالخط القادم من محطة تحلية مياه الشقيق بسعة «10» آلاف متر مكعب يوميا واعتماد المخطط العام للمدينة والانتهاء من الدراسات المختلفة وإنشاء طرق داخلية بطول 17كم مستعرضا المشروعات المستقبلية في مجالات البنى التحتية والفرص الإستثمارية الصناعية والخدمية خلال الخمس سنوات القادمة. عقب ذلك قدم ممثل المدينة الصناعية بجازان المهندس منصور الأسمري عرضا مماثلا حول المدينة الصناعية بجازان التي خصص لها مساحة 40 مليون متر مربع، تم تطوير مليون متر مكعب منها وتوفير الكهرباء والطرق السريعة بها وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المستثمر، مفيدا أن عدد المصانع المرخص لها بالمدينة بلغت خمسة مصانع وتم تأجير أكثر من 95 % من المساحات التي تم تطويرها من المدينة، مؤكدا حرص القائمين عليها على المنافسة لتوفير الفرص الاستثمارية والكوادر البشرية المؤهلة للعمل بالمصانع المتوفرة بها. وقدم عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة جازان الدكتور خالد قاضي شرحا مفصلا عن مشاركة جامعة جازان في التطوير والتنمية في المنطقة والمتمثلة في دعم المنشأت الصناعية وقطاعات الأعمال بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة على العمل في التخصصات العلمية والهندسية والحاسب الآلي والعلوم الإدارية والمالية. وأكد على الخطط والبرامج التي ستسهم في تحقيق التنمية والتطور من خلال الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص، ومد جسور التواصل مع الشركات لتحقيق هذه الغاية خاصة الشركات الكبرى ومنها أرامكو السعودية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء وشركة الاتصالات السعودية وشركات الأسمنت وقطاع البنوك. بعدها ألقى رجال الأعمال عبدالله صديق طبيقي كلمة رجال الأعمال بالمناسبة تطرق فيها لدور القطاع الخاص ومساهمته الفاعلة في التنمية سعيا لتحقيق خطط التنمية، مبرزاً جهود رجال الإعمال بمنطقة جازان ومشاركتهم في التنمية والتطوير بها في شتى المجالات الصناعية والسياحية والزراعية والتجارية وغيرها، وخلق العديد من الفرص الوظيفية والتدريبية لأبناء وبنات جازان. واختتم اللقاء بمشاركة الغرفة التجارية الصناعية بجازان ممثلة بأمين عام الغرفة المهندس أحمد بن محمد القنفذي، الذي استعرض المشروعات الاقتصادية التي بدأ تنفيذها بالمنطقة، وشملت عددا من العقود الاستثمارية بميناء جازان لإنشاء مصنع لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ومصنع للأعلاف المركبة ومصنع للسكر ومستودع لشركة المصانع الكبرى بعقد مدته 10 سنوات، وتأجير مساحة لمصنع حديد الجنوب بغرض الاستيراد والتصدير إضافة لاحتضان المنطقة لأكبر المشروعات في الاستزراع السمكي في المملكة بما يسهم في سد حاجة السوق المحلي من الروبيان و تصدير الفائض إلى الأسواق العالمية إضافة للمنتجات الزراعية من الفواكه الاستوائية كالمانجو والجوافة و الباباي و التين و الأناناس. وتطرق أمين عام غرفة جازان لما شهدته المنطقة من استثمار في المجال الخدمي المتمثل بإقامة عدد من الفنادق والمطاعم والمولات ومراكز التسوق والمدن الترفيهية و السياحية ومشاريع التطوير العقاري. وأشار لأهمية مشروعات جامعة جازان وكليات التقنية والبنى التحتية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، وكذا مطار الملك عبدالله الجديد والميناء البحري في المدينة الاقتصادية وتوفر لطرق السريعة إلى جانب المدينة الصناعية والمدينة الاقتصادية ودخول كل من وزارة البترول والثروة المعدنية وأرامكو السعودية كشريك استثماري بالمنطقة في جذب و استقطاب استثمارات محلية و إقليمية و دولية و توفير فرص عمل لأهالي المنطقة خصوصاً و بقية مناطق المملكة بشكل عام. حضر اللقاء مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع، ورئيس محاكم المنطقة الشيخ علي بن جده منقري، ووكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، وكيل الإمارة المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب، وكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري.