التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس الإستثمار بالمنطقة لقاء مدراء الإدارات الحكومية والجهات ذات العلاقة بالاستثمار والعمل الإقتصادي والتجاري ورجال الأعمال بالمنطقة وذلك بقصر الأمارة في مدينة جيزان. واستهل سموه اللقاء بكلمة رفع في متسهلها باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مطمئناً الجميع على صحته ايده الله سائلاَ الله تعالى أن يمده بالصحة والعافية .جاء ذلك خلال الجلسه الاسبوعيه التي عقدها سموه مساء امس بقصر الاماره وقال سمو أمير منطقة جازان " ندعوا الله تعالى في هذه الأيام المباركة للقائد المصلح راعي التنمية الأول الذي لم يألوا جهداً في خدمة دينه ووطنه ومواطنيه وضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه الكريم وكل ماله علاقة بالتنمية الشاملة بمختلف مناطق وطننا العزيز وكل ما يضمن الراحة الطمأنينة والأمن والأمان ورغد العيش للمواطن والمقيم على أرض وطننا العزيز". وأِشار في كلمته إلى ما تبذله المملكة بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين رعاه الله من إعانات مالية وعينية لمساعدة المستحقين في مختلف بقاع المعمورة مبيناً أن ذلك يعد نعمة من نعم الله على هذه البلاد التي تحكم شرع الله منهجاُ وكتابه الكريم دستوراً مقتدين في ذلك بسنة نبيه الكريم في شتى مناحي الحياة مؤكداً أن ذلك ما تسير عليه بلادنا وقيادتنا الرشيدة. واستعرض سموه ما تشهده المنطقة من تطور ونمو في شتى المجالات ومنها المجال الإقتصادي المتمثل في مشروعات المدينة الإقتصادية والمدينة الصناعية والمشروعات الخدمية والتنموية والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية وغيرها . وأكد سموه على أهمية التعريف بالمنطقة عبر مختلف الوسائل الإعلامية بما يعرف بها والفرص والاستثمارية المتاحة وما يتم تنفيذه من مشروعات عملاقة وفي مقدمتها مدينة جازان الاقتصادية ومصفاة البترول وغيرها من المشروعات. وجدد الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في ختام كلمته الدعوة لرجال الأعمال بمنطقة جازان وغيرها من المناطق للاستفادة والإفادة من الفرص الإستثمارية المتاحة بمنطقة جازان بما سيعود عليهم وعلى مجتمعهم وبلادهم بالخير والفائدة مؤكداً حرص الأمارة ومجلس الإستثمار بالمنطقة وكافة الجهات والإدارات الحكومية والخدمية على تذليل كافة العقبات والصعاب التي قد تعترض عمل المستثمرين بالمنطقة سائلاً الله تعالى العون والسداد للجميع. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن مصفاة بترول جازان والفرضة التابعة لها التي تم توقيع عقد إنشاءها مع عدد من الشركات الاسبوع الماضي والفرص الاستثمارية والوظيفية التي ستوفرها وما ستسهم به كرافد هام من روافد الإقتصاد في تنمية المنطقة بشكل الخاص والوطن بشكل عام. ثم قدم ممثل مدينة جازان الاقتصادية محمد العطاس استعراضاً للإستثمارات الحالية بمدينة جازان الاقتصادية المشروعات المنفذة خلال الفترة الماضية منذ بدء العمل بها والمشروعات والاستثمارات المستقبلية خلال الخمس سنوات القادمة ومنها تشغيل مشروع مصنع الحديد والصلب باستثمار يقدر ب 2.5 مليار ريال بطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن من مادة البيليت ونصف مليون طن سنوياً من مادة الري بار وسيسهم في توفير 700 وظيفة ومشروع مصفاة البترول التي ستنتج 400 ألف برميل يومياً وتوفر 1000 وظيفة مباشرة و 4000 وظيفة غير مباشرة والمشروع الذي تعكف ارامكو عليه لتطوير محطة الكهرباء بالمدينة الإقتصادية لإنتاج 2400 ميجا واط من الكهرباء إضافة للبنى التحيتة من شبكات للمياه والصرف الصحي . وأشار العطاس إلى الإنجازات التي تحققت على صعيد النبية التحتية والخدمات المساندة بالمدينة المتمثلة في إنشاء وتشغيل المحطة الأساسية لإستقبال التيار الكهربائي بتكلفة 311 مليون ريال وبسعة إجمالية تقدر ب 1000 ميجا واط وتعتبر ثاني اكبر محطة تحويل على مستوى المملكة إلى جانب إنشاء وتشغيل الشبكة الأولية لمياه الشرب وربطها بالخط القادم من محطة تحلية مياه الشقيق بسعة "10" آلاف متر مكعب يومياً وإعتماد المخطط العام للمدينة والانتهاء من الدراسات المختلفة وإنشاء طرق داخلية بطول 17كم مستعرضا المشروعات المستقبلية في مجالات البنى التحتية والفرص الإستثمارية الصناعية والخدمية خلال الخمس سنوات القادمة. عقب ذلك قدم ممثل المدينة الصناعية بجازان المهندس منصور الأسمري عرضاً مماثلا حول المدينة الصناعية بجازان التي خصص لها مساحة 40 مليون متر مربع تم تطوير مليون متر مكعب منها وتوفير الكهرباء والطرق السريعة بها وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المستثمر مفيداً إلى أن عدد المصانع المرخص لها بالمدينة بلغت خمسة مصانع وتم تأجير أكثر من 95% من المساحات التي تم تطويرها من المدينة مؤكداً حرص القائمين عليها على المنافسة لتوفير الفرص الإستثمارية والكوادر البشرية المؤهلة للعمل بالمصانع المتوفرة بها. إثر ذلك قدم عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة جازان الدكتور خالد قاضي شرحاُ مفصلاً عن مشاركة جامعة جازان في التطوير والتنمية في المنطقة والمتمثلة في دعم المنشأت الصناعية وقطاعات الأعمال بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة على العمل في التخصصات العلمية والهندسية والحاسب الآلي والعلوم الإدارية والمالية. وأكد الدكتور قاضي إدراك الجامعة والقائمين عليها للدور المناط بهم في هذا المجال وقيامهم بإعداد الخطط والبرامج التي ستسهم في تحقيق التنمية والتطور من خلال الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص ومد جسور التواصل مع الشركات لتحقيق هذه الغاية خاصة الشركات الكبرى ومنها أرامكو السعودية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء وشركة الإتصالات السعودية وشركات الأسمنت وقطاع البنوك . بعدها ألقى رجال الأعمال عبدالله صديق طبيقي كلمة رجال الأعمال بالمناسبة تطرق فيها لدور القطاع الخاص ومساهمته الفاعلة في التنمية سعياً لتحقيق خطط التنمية مبرزاً جهود رجال الإعمال بمنطقة جازان ومشاركتهم في التنمية والتطوير بها في شتى المجالات الصناعية والسياحية والزراعية والتجارية وغيرها وخلق العديد من الفرص الوظيفية والتدريبية لأبناء وبنات جازان. واختتم اللقاء بمشاركة الغرفة التجارية الصناعية بجازان ممثلة بأمين عام الغرفة المهندس أحمد بن محمد القنفذي الذي استعرض المشروعات الإقتصادية التي بدأ تنفيذها بالمنطقة وشملت عدد من العقود الإستثمارية بميناء جازان لإنشاء مصنع لصوامع الغلال و مطاحن الدقيق ومصنع للأعلاف المركبة ومصنع للسكر ومستودع لشركة المصانع الكبرى بعقد مدته 10 سنوات وتأجير مساحة لمصنع حديد الجنوب بغرض الاستيراد والتصدير إضافة لاحتضان المنطقة لأكبر المشروعات في الاستزراع السمكي في المملكة بما يسهم في سد حاجة السوق المحلي من الروبيان و تصدير الفائض الى الأسواق العالمية إضافة للمنتجات الزراعية من الفواكه الاستوائية كالمانجو والجوافة و الباباي و التين و الأناناس . وتطرق أمين عام غرفة جازان لما شهدته المنطقة من استثمار في المجال الخدمي المتمثل بإقامة عدد من الفنادق و المطاعم و المولات و مراكز التسوق و المدن الترفيهية و السياحية و مشاريع التطوير العقاري . وأشار لأهمية مشروعات جامعة جازان وكليات التقنية والبنى التحتية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية وكذا مطار الملك عبدالله الجديد و الميناء البحري في المدينة الاقتصادية وتوفر لطرق السريعة إلى جانب المدينة الصناعية و المدينة الاقتصادية ودخول كل من وزارة البترول و الثروة المعدنية و ارامكو السعودية كشريك استثماري بالمنطقة في جذب و استقطاب استثمارات محلية و اقليمية و دولية و توفير فرص عمل لأهالي المنطقة خصوصاً و بقية مناطق المملكة بشكل عام. وحضر اللقاء معالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع ورئيس محاكم المنطقة الشيخ علي بن جده منقري ووكيل أمارة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ووكيل الأمارة المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب وكيل الامارة المساعد للشؤون الامنية سلطان بن أحمد السديري . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل 3