الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    مغادرة الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    الأسبوع المقبل.. أولى فترات الانقلاب الشتوي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    مبدعون.. مبتكرون    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    الرياض الجميلة الصديقة    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخطاء واردة وحملنا المقاولين تكاليف مشاريع متعثرة

أكد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في الجزء الثاني من حوار المسؤولية المشتركة أن الخطأ في العمل وارد أيا كان مصدره ونوعه، وأن الكمال لله وحده، نافيا وجود إهمال في وزارته.
واعترف الوزير في عرض رده على أسئلة ومداخلات المشاركين في الحوار أن واقع استراحات الطرق «سيئ للغاية»، لافتا أن دور وزارته في هذا الجانب محدود، ولا يتجاوز أكثر من التأكد من سلامة «الفتحات» المتفرعة من الطرق التي تؤدي إلى الاستراحات من الناحية المرورية. وكشف أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ستطرح خلال أسابيع دراسة لتصميم جسر بري بين جدة والرياض. وذكر الوزير أن بعض المشاريع تعثرت مرجعا الأسباب إلى عدم التزام بعض المقاولين بالمشاريع الموكلة إليهم، وأكد في ذات السياق أن الوزارة سحبت مشاريع من مقاولين لم ينجزوا ورسيت على آخرين وتحمل المتعثرون التكاليف.
الكاتب عبدالله خياط:
• ما هي الحلول التي اتخذتها الوزارة لمواجهة الزحام الذي يشهده طريق الحرمين، ولماذا لا تقوم الوزارة بتحديث طريق مكةجدة القديم وإزالة المباني المنشأة على جانبيه ليستوعب حركة مرورية أكبر، إضافة إلى تفعيل وسائل النقل العام، وتنظيم سيارات الأجرة داخل المدن؟
الوزير: طريق الحرمين لم يعد سريعا بسبب الضغط المتزايد والنمو الذي تشهده مكة المكرمة وجدة على حد سواء، موجزا الحلول في ثلاثة بدائل تتمثل: في قطار الحرمين، وطريق جديد يربط جدة بمكة المكرمة بطول 70 كم، والثالث يبدأ من تقاطع جسر بريمان مع الحرمين، وينتهي عند تقاطع طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع بطول 28 كم.
أما بالنسبة للنقل العام فقد أصبح ضرورة ولم يعد خيارا وتم تخصيص مبلغ 200 مليار من فائض إيرادات السنة المالية الحالية من ميزانية الدولة للصرف على تنفيذ مشاريع النقل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، كما خصص مبلغ 15 مليون ريال في ميزانية الوزارة لاستكمال دراسات النقل العام في المدن.
سيارات الأجرة مشكلة حقيقية
وعن سيارات الأجرة، ذكر الوزير أن المشكلة الحقيقية التي تواجهها وزارته داخل المدن كثرة الدوران، مؤكدا أن الوضع القائم بحاجة إلى تنظيم يقنن عمل سيارات الأجرة وأن «النقل» انتهت من دراسة للخروج بحلول عملية لتطوير لوائح سيارات الأجرة. وأوضح أن الوزارة تعمل على مسارين لسيارات الأجرة وإصدار لائحة سيارة الأجرة الخاصة تكمن في إدخال سيارات ذات مستوى راق بخلاف سيارات الأجرة العادية في الخدمة، وتزويدها بأجهزة تتبع من نقطة الانطلاق حتى بلوغها مقصدها، مبينا أن بإمكان صاحب الشركة معرفة مسار السيارة والأفراد الذين يستقلونها.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير لائحة الأجرة العادية بالرفع من مستواها وإلزام قائديها باستخدام العداد منعا للتعطيل وإيجاد آلية تلزم الطرفين بالعداد ربما تصل إلى معاقبة المخالفين بعدم تجديد الرخصة.
عقبات تواجه نقل النساء
الدكتورة إلهام نقشبندي وكيلة كلية العلوم الطبية في جامعة المؤسس:
• الكادر النسائي العامل في وزارة الصحة يعاني مشكلة حقيقية في التنقل، وأصبح من المهم توفير وسائل نقل آمنة لهن تفاديا للغياب المتكرر وعزوف العاملات عن النوبات المسائية؟
الوزير: النقل العام يمثل الحل الأمثل لمشكلة تنقل النساء، فضلا عن أنه سيسهم في تقليص أعداد سيارات الأجرة، كما سيتخلى الكثيرون عن التنقل بمركباتهم الخاصة وسيلجأون إلى استخدام القطار في ظل وجود المحطات المجهزة والمكيفة والخدمة السريعة.
برامج لمواكبة النمو
أحمد الحمدان المستشار المالي والإداري:
• ما أسباب تأخر تنفيذ المشاريع، وتردي مستوى الاستراحات على الطرق، ولماذا لا ينضوي النقل الجوي تحت لواء وزارة النقل ويصبح جزءا من مسؤولياتها؟
الوزير: الجميع متحمس ومتوثب لتحقيق نقلة نوعية في النقل في شتى أنماطه، إلا أن ذلك يحتاج إلى فترة من الزمن، غير أن المبالغ المعتمدة كبيرة وتحتاج إلى أولويات، والوزارة تعمل على تنفيذ برنامج رفع مستوى بعض الطرق بما يتواكب مع النمو المتسارع لقطاعات التنمية المختلفة، آخذة في الاعتبار حجم الحركة المرورية الحالية والمتوقعة مستقبلا.
وأود الإشارة إلى أن جل الاهتمام في الآونة الحالية منصب على النقل العام، وهذا النوع من النقل يحتاج إلى تصميمات ودراسات، إضافة لإيجاد محطات داخل المدن وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث في عام أو اثنين.
وفي جانب دمج النقل بشتى أنواعه، فأشير إلى أنه تمت دراسة إدراج النقل الجوي ضمن اختصاصات وزارة النقل، إلا أن النتائج أشارت إلى أفضلية بقائه قطاعا مستقلا، وسيدعم بطائرات جديدة ستحقق نقلة نوعية في السفر جوا.
أما بخصوص استراحات الطرق فأستطيع التأكيد أن واقعها «سيئ للغاية»، ودور وزارة النقل لا يتجاوز أكثر من التأكد من سلامة «الفتحات» المتفرعة من الطرق والتي تؤدي إلى الاستراحات من الناحية المرورية.
لا إهمال والخطأ وارد
عبده خال:
• هناك من يشير إلى وجود إهمال وأخطاء في التخطيط المسبق، في وقت تضخ فيه الدولة مبالغ ضخمة لميزانية النقل، وهناك ملاحظة تتمثل في تركيز الوزارة على إنشاء طرق جديدة «وهذا جيد»، ولكن يبدو أن ذلك كان على حساب الطرق القديمة التي تشهد إهمالا واضحا في الصيانة والتحديث؟
الوزير: لا يوجد إهمال، ولكن الخطأ أمر وارد في أي قطاع ولا يمكن وصف أي عمل بأنه مهمل إلا في حال عدم الجدية في الأداء.
الدكتور فؤاد غزالي عضو مجلس منطقة مكة المكرمة:
• استغرب تقارب المسافة بين محطات القطار في جدة والمدينة المنورة، وأتوقع نتيجة ذلك حدوث تكدس مروري في المنطقة الواقعة شمال مطار الملك عبدالعزيز في جدة نتيجة قلة المداخل والمخارج لا سيما أنها منطقة لثلاثة مشاريع ضخمة تتمثل في مدينة الملك عبدالله الرياضية، ومشروع الإسكان، إضافة للمدينة الطبية المزمع إنشاؤها شمالي جدة؟
الوزير: عملية توزيع المحطات مقترنة بالتشغيل حيث توجد رحلات مجدولة من المطار لقاصدي العمرة والزيارة، فيما يتم جدولة رحلات أخرى مخصصة للمحطة التي تخدم سكان جدة، وبالنسبة للشق الثاني من السؤال أشير إلى أن العمل في المنطقة يخص أمانة جدة، ولكن سيؤخذ في الحسبان دراسة النتائج المستقبلية والأمور التي يجب تلافيها، وأعلن هنا عن دراسة تجرى حاليا لإنشاء محطة للقطار في مدينة الحجاج لتخفيف الأعباء على المحطات الأخرى والحد من التكدس والإرباك المروري.
معاناة قاصدي السفر جوا
محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة:
• لعل معاليكم على اطلاع بالمعاناة التي يلاقيها المسافرون جوا، فلماذا تتدخل وزارة النقل لحل الأزمة بإنشاء طرق سكة حديد تربط المنطقة الوسطى بالغربية وبقية المناطق؟
الوزير: أعرف تماما حجم المشكلة والمعاناة في السفر بين المدن عبر الجو، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدة ستطرح خلال أسابيع دراسة لتصميم جسر بري بين جدة والرياض، كما يجري حاليا العمل على ربط الموانئ في المنطقة الشرقية بالقطارات.
آلية للحد من ارتفاع الحوادث
الدكتور أحمد عاشور:
• صدرت عن مركز الأمير ماجد للتنمية دراسة كشفت عن ارتفاع نسبة الحوادث واعتبارها أهم وأكبر المشاكل التي تواجه المجتمع، فما الخطة التي وضعتها وزارة النقل وبالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وأمن الطرق لتفادي الكوارث الإنسانية الناجمة عن حوادث السير؟
الوزير: شبكة القطارات والنقل العام ستحد من نسبة الحوادث المرورية، والوزارة تسعى إلى رفع مستوى الطرق الحالية بتوسعتها وازدواجها إضافة إلى تحويل البعض إلى طرق سريعة، ونحن بحاجة ماسة إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وتكثيف الجرعة التوعوية التي تكرس المفاهيم الصحيحة إزاء القيادة واستخدام الطريق.
عبارات للنقل بين جازان وفرسان
الدكتور حمود أبو طالب:
• هل لدى الوزارة سقف زمني لتنفيذ مشاريعها؟ وما أسباب عزوف المستثمرين عن ميناء جازان، وما هي الحلول المقترحة لعبارتي جازان – فرسان، وماذا عن مشاريع الطرق الجبلية في جازان خصوصا أن الأهالي يعانون في التنقل خصوصا عندما تتقطع بهم السبل في موسم الأمطار؟
الوزير: «بالنسبة لعبارتي جازان – فرسان، فإن الدولة ستوفر عبارات إضافية لتنظم إلى العبارتين الحاليتين، أما في جانب المنجزات فإنه خلال الخمسة أعوام الفائتة نفذت وزارة النقل مشاريع طرق تقدر ب 42240 ألف كيلومترا، ورفعت مستوى طرق قاربت مسافتها 17 ألف كلم، وطلبت الوزارة في ميزانية العام الحالي 450 مشروعا تقدر تكلفتها بنحو 171 مليار ريال وهذه المشاريع لا يمكن تنفيذها خلال عام أو اثنين».
وفيما يتعلق بشبكة الطرق في جازان فأشير إلى أنها تطورت رغم وعورة المنطقة وتضاريسها الجبلية الصعبة، وخلال موسم الأمطار فإن الوزارة تعمد إلى إصلاح ما تأثر على وجه السرعة، وهناك دراسة للوزارة لربط بعض المناطق الجبلية بالجسور، إلا أن النتائج أظهرت ضخامة التكاليف وطول مدة التنفيذ.
تنظيم الاستراحات على الطرق
الدكتور يحيى حمزة كوشك:
• أقترح أن تتدخل وزارة النقل لوضع اشتراطات تنظم الاستراحات عند تصميم الطرق ووضع مواصفات وشروط عالمية مناسبة لإدارتها، على أن تضم ميزانيتها ل «النقل»؟
الوزير: مشاريع الاستراحات على الطرق تكلف مبالغ كبيرة، والحل الأمثل لمشكلة تردي الخدمات في هذا المرفق تكمن في إشراك القطاع الخاص وفق اشتراطات معينة.
انتهاك خطوط الطوارئ والخدمات
اللواء عبدالله جداوي نائب مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة:
• ما مصير خطوط الطوارئ على الطرقات، ففرق الدفاع المدني على سبيل المثال وفرق المرور وسيارات الإسعاف تجد صعوبة في مباشرة الحالات الطارئة من جراء التزاحم والتكدس المروري؟
الوزير: يوجد في طرقنا مسارات خاصة بالطوارئ إلا أنها غير محمية ما دفع قائدي المركبات لانتهاكها واستخدامها، إضافة إلى أن بعض مسارات الطوارئ استثمرت في توسعة الطرق لفك الاختناقات المروية وتعرضت أيضا لانتهاك قائدي المركبات ما يتطلب رفع مستوى التوعية لدى الناس بأهمية إعطاء الأولوية وفسح المجال أمام الجهات التي تباشر الحالات الطارئة.
ضوابط الخطط الخمسية
الدكتور نزيه نصيف أمين جدة السابق:
• ما هي المعايير التي يتم بموجبها وضع الخطة الخمسية واعتماد الميزانية ومن ثم توزيع المشاريع على المناطق؟
الوزير: مجالس المنطقة مخولة بوضع أولويات الطرق ومن ثم الرفع بها للوزارة، ثم يأتي بعد ذلك دور التوضيح ومناقشة وزارة المالية لبحث إمكانية الاعتمادات المالية من عدمها.
النقل الثقيل.. الواقع والمأمول
علي الرابغي:
• النقل الثقيل لا يمثل الطموحات ولا يعكس الصورة الحقيقية لواقع المملكة، فلماذا لا تتدخل وزارة النقل لإيجاد حلول وتنظيم لهذا الجانب، وما أسباب التأخر في تفريغ حاويات الرصيف الشمالي لميناء جدة الإسلامي على عكس الرصيف الجنوبي؟
الوزير: مشاكل النقل الثقيل تتعلق أولا بقائد المركبة والذي في غالب الأحيان يكون غير ملم بالقواعد الأساسية للقيادة، وما يسببه ذلك من حوادث واختناقات مرورية، وقد أقر تنظيم جديد بالاتفاق مع المرور لدخول الشاحنات إلى المدن ولكن يبقى الأمر بحاجة ماسة إلى إعادة نظر في هذا الجانب.
تأخر تفريغ الحاويات
المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ علق على الشق الثاني من سؤال علي الرابغي بقوله:
استغرب تعطل التفريغ في المحطة الشمالية والتي تعتبر الأكبر داخل ميناء جدة، فالقصور رصد فقط في الرصيف الجنوبي ولم تسجل أية ملاحظات في الجانب الشمالي، وألفت إلى أن ميزانية المؤسسة للعام المالي بلغت 1897 مليون ريال وسيتم صرفها على المشاريع التي يتم تنفيذها والتي تزيد قيمتها على 4 مليارات ريال، إضافة لتخصيص مبالغ لتنفيذ مشاريع جديدة في الموانئ بقيمة 1800 مليون ريال شملت 9 موانئ، وبالنسبة لميناء الليث فإن المؤسسة تسعى مع الجهات الأخرى لاستلام الأرض والبدء في إعداد الدراسات المطلوبة تمهيدا للإنشاء.
برامج للمشاريع التوعوية
أحمد حسن فتيحي رجل الأعمال:
• كيف يمكن لوزارة النقل أن ترفع مستوى الثقافة الاجتماعية حتى تكون سببا في إصلاح السلوك الاجتماعي فيما يتعلق بضرورة الحفاظ على مشاريع البنية التحتية ومشاريع الطرق على وجه التحديد؟
الوزير: الثقافة المجتمعية أمر مهم، وتكريسها والمساهمة في نشرها واجب على الجميع بدءا من الأسرة وصولا إلى المدرسة ثم المجتمع، ووزارة النقل بالتعاون مع وزارة الداخلية تشارك في أيام السلامة المرورية، فضلا عن عضويتها في لجان السلامة، وإيصال الطرق للمواطن في أي مكان وربطه بالمدن واتصال الناس مع بعضهم سبب رئيس في تطوير ثقافة المجتمع وإذابة الحواجز بين أفراده، كما أنه متى توفرت شبكات طرق حديثة أصبح ذلك عامل جذب للقرى ما يحد من الهجرة إلى المدن الكبرى.
• تداخل الصلاحيات بين القطاعات
سهيل حسن قاضي مدير جامعة أم القرى سابقا:
• يلاحظ ثمة تداخل في المسؤوليات بين وزارة النقل، والأمانات، وهيئات التطوير، ثم لماذا لا تحدد الجهة المتسببة في تعطل وتعثر بعض المشاريع، واستشهد هنا بمرور 3 عقود على بدء العمل في أربعة خطوط دائرية في العاصمة المقدسة لم تنته حتى الآن؟
الوزير: وزارة النقل وبقية القطاعات ذات العلاقة تعمل بروح الفريق الواحد، وبالإضافة إلى دور الوزارة في الإشراف على الطرق الرابطة بين المدن، فإنها تتدخل أيضا في الإشراف على الطرق الصعبة ذات التقنيات العالية والتي تحتاج أيضا إلى ميزانيات ضخمة.
أسباب تهتك الطبقة الأسفلتية
إحسان صالح طيب، أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية:
• هل هناك نية لدى وزارة النقل لإدخال قطار المشاعر في الخدمة بعد انتهاء موسم الحج، ولماذا لا تعمل الوزارة على إيجاد حل جذري لظاهرة «الكدادة»، وما أسباب تهتك الطبقة الأسفلتية بشكل متسارع؟
الوزير: سيتم ربط قطار المشاعر بقطار الحرمين والنقل العام وستكون الفائدة منه على مدار العام، وفيما يخص «الكدادة» فإننا في وزارة النقل لا نشجع على الظاهرة كونها عشوائية، ويقف وراءها دوافع عدة من بينها عدم توفر سيارات أجرة في بعض المناطق أو أنها وسيلة كسب للرزق لدى البعض، وأنصح باستخدام سيارات الأجرة المسجلة لدى الجهات الأمنية تحقيقا لمبدأ الأمان.
وفيما يتعلق بالمواد الأسفلتية المستخدمة في بناء الطرق فهي تخضع لاختبارات الجودة ويعتبر النظام المعمول به في المملكة الأحدث، وأسباب التشققات والتقشر يعود إلى عوامل التعرية والمناخ.
الجولة الأخيرة من الحوار خصصت لمداخلات قراء «عكاظ» الذين طرحوا بين يدي الوزير عددا من التساؤلات استهلها القارئ إبراهيم محمد من القنفذة:
• ماذا عن مشاريع الوزارة المستقبلية لطريق جدة – جازان المار بمحافظات الساحل، إضافة إلى أن بعض الطرقات في القنفذة والليث تعاني من غياب الصيانة ما حدا بالأهالي لفتح طرق وصيانة أخرى بجهود فردية؟
الوزير: لا نخفي أن هناك تعثرا في بعض المشاريع، وتعود الأسباب إلى عدم التزام بعض المقاولين بالمشاريع الموكلة إليهم، والوزارة سحبت مشاريع من مقاولين لم ينجزوا وأرسيت على آخرين وتحمل المتعثرون التكاليف.
تهالك الطرق الجبلية
كما طرح قراء «عكاظ» بين يدي الوزير مشكلة تردي تصميم الطرق الجبلية وتواضع مشاريع صيانتها، مستشهدين بالحادث الذي تعرض له مستشار نائب وزير التربية ومرافقوه، ملمحين إلى أن ما حدث يعتبر دافعا حقيقيا لإعادة النظر في حال الطرق في المناطق الجبلية؟
فأجاب الوزير: نحمد الله على سلامة مستشار نائب وزير التربية ومرافقيه، وأشير إلى أن القيادة في المناطق الجبلية والعالية صعبة وتحتاج للحرص والحذر في التعاطي معها، كون عوامل التعرية تدخل إلى بعض المناطق من جراء التفجير والشق ما يؤثر على تماسك الصخور وينتج عنها بعض الانهيارات.
الاستثمار في قطاع الموانئ
• في جانب آخر وجه قراء «عكاظ» تساؤلا عن أسباب عزوف التجار وتحويل استثماراتهم من الموانئ المحلية إلى الدول المجاورة، فأجاب رئيس الموانئ قائلا:
نحن كعاملين في المؤسسة لم نسجل أي هروب من هذا النوع، ويظل اختيار ميناء دون غيره محكوما باعتبارات اقتصادية، إضافة إلى أن الواقع التجاري يحتم على التاجر اختيار الميناء الذي يرغب النقل إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.