منذ نحو 20 عاما، لا يزال أكثر من 2500 مواطن من أهالي القرحاء وعنقرة في محافظة أحد رفيدة ينتظرون وصول خطوط هاتفية وشبكة مياه إلى منازلهم، فهذا الحلم كان ولا يزال يراودهم منذ ذلك الحين وحتى اللحظة، ولا تزال مطالبهم حبيسة أدراج لم تفتح. واللافت أن عددا كبيرا من الأهالي الذين كانوا يطرقون أبواب الجهات المختصة لتقديم الشكاوى والطلبات والمناشدات لإيصالها، انتقلوا إلى رحمة الله ولم يحظ كذلك بها أبناؤهم ولا أحفادهم أيضا حتى الآن. ويحرم أهالي هاتين القريتين من هاتين الخدمتين الحيويتين، رغم تمتع أحياء وقرى المحافظة التي تقع قبلها وبعدها بهما، وجددوا مناشدتهم للمعنيين بالعمل على تحقيق الوعود المنتظرة منذ 20 عاما. وقال مشبب بن عميس ومحمد بن مقطف وعبدالله بن ميد وعلي بن سعيد وعبدالله بن محمد ل«عكاظ» إننا يئسنا من انتظار إيصال الخطوط الهاتفية وشبكة المياه. وأضافوا: هاتان الخدمتان تعتبران من الأوليات بالنسبة إلينا، فنحن نسكن على بعد 7 كلم في جنوب المحافظة وقرب عدة قرى تم إيصال هاتين الخدمتين لساكنيهما منذ سنوات عدة، إضافة إلى أن قريتنا مجاورة لطريق أحد رفيدة -سراة عبيدة السريع ومتنزه المربع السياحي الذي يقصده عشرات الآلاف من المواطنين والزوار والمصطافين. وأضافوا: إلى متى ننتظر تحقيق مطالبنا التي ما زالت حبيسة الأدراج منذ 20 عاما. وأشاروا إلى أنهم لم يتمكنوا بعد من استخدام خدمة الإنترنت للتواصل الإلكتروني كسائر محافظات عسير ومناطق المملكة، موضحين أنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى مقاهي الانترنت لاستخدام الانترنت. إلى ذلك، قال مصدر مطلع في مكتب المياه في المحافظة ل«عكاظ» إن توصيل شبكة المياه سيكون ضمن المشاريع القائمة، فيما أكد مصدر في شركة الاتصالات في المحافظة أنه سبق أن تقدم عدة أشخاص بشكاوى لتوصيل خدمة الهاتف الثابت ولكن ليس هناك وقت محدد بعد لتنفيذ المشروع.