تفجرت البارحة الأولى خلافات كبيرة بين الجهة المنظمة للمعرض الدولي للأزياء والاكسسوارات الثالث في جدة والشركات العارضة ما ادى الى اغلاق المعرض بشكل نهائي بعدما كان مقررا له ثلاثة أيام. وقدرت الشركة المنظمة حجم الخسائر المترتبة من جراء هذا الاغلاق بنحو 3 ملايين ريال. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المعنيين بالأمر فقالت سامية بندقجي (مشاركة من مكةالمكرمة) لقد رغبت بالمشاركة في اول حدث دولي لكن فوجئت بإلغائه، مشيرة الى أن قرار الإلغاء يعد خسارة للجميع خاصة الذين تكبدوا عناء السفر من خارج المملكة. وقالت سيدة الاعمال البحرينية نجاة: هذه اول مشاركة لي في معرض دولي بالمملكة. وشيء مؤسف ما حصل من اغلاق للمعرض بعدما تكبدت خسائر مادية ومعنوية من جراء ذلك وحضرت من البحرين بهدف المشاركة وإبرام صفقات تجارية مع السعوديين. وأشار مسؤول الجناح الاردني محمد البابا الى ان هناك 45 شركة اردنية مشاركة بالمعرض، وتقدر خسائرها بأكثر من مليون دولار امريكي مطالبا بتعويضات مالية ومعنوية من الشركة المنظمة. من جانبه، ارجع عوضة الزهراني رئيس الشركة المنظمة للمعرض ل«عكاظ» سبب المشكلة الى عدم التزام بعض الشركات المشاركة بالعقود المبرمة معها وتأخر التأشيرات التي صدرت قبل موعد افتتاح المعرض بخمسة أيام ما أدى لعزوف العديد من الشركات عن المشاركة. وأضاف ان المعرض مخصص للعرض فقط وليس للبيع لكن فوجئت المؤسسة المنظمة بإرسال الشركة المسوقة للمعرض أربع حاويات دون إخطار المؤسسة عن العدد رسميا وهذا مخالف للاتفاق و كانت حاويتان قد احيلتا الى قسم الغش التجاري ولدينا ما يثبت ذلك. واستغرب وجود كميات ضخمة من البضائع مع العلم ان المعرض للعرض فقط مع نية العارضين جلب كمية كبيرة من البضائع لتصريفها من خلال تراخيص المعرض. واختتم بقوله إن هناك مبالغ مالية متبقية على تلك الشركات من أجور تخليص جمركي ونقل تلك الحاويات الضخمة وكذلك تركيب أعمال الديكور الخاص وهي مبالغ كبيرة جدا لم تسلم للمؤسسة بتاريخها، بالرغم من ذلك تم فتح المعرض حتى يوفوا بالمبالغ المالية التي عليهم حسب الوعد ولكن دون جدوى معهم، مستغربا التجمهر بقاعة الفندق بشكل كبير ما اضطر أمن الفندق لإخراج الجميع من القاعة وتدخل الجهات الأمنية.