أعرف أن هذا الكلام قد يزعج أخي الكبير الأستاذ عبدالله خياط.. وإن أسعده في آن معا.. لكنني مع كل هذا لن أتوقف عن الكتابة عنه. فقد كنت أتابع خبطاته الصحفية منذ كان مديرا لمكتب جريدة البلاد في مكةالمكرمة.. ثم بعد أن أصبح مديرا ثم رئيسا لتحرير هذه الصحيفة.. وبالذات من خلال «لغوصات» الصفحة الأخيرة.. أو كما يسميها هو «الأخبار الاجتماعية المبزرة» أي الأخبار ذات النكهة الخفيفة والجاذبة بما يضاف إليها من «أبازير» الكلام.. لكنني استطعت أن أعرفه أكثر بعد أن جمعنا أكثر من مجلس إدارة في هذه المؤسسة.. حتى صرنا أكثر تواصلا وتبادلا للرأي حول قضايا مهنية واجتماعية مختلفة وبصورة شبه دائمة.. وعندما دفع إلي منذ أيام ب(10) كتب.. بعضها جديد.. وبعضها الآخر في طبعاته الثانية أوالثالثة.. وأخذت أقلب أكثرها.. فإذا بي أمام طاقة هائلة.. من المعلومات والذكريات والمآثر والأفكار التي أحسن أبو زهير عندما طبعها وحفظها لنا وساعدنا على أن نعود إليها بين وقت وآخر. تنص عناوين كتبه على ما يلي: «مكة التي أحبها الرسول وخلفاؤه، صحافة الأمس والغد، جواهر المتبني، مذكرات رئيس تحرير سابق، عبدالله خياط يتذكر، النزاهة الشامخة (عن محمد عمر توفيق)، د. محمد عبده يماني .. الإنسان، المدمن أنا، هيروين على الشفاه). والخياط بهذا التدفق والتنوع في الإنتاج يدفعنا إلى أن «نمسك الخشب» وأن نقول له وهو كاتب عكاظ اليومي المنظم والمنتظم.. قواك الله.. وأعطاك المزيد من القوة والصحة.. فهو يتمتع بذاكرة عجيبة ما زالت تحتفظ بالكثير من المواقف.. والتفاصيل.. والحكايا.. هذا القليل الذي تردد الخياط في الكتابة عنه.. هو الأجمل.. والأجدر بأن يظهر للناس.. ومن أولى بذلك من جريدته عكاظ التي تولي اهتماماً شديداً – في الوقت الراهن – بمثل هذه الذكريات والمواقف والخفايا التي كانت وما تزال «مختزنة» في أذهان الكبار.. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن جهودا مضنية لا تتوقف قد بذلت وما تزال تبذل لإقناع بعض الشخصيات الكبيرة التي كانت لها «شنة ورنة» في هذا البلد.. والتزمت الصمت الآن.. بالرغم من أن ما تختزنه من معلومات ووثائق وذكريات يشكل أهمية قصوى في تاريخ الوطن.. ومراحل تقدمه. ولأن هذه الجهود ما زالت مستمرة .. والخياط أحد الأطراف الذين يستعان بهم لإقناع أصحابها بالاستجابة لمحاولاتنا.. فإننا سنحتفظ بأسمائهم في السر.. أملا في أن ننجح في إقناعهم في النهاية .. وإطلاع القارئ على أجمل مخزون لم يره قبل اليوم. ضمير مستتر: الكبير يظل كبيرا.. وإن ابتعد عن الأنظار.. وإن التزم الصمت. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]