عمدت إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بإبلاغ وزارة التربية والتعليم بضرورة إخلاء 6 مدارس رأت اللجنة التابعة للدفاع المدني عدم ملاءمتها لأن تكون منشأة تعليمية، وأوضح مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان في تصريح إلى "الوطن"، أن 5 مدارس تم إخلاؤها بالفعل وما زالت واحدة تحت الإجراء لديهم، مشيراً إلى وجود مدرسة أخرى تم طلب إغلاقها، وبعض من المدارس حولت لمبان أخرى بعد الموافقة من اللجنة واطلاعها على المدارس الاحتياطية البديلة. وأضاف أن عدد الزيارات للمرافق التعليمية بلغت 130 زيارة في حين بلغ عدد المرافق التي تم الكشف عليها من قبل ضباط السلامة 1508 مرافق تعليمية في الربع الأخير ل1433، هذا بالإضافه إلى 75 محاضرة ألقاها الضباط لتوعية منسوبي التعليم وتدريبهم على أعمال السلامة والإطفاء والإخلاء. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بوجود لجنة عاجلة ومتكاملة وبأمر من وزارة الداخلية وبالتعاون مع إمارة المنطقة الشرقية للوقوف على مدى ملاءمة المنشآت التعليمية في مدن المنطقة الشرقية كافة، من ناحية الطاقة الاستيعابية ومن النواحي الأخرى كافة المختصة بالسلامة والهندسة والإنشاء، وإعداد التقارير اللازمة بشأنها سعياً لتحقيق بيئة آمنة ملائمة وخالية من مصادر الخطر ومسبباته، وتلافياً لما وقع في الفترة الأخيرة من حوادث ناتجة عن الإهمال في التعاطي مع ترميم وصيانة بعض المباني الآيلة للسقوط، وفي ظل ارتفاع الأصوات المنادية بحماية أرواح جيل غد من خطورة المباني المستأجرة والتي غالباً ما تكون متهالكة ومتصدعة الجدران، ولافتقاد كثير منها لجوانب الأمن والسلامة من حيث توفر مخارج للحريق أو طفايات لمكافحة الحريق حال نشوبه. وجرى ذلك بالتنسيق مع الدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم وأمانة المنطقة والشرطة والبلديات لرصد أبرز الملاحظات في خلال مدة لا تتجاوز شهرين للعمل على تعديلها أو إخلائها إن تطلب الأمر بشكل عاجل وسريع، حيث تقوم اللجنة المكلفة بزيارة المدارس نهاية كل أسبوع نهاراً لمدارس البنين ومساء لمدارس البنات، وسوف يصدر التقرير النهائي بعد ما يقارب شهر من الآن. يذكر أن المسح يشمل جميع المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة ومراكز التدريب التابعة للتعليم الأهلي، وهي المرة الأولى التي تشكل مثل هذه اللجان حيث كانت في السابق محصورة بالدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم.