كسب رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الرهان بعد أن علقت الجماهير النصراوية الآمال عليه لإعادة هيبة الفريق (المهزوزة) التي كان عليها قبل توليه منصب الرئاسة. وهزم الرئيس (كحيلان) كما يحلو لعشاق ناديه الضغوط والمطالب التي واجهته سواء من أعضاء الشرف أو جماهير الشمس حتى أن بعض الأصوات طالبت باستقالته بعد تردي النتائج خصوصا الموسم الماضي. ورغم تخلي أعضاء الشرف الداعمين عن الفريق الأصفر، إلا أن الأمير فيصل بن تركي لم يستسلم، وأثبت أنه عاشق محب للبيت الأصفر، فأعاد هيبة الفريق على كافة الأصعدة، ففريق الناشئين يحل في المركز الثالث، وفريق الشباب وصيف الدوري، أما الفريق الأول فيحل في المركز الرابع وتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد أمام منافسه الفريق الهلالي، ناهيك عن المستويات المميزة والاستقطابات الأخيرة سواء مدرب الفريق كارينيو الذي أحدث فارقا فنيا كبيرا بالفريق بالإضافة إلى الرباعي الأجنبي. الأمير فيصل بن تركي أثبت أنه محب وعاشق للفريق الأصفر، ودعمه لم يكن خلال ترؤسه للنادي فقط، بل كان داعما كبيرا للنادي خلال السنوات العشر الماضية، كان أبرزها إسهامه في التعاقد مع قائد منتخب بلغاريا في كأس العالم 94 ونجم نادي برشلونة ذلك الحين المهاجم «خريستو ستويتشكوف» الذي تمكن من قيادة الفريق الأول للفوز ببطولة كأس آسيا أبطال الكؤوس في العام 1997م لأول مرة في تاريخ النادي، واعتبرت هذه الصفقة في ذلك الوقت أحد أبرز الصفقات في تاريخ الشرق الأوسط نظرا لمكانة اللاعب وسمعته على الصعيد الدولي. وكان للأمير فيصل بن تركي الدور الكبير في نقل خدمات لاعب نادي الهلال ونجم المنتخب السعودي فهد الغشيان الذي انتقل إلى صفوف النصر بعد أن خاض تجربة احترافية في أوروبا في نادي إي زد ألكمار الهولندي، وكان انتقال الغشيان في العام 2000م، وهو الانتقال الذي أثار ضجة كبرى في الوسط الإعلامي الرياضي كونها الصفقة الأولى من نوعها التي تشهد انتقال لاعب من الهلال للنصر بحكم التنافس التقليدي بينهما. الملحم: لا قلق الآن «عكاظ» استطلعت آراء عدد من محبي الفريق الأصفر، وخرجت بهذا الاستطلاع: بداية، أكد الناقد الرياضي عادل الملحم أن الأمير فيصل رجل عاشق للنصر ومعروف بنصراويته منذ تواجده في السفارة السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أنه وبعد عودته اقترب كمحب وكعضو شرف مقرب وتولى بعدها منصب رئيس النادي بإجماع أعضاء الشرف. وأضاف الملحم أن فيصل بن تركي هو بشر يصيب ويخطئ، حيث كانت بدايته جيدة جدا وحقق النصر المركز الثالث في الدوري وتأهل للآسيوية، وفي الموسم الثاني حدثت أخطاء وأخفق الفريق، ولم يستمع الرئيس لتلك الأصوات التي طالبته بالرحيل، وتحمل العبء الأكبر حتى وصل الأمير فيصل بن تركي إلى ما وصل إليه الفريق حاليا، خصوصا الثلاثة أشهر الأخيرة. وزاد: «الأمير فيصل بن تركي أخطأ في إبقاء المدرب ماتورانا مع الفريق، ولكن سرعان ما صحح الخطأ وجلب المدرب كارينيو وهو مدرب بشهادة الجميع أصبح الرقم الصعب، بقراراته الجميلة وشجاعته في تقديم أسماء جديدة، كذلك اعتماده على الأسماء الشابة». وأبان الملحم أن النصر تحت مظلة الأمير فيصل بن تركي أصبح لا يشكل قلقا للمحبين، حتى لو خسر في النهائي، وقال: «يجب ألا يزعل محبوه، فبالفعل الفريق بدأ الخطوات السليمة وبدأ يعود وينافس على البطولات، والفريق الآن في أفضل حالاته، لكن نحتاج مزيدا من الصبر ومزيدا من الوقفة، وأعتقد أن الموسم القادم سيكون فيه النصر بشكل آخر». كلمة أخيرة أقولها لمن اختلف مع الأمير فيصل بن تركي وعاتبه على الأخطاء «يجب أن يعود لأن الرجل يقدم فريقا بصورة مميزة ويحتاج إلى تكاتف الجميع». السويلم: الرقم واحد الناقد الرياضي محمد السويلم قال: «إن الأمير فيصل بن تركي بشر يصيب ويخطئ، فله جهود جبارة من خلال انفراده بعد ابتعاد بعض أعضاء الشرف الفعالين، وهو جانب مهم يحسب له». وأبان السويلم أن النتائج مميزة ومن خلال التعاقدات المحلية والأجنبية خصوصا المدرب المميز كارينيو، مشيرا إلى أن الأمير فيصل بن تركي رجل بذل ويستحق التقدير. وأضاف «حضور النصر بهذا الشكل جيد رغم أني أرى أن النصر يملك الأفضل لكن المعطيات تقول إن القادم مسعد لجميع النصراويين من مسؤولين أو أعضاء شرف، وجمهوره العاشق يستحق الحب والتقدير وكل جهد لإسعاده؛ لأنه مثل دورا كبيرا وكان هو (الرقم واحد) في إعادة الروح وبثها للفريق». كميخ: يغرد وحيدا المدرب الوطني علي كميخ أكد أن الأمير فيصل بن تركي هو قلب نابض وعاشق للفريق النصراوي منذ الصغر، مشيرا إلى أنه يعرفه منذ أن كان لاعبا في النادي من خلال دعمه المادي والمعنوي للفريق إلى أن أصبح الآن رئيسا للنصر. وأبان كميخ أن الأمير فيصل بن تركي في السنتين الماضيتين صرف ما لم يصرف في أندية كبيرة من ناحية مادية لأجل استقطاب لاعبين، وذلك جهد يشكر عليه حيث استطاع في عام 2013 أن يصنع فريقا قويا يضرب في الملعب ويقدم نفسه بشكل كبير وينافس على البطولات. وأضاف كميخ «رغم ابتعاد بعض أعضاء الشرف إلا أن هناك أعضاء شرف يدعمون وبقوة ومنهم من لا يرغب ذكر اسمه وهم يدعمون بسخاء، فبعض أعضاء الشرف ابتعدوا لظروفهم الخاصة أو لعدم رضاهم للعمل بالإدارة إلا أن ذلك لا يقلل من محبتهم للبيت الأصفر». وزاد: «أعتقد أن فيصل غرد وحيدا في السنتين الأخيرتين كرئيس وداعم، وتحمل بعض الجوانب الصعبة في مسيرة الفريق ولو أخفق لتحمل المسؤولية ولو حقق النجاحات لهو الفارس، أتمنى أن يحقق النصر الكيان طموحات رجل لم يبخل على الكيان وجماهيره بأي شيء». المطلق: محب وعاشق المدرب الوطني صالح المطلق يرى أن جهود الأمير فيصل بن تركي واضحة وتستحق الإشادة، مشيرا إلى أنه محب وعاشق للفريق الأصفر، ومنذ بداياته وهو يدعم ويعمل ويستحق الإنصاف. وقال المطلق: «الأمير فيصل بن تركي له عمل جبار، والرجل يقوم بعمل كبير بالنادي، فبالتالي لا بد أن يأخذ حقه بالإنصاف والمجهودات، فهنالك جهد ومحاولة كذلك لتكثيف العمل».