دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين للقضاء على الاختلالات الاقتصادية، وأن تكون هناك استراتيجية واضحة للاقتراض لوضع الاقتصاد العالمي على مسار النمو المستدام. وقال بوتين لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من المجموعة في الكرملين «الأيام التي كانت فيها الأزمات الاقتصادية لها آثار منعزلة قد ولت.. المشكلات في الولاياتالمتحدة ومنطقة اليورو تؤثر على اقتصادات جميع الدول». وقال الزعيم الروسي الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين في سبتمبر إن المهمة الأولى هي القضاء على الاختلالات الاقتصادية وتحفيز النمو العالمي. ودعا إلى«إدارة شفافة» لعجز الميزانيات وللديون لكسب ثقة المستثمرين. وقال بوتين إنه يتعين تنفيذ الالتزامات السابقة التي تعهدت بها مجموعة العشرين بشأن إعادة توزيع حقوق التصويت في صندوق النقد الدولي. ويتواجه مسؤولو مجموعة العشرين في محادثات صعبة لإيجاد لغة مشتركة لبيان ختامي بشأن العملات والاقتراض. وواجه المسؤولون بمجموعة العشرين صعوبات في إيجاد صياغات يمكنهم الاتفاق عليها بشأن التلاعب في سوق الصرف قبيل قمة أمس، المتوقع أن يثار فيها مرة أخرى الخلاف بشأن العمل على تحفيز النمو في مقابل فرض إجراءات تقشفية. وانتقد رئيس البنك المركزي الاوروبي الخلافات الدائرة بشأن العملات قبيل اجتماع القادة الماليين في المجموعة، الذي يتوقع أن تنجو فيه اليابان من أي توبيخ على سياساتها الداعمة للنمو. وقال ماريو دراجي رئيس المركزي الاوروبي في موسكو إن الخلاف في الفترة الأخيرة بشأن العملات «غير لائق وغير مجد ويهزم به المتصارعون أنفسهم» وحذرت ليل برينارد المسؤولة في الخزانة الأمريكية من «الكلام الفضفاض». وقال دراجي كذلك إن سعر صرف اليورو يتمشى مع المتوسطات في الأجل الطويل، مشيرا إلى أنه لم تظهر بعد دواع تذكر للقلق من أن يؤدي ارتفاعه في الفترة الأخيرة إلى خنق آفاق الانتعاش الاقتصادي. وشهدت أسواق الصرف اضطرابات بعد أن أصدرت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى -الولاياتالمتحدةواليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا وايطاليا- بيانا مشتركا يفيد أن السياسات الاقتصادية المحلية يجب ألا تستخدم في استهداف عملات. وقالت طوكيو إن ذلك يعكس الاتفاق على أن سياساتها النقدية والمالية الجريئة ملائمة لكن هذا التعبير عن التضامن تضرر بانتقادات لليابان في الأحاديث الخاصة. ومن المرجح أن يتركز الاجتماع المنعقد في موسكو للمسؤولين الماليين من دول مجموعة العشرين - التي تمثل نحو 90 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونحو ثلثي سكان العالم - على سياسات اليابان المحفزة للنمو والتي دفعت الين للانخفاض. ولكن لا يبدو أن هناك إجماعا على المطالبة بأي إجراء وذلك لعدة أسباب من أهمها أن دولا أخرى، مثل الولاياتالمتحدة لجأت للتوسع بدرجة كبيرة في طبع النقود.