نبض الحركة يسير بصورة طبيعية على جسر الملك فهد أكدت المتحدثة باسم حكومة مملكة البحرين وزيرة الإعلام سميرة رجب بأن القنبلة التي تم اكتشافها في جسر الملك فهد في الجانب البحريني بمثابة عمل إرهابي من جماعات العنف في الداخل والتي لها ارتباطات خارجية. وقالت الوزيرة رجب خلال اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس بأن حركة الجسر طبيعية ولم تؤثر هذه الحادثة على حركة السفر في الجسر. إلى ذلك أكدت مصادر بحرينية ل«عكاظ» بأن الجهات الأمنية في مملكة البحرين الشقيقة لديها كافة الامكانات للتصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية مشيرة إلى أن الجناة لن يفلتوا من يد العدالة. وكانت وزارة الداخلية كشفت مساء أمس الأول وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التابع لها عن تمكن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب أمس الخميس، من إبطال مفعول قنبلة تزن حوالى 2 كيلو غرام وضعت على جسر الملك فهد. من جهة أخرى، تنبض حركة المسافرين على جسر الملك فهد بصورة عادية عقدب تفكيك قنبلة كيلوجرامين كانت موضوعة عند مدخل الجسر من جهة البحرين، فيما تتابع جهات أمنية مختصة أمن وسلامة الجسر حفاظا على سلامة مرتاديه. وأوضح ل «عكاظ» مصدر في المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أن الحركة على الجسر تعمل بشكل طبيعي كما كانت عليه في السابق وليس هناك ما يدعو للقلق، مشيرا إلى أن البيان الذي بثته وزارة الداخلية البحرينية حول إحباط وتفكيك القنبلة، موضحا أنه تم التعامل مع هذا الفعل الإجرامي بكل كفاءة واقتدار. وقال إن المؤسسة تشرف إشرافا مباشرا على الجسر من النواحي التشغيلية والصيانة والنظافة، أما من الناحية الأمنية فهناك جهات أمنية مختصة لديها معداتها وكوادرها المتخصصة في مراقبة حركة الجسر وسلامته الحفاظ على أمنه وأمن مرتاديه. وبين أن المؤسسة تسعى على تنفيذ أعمال التعديلات والإضافات نظرا لأهميتها وتمشيها مع المصلحة العامة ومتطلبات الدوائر الحكومية العاملة بالجسر سعيا لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لكافة مستخدمي الجسر. يشار إلى أن جسر الملك فهد يبلغ طوله نحو 25 كيلو مترا وبعرض 23.2 متر، افتتح الجسر رسميا في 25 نوفمبر 1986 وسمي نسبة إلى الملك فهد، أسهم هذا الجسر في تحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلدين الشقيقين (السعودية والبحرين)، وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي.تعود فكرة إنشاء الجسر إلى عام 1965، عندما قام الملك فيصل بن عبدالعزيز باستقبال الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال زيارة للمنطقة الشرقية، وقد أبدى آل خليفة رغبته ببناء جسر يربط المملكة بالبحرين، الأمر الذي وافق عليه الملك فيصل وأمر بتشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع جسر يربط بين البلدين. وقد بدأ العمل الرسمي في بناء الجسر في 29 سبتمبر عام 1981، وتم تثبيت أول قاعدة من قواعد الجسور في يوم الأحد 27 فبراير 1982، بينما تم افتتاح الجسر يوم الأربعاء 26/11/1986م بحضور الملك فهد بن عبدالعزيز، والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. ويشمل الجسر 345 ألف متر مكعب من الكنكريت و25 ألف طن من الخرسانة المسلحة و10 آلاف طن من الفولاذ مسبق الإجهاد، وهي كميات استخدمت في إنشاءات الركائز والقواعد الأساسية والتجسيرات. وبلغ مجموع التربة التي رفعت خلال الإنشاءات ما يصل إلى 9.5 مليون متر مكعب.