شهد جسر الملك فهد الذى يربط بين السعودية والبحرين زيادة كبيرة فى نسبة تدفق العابرين لقضاء إجازة الصيف، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعا فى أعداد المغادرين قد يصل إلى 50 ألفا فى اليوم، إضافة إلى زيادة أعداد القادمين إلى الجانب السعودى من سكان مملكة البحرين. وذكرت إدارة شئون الجنسية والجوازات والإقامة البحرينية أن مجموع المسافرين الذين دخلوا البحرين خلال الاسبوع المنصرم من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجى بلغ نحو ربع مليون مسافر فى مقابل متوسط حوالى 150 ألف مسافر فى الأسابيع العادية.
يذكر أن جسر الملك فهد هو جسر يربط ما بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، يبلغ طول الجسر نحو 28 كيلو مترا وبعرض 23 مترا، افتتح الجسر رسميا فى 25 نوفمبر 1986 وسمّى نسبة إلى الملك فهد، أسهم هذا الجسر فى تحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلدين الشقيقين - السعودية والبحرين - وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجى.
وتعود فكرة إنشاء الجسر إلى عام 1965، عندما استقبل العاهل السعودى الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز العاهل البحرينى الشيخ خليفة بن سلمان خلال زيارة للمنطقة الشرقية السعودية، وقد أبدى آل خليفة رغبته ببناء جسر يربط السعودية بالبحرين، الأمر الذى وافق عليه الملك فيصل وأمر بتشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع جسر يربط بين البلدين.
وقد بدأ العمل الرسمى فى بناء الجسر فى 29 سبتمبر عام 1981، وتم تثبيت أول قاعدة من قواعد الجسور فى يوم الأحد 27 فبراير 1982، بينما تم افتتاح الجسر يوم الأربعاء 1986/11/26م بحضور العاهل السعودى الراحل الملك فهد بن عبد العزيز والعاهل البحرينى الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.