ما زال أهالي تبوك يعانون من شح أنابيب الغاز لليوم العاشر على التوالي، وبات البحث عن أنبوبة الغاز أمرا معقدا، في وقت اضطرت فيه بعض محلات الغاز الى إغلاق أبوابها لتفادي حرج الاعتذار بعدم وجود أنابيب. فيما لجأ كثير من الأهالي إلى استخدام أفران الكهرباء والفحم للطهي، مبدين استياءهم من استمرار الأزمة. وأكد مدير عام شركة الغاز والتصنيع الأهلية المهندس محمد الشبنان أنهم لا يزالون يعتمدون على السائقين والسيارات المستأجرة في النقل، مشيرا إلى أنهم يمتلكون نحو 50 سيارة مستأجرة حتى الآن. وأضاف المهندس الشبنان: «الاستهلاك زاد في منطقة تبوك، ومصفاة الرياض متوقفة منذ فترة، وتبوك عانت لأنها حولت إلى مصفاة المدينة فاضطربت الإمدادات، مشيرا إلى أن تبوك تستهلك نحو 25 في المئة من إنتاج مصفاة المدينة، وحصتها اضطربت بعد أن تم نقل الجوف إلى مصفاة المدينة أيضا. ورصدت جولة «عكاظ» خلو كثير من محال الغاز من الأنابيب الممتلئة، فيما أكد عدد من المواطنين أن المحال استغلت الأزمة، ورفعت أسعار الإسطوانات حتى وصل سعر بعضها إلى 30 ريالا. فيما اصطف عشرات المواطنين أمام أحد المحال بعد علمهم بوصول شاحنة ممتلئة بالأنابيب الجديدة، ورفض أصحاب تلك المحال دخول المركبات، وخصصوا أنبوبة واحدة لكل شخص نظرا للكمية القليلة التي وصلت إليهم، وطالب عدد من المواطنين بافتتاح فرع لمصنع الغاز في منطقة تبوك لتفادي الأزمات التي تحدث في المنطقة، خاصة أن أزمة الغاز تتكرر بين وقت وآخر بسبب النقص في توفير الكميات التي تحتاجها المنطقة.