شكا أهالي حي العدل من تسربات مياه الصرف الصحي والمجاري بشكل متكرر، ما أدى إلى تجمع الحشرات وتكاثرها في الحي ما أصاب السكان بالخوف من الأمراض التي قد تحدث جراء التجمع. في البداية تحدث زهير الشمراني أحد سكان الحي والذي أبدى استياءه من الإهمال الذي يظهر في الحي منذ مدة طويلة متسائلا: إلى متى يستمر الحال وكيف سنهنأ بالراحة والاطمئنان ونحن نعيش بجوار المياه الآسنة التي أزكمت أنوفنا وتهدد حياتنا بالوباء والأمراض. مضيفا «تقدمنا ببلاغات كثيرة لأمانة المحافظة وصلت إلى 940 بلاغا ولا مجيب، ما أصابنا بالخجل عند زيارة أحد الأصدقاء لنا من خارج الحي، أو قدوم أحد الأقارب من خارج المحافظة لزيارتنا في الحي، فالوضع سيء جدا ونريد حلا عاجلا حتى لا نصاب بأمراض خطيرة يصعب علاجها». وأوضح الشمراني أنه في حي العدل توجد حديقة أطفال، وبالقرب منها حاوية نفايات متكدسة «ولأنها تقع بالقرب من الحديقة فإن أطفالنا يلجأون إليها مضطرين وذلك لأخذ أغراضهم منها مثل كرة القدم أو غيرها، وتجمع الذباب فيها وانتشاره وتكاثره مخيف جدا، ويثير تساؤلات كثيرة، هل صحتنا ليست مهمة لهذا الحد؟». وشكا سلطان الأسمري أحد سكان الحي من عدم سفلتة بعض الشوارع في الحي، وتكدس المياه المتسخة في الحي والنفايات المتراكمة ووجه اللوم لأمانة جدة لأنها الجهة المعنية بإزالة النفايات من أحياء جدة. من جهته أوضح المهندس مبارك محمد مبارك من وحدة بلاغات وطوارئ الصرف الصحي بشركة المياه ل «عكاظ» بأنه لا توجد شبكة صرف صحي عاملة بحي العدل وبالقرب من الموقع نهائيا أو حتى الشوارع المحيطة به، ولا توجد شبكة جديدة قريبة من الموقع المذكور، مبينا أنه بالمعاينة اتضح أن تهتك البيارات الخاصة هي مصدر الطفح الحادث في الحي والمتسبب في مشاكل متعددة ما أصاب الأهالي بالتذمر والانزعاج، فيما لا توجد في الموقع أغطية مناهل وفق الخرائط المعتمدة، أو شبكة للصرف، حيث يعتمد الأهالي على البيارات الخاصة، والتي يهمل أصحابها أو يتكاسلون في استدعاء سيارات الشفط، مما يتسبب في تسرب المياه للشوارع والتي تتحول إلى مستنقعات، مشددا على أن هذا الأمر لا يعنينا، حيث إنه من اختصاص الأمانة، وتم إفهام الأهالي بذلك. من جهة أخرى اعترف المتحدث الإعلامي بأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري بأن مشكلة حي العدل تهم في المقام الأول أمانة محافظة جدة كجهة مراقبة، «والواجب على الأهالي الاتصال على بلدية الحي أو إبلاغ الأمانة عند حدوث مشكلة طفح»، محملا أصحاب البنايات سواء عمارة أو فيلا أو بيت شعبي المسؤولية الأساسية في الطفح، مشيرا إلى أنه يتم إنذاره بغرض عدم قيامه بالشفط أولا بأول حتى لا يؤذي جيرانه، وفي حال استمرار الأمر على ما هو عليه تخاطب الأمانة البلدية الفرعية بغرض الاتصال على شركة الكهرباء لفصل التيار الكهربائي عن المتسبب في المشكلة، ومخاطبة مصلحة المياه لفصل المياه عن منزله حتى يعالج مشكلته، داعيا أي متضرر من هذه البيارات المبادرة بالاتصال على بلدية الحي الفرعية أو إبلاغ عمليات الأمانة بالمشكلة.