أزمة غاز جديدة فاجأت أهالي عرعر بعد أن أقفلت محلات بيع الغاز أبوابها في وجه المستهلكين. فيما اعتلت محلاتهم لافتات تبرر الإقفال بعدم توفر الغاز. واستغاث أصحاب المحلات التي تعتمد على الغاز في أنشطتها بالشركة الممولة إلا أنهم قوبلوا بصمت مطبق، وغير مبرر. وأوضح ل «عكاظ» أصحاب محلات الغاز أن سبب الانقطاع يرجع إلى تحويل التصدير من مصانع الشرقية إلى القصيم، في إشارة إلى أن المشكلة تكمن في طريقة النقل التي تتم بواسطة السيارات، حيث تستغرق ما لا يقل عن أربعة أيام. وتسببت الأزمة التي بدت آثارها في منطقة الجوف، وعرعر قبل شهر في استنفار العديد من المواطنين، وأصحاب المحلات التجارية، والمطاعم في البحث عن كميات كافية من الغاز مع بداية الأسبوع، وشراء أسطوانات بكميات أكثر من الاحتياج، وبأسعار أعلى من السعر المحدد، ما ينذر بأزمة قد تكون سببا في إغلاق بعض المطاعم والبوفيهات والمخابز خلال الأيام القليلة المقبلة، التي ستصادف الإجازة الرسمية للطلاب بشكل عام. «عكاظ» استطلعت آراء المواطنين في حقيقة وجود أزمة غاز من عدمه، حيث أكد نايف الحضيري (صاحب محل بيع غاز) أن المنطقة الشمالية تشهد حاليا شحا في أسطوانات الغاز بسبب تغيير مسار التعبئة من قبل مكتب الشركة في منطقة القصيم إلى الدمام دون أي أسباب مبررة. مضيفا أن ذلك أضر بأصحاب المحلات، وأدى إلى إغلاقها، بسبب كثرة الأعباء دون تحقيق مكاسب، كما أن النقل من عرعر إلى الدمام ذهابا وإيابا يستغرق ما لا يقل عن أربعة أيام، ما أدى إلى مطالبة السائقين برفع رواتبهم. فيما أبدى محمد العنزي صاحب مطعم في عرعر تخوفه من استمرار نقص المعروض من كميات الغاز في السوق ما يتسبب في خسائر كبيرة لأصحاب المطاعم والبوفيهات والمخابز، وأغلب المحلات التي تعتمد أنشطتها على الغاز بشكل رئيسي ويومي، مؤكدا أن نقص الغاز أو اختفاءه سيكون سببا مباشرا في إغلاق هذه المحال لحين حل هذه المشكلة.