لا يوجد شارع فرعي أو رئيسي في المدينةالمنورة إلا وقد زحفت إليه الحفريات والمطبات بمختلف أنواعها وأشكالها وأحجامها، الأمر الذي يجعلها مصيدة للسائقين الذين أبدوا تذمرهم من تعطل سياراتهم بسبب هذه الحفر والمطبات الموجودة حتى على الخطوط السريعة، والتي يفترض أن تكون مستوية وخالية منها. وأجمع عدد كبير من السائقين الذين نقلوا شكواهم ل«عكاظ» على أنهم يخسرون مبالغ طائلة في إصلاح سياراتهم التي تتعرض للتلف بسبب الشوارع السيئة. وقال عبدالعزيز أيمن إن الحفريات والمطبات انتشرت في كل شوارع المدينة لدرجة أن السائق أصبح يخشى الخروج بشكل مستمر حتى لا تتعرض سيارته للأعطال، مشيرا إلى أن سيارته تعرضت عدة مرات للأعطال لأن «صامولة» الزيت كسرت بسبب أحد المطبات الموجودة في الشارع، والذي أتلف عددا كبيرا من السيارات. أما عبدالعزيز الصاعدي، فقال «ما إن تردم حفرية حتى تظهر أخرى أكبر منها ملاصقة لها أو على امتداد الشارع، وتتزامل مع الحفريات المطبات التي يوضع بعضها بشكل (كبري) الأمر الذي يعرض السيارات للتلف»، مشيرا إلى أن أحد المطبات الذي تبعته حفرة تسببا بكسر عكس السيارة من الجهة الأمامية «وكلفني إصلاحه الكثير من المال». وأضاف أنه بعد ذلك بفتره تسببت إحدى الحفريات بكسر ماسورة الزيت أسفل السيارة، ما أجبره على استئجار سيارة أخرى حتى ينتهي الميكانيكي من إصلاح سيارته. وتمنى من المسؤولين مراعاة الأمانة الملقاة على عاتقهم وإصلاح الشوارع ووضع مطبات لا تتسبب في خراب السيارات. من جانبه، قال خالد الأنصاري «تعرضت سيارتي بسبب سوء شوارع المدينة وحواريها إلى اعوجاج في الجنط وتلف بالمساعدات الخاصة بليونة السيارات، حتى إني اشتريت سيارة أخرى خاصة بالمشاوير داخل المدينة تفاديا لتعطل سيارتي». إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن المرور لا يضع المطبات في الشوارع اعتباطا أو بشكل عشوائي دون أن تكون هناك دراسة كاملة للشارع المراد وضع مطب فيه، مشيرا إلى أنه بعد الدراسة والتأكد من حاجة الموقع للمطبات كالشوارع التي يوجد فيها مدارس ومستشفيات وأسواق وأماكن يكثر فيها المارة نرفع إلى الأمانة لوضع المطبات المطلوبة في الأماكن التي تمت دراسة وضعها وحاجتها. «عكاظ» اتصلت بالمتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينةالمنورة ولكنه لم يرد على الاتصالات.