جدد رئيس «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية» معاذ الخطيب أمس دعوته إلى رحيل النظام السوري تجنبا لسفك مزيد من الدماء. وأوضح الخطيب في تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة العربية أمس: «نوجه رسالة أخيرة للنظام السوري بأن يتفهم معاناة الشعب، وندعوه لأن يرحل تجنبا لسفك مزيد من الدماء فربما لا تتاح له فرصة أخرى». ونبه إلى أن عرضه مبادرة للحوار مع النظام السوري لم يكن عن ضعف ولكن عن قوة ورغبة حقيقية في وقف سفك الدماء، لافتا إلى أن النظام السوري لم يعط أي رد على المبادرة ولم يحصل حتى الآن ترتيب أي لقاء أو اتصال رسمي مع النظام الذي لم يأت بأي رد فعل حيال المبادرة. من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن مبادرة تتضمن عدة أفكار جديدة لأجل إحداث اختراق في ملف الأزمة السورية تتمحور في 3 عناصر أساسية تتمثل في وقف فوري من جانب الطرفين (النظام والمعارضة) لكافة أعمال العنف والبدء في حوار يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية والدعوة إلى انتخابات عامة. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض وليد البني في تصريحات ل «عكاظ» أن المجلس التنفيذي للائتلاف سينعقد الخميس المقبل في القاهرة لمناقشة مبادرة رئيسه الخطيب وردود الفعل التي حصلت عليها وذلك للخروج برؤية سياسية خاصة بالائتلاف حول إمكانية إيجاد حل سياسي يؤدي إلى وقف المأساة اللاحقة بسورية وشعبها. وقالت صحيفة (واشنطن بوست) عن مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين قولهم أن (إيران) و(حزب الله) يبنيان شبكات ميليشياوية داخل سورية للحفاظ على مصالحهما في البلاد في حال سقط نظام بشار الأسد أو أجبرت قواته على الانسحاب من دمشق، لافتة إلى أن الميليشيات تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية لبقاء الأسد في الحكم، لكن هدف (إيران) و(حزب الله) على المدى الطويل هو تواجد عناصر موضع ثقة داخل سورية في حال تفككت البلاد إلى أجزاء طائفية. ميدانيا، قتل 14 عنصرا على الأقل من المخابرات السورية العامة والعسكرية أمس في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان أمام مفرزتين أمنيتين في إحدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «سيطر مقاتلون معارضون من عدة كتائب عسكرية على سد الفرات في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة شمال سورية»، مشيرا إلى أن خسارة السد هي الهزيمة الاقتصادية الأكبر للنظام السوري منذ بدء الثورة.